بين مشاعر الحزن والغضب.. المئات من أبناء بغديدا يشييعون الشهيدة رفاه توما القس بطرس
عنكاوا كوم/ خاص/ بغديدابين الحزن والغضب وفي جو ممطر.. شيّع المئات من أبناء بغديدا الشهيدة رفاه توما القس بطرس وذلك صباح يوم الثلاثاء الرابع من كانون الثاني الجاري وذلك في كنيسة مار يوحنا في بغديدا إلى حيث مثواها الأخير في مقبرة القيامة..
وكان عدد من الإرهابيون قد إغتالوا الشهيدة رفاه مساء يوم الأحد الماضي في بيتها الكائن في الكرادة وسرقة عدد من محتويات المنزل قبل أن يلوذو بالفرار، حيث كانت تسكن لوحدها في المنزل بعد أن هاجر أفراد أسرتها بغداد إلى بغديدا،..
والشهيدة من مواليد 1966 وتعمل مسؤولة مكتبة مكتبة جامعة بغداد، وكانت قد نجت بأعجوبة من مجزرة كنيسة النجاة في 31 تشرين الأول الماضي..
يقول عصام (42سنة) أحد أقرباء الشهيدة بأن الشهيدة كانت قد طعنت بأكثر من طعنة في رأسها، وطالب من الحكومة المركزية توفير الحماية لأبناء شعبنا في بغداد والمحافظات الأخرى..
أما ابراهيم (53 سنة) بأن أغلب كيانات ومنظمات شعبنا تتقاذهم الأهواء السياسية التي ليست من أهدافهم السياسية الحقيقية، وأوليات عملهم، ولهذا عليهم العمل وبسرعة على إيجاد حل سريع لأبناء شعبنا وحمايتهم من الإرهاب.
ويضيف أبو سعد (50 سنة) بأن البعض من أبناء شعبنا لا يعرفون القتلة الحقيقيين، وأحياناً يتهمون جهات أخرى، والقسم منهم يبرأ ساحة الإرهابيين من قتل المسيحيين.
أما جميل (35 سنة) فيقول بإننا نقتل مرتين الأولى بيد الإرهاب والثانية بأيدي أبناء شعبنا اللذين يبرأون الإرهابيين من التهمة.
ويسأل سمير (40 سنة) كم ستبتلع مقبرة القيامة من شهداء شعبنا، وشعبنا نائم عن البحث عن جذري لمشاكل المسيحيين في العراق؟ فقبل أيام دفن فيها سبعة شهداء من أبناء بغديدا من الذين إستشهدوا في كنيسة سيدّة النجاة، فضلاً عن دفن ثلاثة شهداء آخرين من أبناء بغديدا في بغداد من شهداء الكنيسة..
ويسأل أبو سامر.. متى ستتحمّل الحكومة المركزية مسؤولياتها الكاملة تجاه حماية المسيحيين في العراق؟ ومتى سيتمّ تصفية القوات الأمنية من الإختراقات الموجودة فيها.. وهل الشهيدة كانت مطاردة من الإرهابيين بعد نجاتها من مجزرة كنيسة النجاة؟