المحرر موضوع: ماذا تعرف عن السرطان ؟ (القسم الأول والقسم الثاني)  (زيارة 5930 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Dr. Daniel Mammoo

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 10
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ماذا تعرف عن السرطان ؟
(القسم الأول)

 
د. دانيال ممـــو / شيكاغـو

عادة ما يتسلح الإنسان بالمعرفة في عصر العولمة والتطور التقني من دراسات مستفيضة ، إلى جانب التخصص والتجارب التي تثري المعلومات بغية الكيل ما بين الصالح والطالح والوقوف على ما يجدي الذات بغية النفع العام. ومن هذا المنطلق آليت على نفسي بحكم تخصصي العلمي على خوض غمار بعض المجالات المَرَضِيّة التي تقتحم الأجساد وتهدد حياة الإنسان لغياب العديد من المسببات عن مداركنا. وبغية اسداء النصائح المجدية ، وما اكتسبته من معلومات نظرية وعملية على مدى سنوات طوال ، يملي عليّ واجبي واهتمامي وتجاربي على نقل صورة واضحة عن داء عُضال يعجز الأطباء عن شفائه ألا وهو مرض أو بالأحرى آفة السرطان.
 
وقبل كل شئ أود الإشارة بأن مرض السرطان يُعتبر أحد الأمراض الأكثر شيوعا التي يتعرض لها الأنسان في جميع ارجاء العالم ، ويحتل المرتبة الثانية بعد امراض القلب كسبب شائع  لحالات وفاة أبناء البشرية وبالذات في الولايات المتحدة الأمريكية ، علما باْن مرض السرطان يسـتطيع ان يصيب كافة المستويات من مراحل الاعمار ولا يميزبين الصغير والكبير ، ولا بين الفقير و الغني وحتى نوع الجنس. لذلك وجدت أنه من الضرورة التطرق اليه نظرا لأهميته العلمية وبغية أعطاء فكرة واضحة عنه ، وكذلك الأجابة على العديد من الأسئلة التي تراود مخيلتنا وعلى سبيل المثال لا الحصــــر:-


ما هو السرطان ؟ ما هي انواع السرطان ؟ ما هي العوامل المسببة للسرطان ؟ هل بالأمكان تجنبه ؟ ما هي انواع طرق معالجته ؟ ما هي التأثيرات الجانبية للمعالجة ؟


من الجدير بالذكر أن نبدأ من منطلق الخلية التي هي عبارة عن تركيب حيوي مجهري ، وتعتبر الوحدة الأساسية للأجسام الحية.  فعلى سبيل المثال يحتوي جسم الأنسان على مايقا رب اكثر من 50 ترليون خلية ، وكل مجموعة من هـذه الخلايا المتشابهة تدعى بالأنسجة وهـذه بدورها تكوّن الأعضاء : كالقلب ، الكبد ،  الدماغ  وغيرها من الأعضاء .
ان معظم خلايا الجسم الطبيعية تنمو وتنقسم وتموت بطريقة منتظمة ، علما بأن اغلب الخلايا الطبيعية تنقسم من اجل تعويض الخلايا الميتة او اصلاح حالات وقوع الأصابات في الجسم ، وتشذ عن هـذه القاعدة الخلايا الغير طبيعية اي الخلايا الشاذة لكونها تتميز بخصائص النمو والأنقسام (التكاثر) الغير محدود ، ونتيجة لفقدانها نظام التوازن الطبيعي فأنها تؤدي الى تكوّن اوراما حميدة او خبيثة وهذه الأخيرة غالبا ما تهدد حياة الأنسان.  
أما السرطان Cancer : هو مصطلح طبي عام يتضمن اكثر من مائة مرض تتميز جميعها بنمو الخلايا الشاذة (  الخلايا الغير الطبيعية ) Abnormal Cells  والتي لا يمكن ضبطها ( اي التعذرالسيطرة عليها ) . وهـذه الخلايا الشاذة تستمرفي النمووالأنقسام  Growth and Division دون اي عائق ، حيث تغـزو بذلك الخلايا او الأنسجة  Tissuesالسليمة المحيطـة بها . واحيانا تنتقل او تنتشـر في جـزء او عـدة اجـزاء اخرى من الجسم ، كما انها تتدخل في وظائف الأنسجة والأعضاء مما يؤدي الى وفاة المريض . وعادة ما تعود تسمية السرطان نسبة الى تشعبات الأوعية الدموية المنتفخة حول الورم نفسه وكونها تشبه اطراف او ارجل سرطان البحر .
يبدأ السرطان عموما عندما تبدأ الخلية بالتكاثر الشاذ ويعود السبب الى عدة عوامل تدعى المولدّات السرطانية   Carcinogenesis والتي سوف نذكرها تباعا ، وهـذه الطفرة Mutation ( التغيراو الخلل المفاجىء في الحامض النووي   DNA المادة الجينية  للخلية ) تؤدي الى انقسامها الى خليتين شاذتين ، وهاتين الخليتين بدورهما تنقسمان الى اربع خلايا شاذة ، وهـذه الأخيرة الى ثمان خلايا شاذة وهكـذا يستمر الأنقسام بـدءاً بالخلية الشاذة الأولى ويستمر تضاعف الخلايا الشاذة خلال فترة زمنية مكونا كتلة او ورم غير طبيعي من الأنسجة السرطانية . إن هـذا النوع من الورم لا ينطبق على اللوكيميا او ( سرطان ابيضاض الـدم ).
كما ذكرنا أنفا بأنه يوجـد اكثر من مائة نوع مختلف من الأمراض السرطانية منشؤها الشذوذ الطارىء اثناء الأنقسام الخلوي. وبصـورة عامة يستعمل الأطباء مصطلحين رئيسيين لوصف الأنواع المختلفة وهما :-
           )                        Benign  Tumors)  1- الأورام  الحميدة
                           (Malignant Tumors) 2- الأورام الخبيثة  
 
الأورام  الحميدة : تتميزخلايا هـذه الأورام بنموها البطيء وتبقى محصورة في منطقة معينة ، اي بمعنى ورم موقعي ولا تغـزو او تنتشر او تنتقل للأنسـجة المجاورة او بقية اعضاء الجسم ، الا انها تؤدي الى بعض التاثيرات كالضغط على الأعضاء نتيجة الزيادة الحاصلة في حجم الورم نفسه. ويمكن علاجها او التخلص منها بواسطة العمليات الجراحية ، إلا اذا كان الورم واقعا في منطقة حـرجة يصعب او يتعذر استئصاله ، ففي هـذه الحال هناك طرق اخرى للعلاج كإستعمال العلاج الإشعاعي.
  
الأورام  الخبيثة : تتميزخلايا هـذه الأورام بالنمو والتكاثر السريع وقدرتها على غـزوInvasion  الأنسـجة السليمة المحيطة او المجاورة لها ، او الأنتشار والأنتقالMetastasis  الى انسـجة اخرى ، او الى بقية اعضاء الجسم ، وذلك عن طريق الدم او اللمف  بعد أن تنفصل خلية او خلايا من الورم السرطاني الأولي Primary Tumor  ، مما تؤدي الى تكوّن اوراماً ثانوية  Secondary Tumor وخاصة في اماكن الرئة ، الكبد ، المخ ، العظام وغيرها من الأعضاء. جميع هـذه الأورام  غالبا ما تدعى بالسرطان . وفي حالة انتشار هـذا النوع من السرطان او انتقاله الى  اعضاء مختلفة من جسم الأنسان ، فأن العمليات الجراحية او الطرق الأخرى لا تجـدي نفعاً كبيراً ، كونها الأكثر خطورة على حياة الإنسان وتكون نتائجه عادة مخيبة للآمال.

ان اغلبية الأمراض السرطانية تنتمي الى اربع مجموعات رئيسية وهي :-
                    
1-   السرطان الغدّي ( كرسينومة  Carcinomas): وهـذه تشكل نسبة تقارب 90% من الأمراض السرطانية التي تصيب الأنسان. وغالبا ما تتواجـد في الخلايا السرطانية للجلد ، وكذلك الأعضاء الداخلية  كالرئتين ، المعدة ، الأمعاء ، البنكرياس ، البروستات وكذلك الثدي.

2-   الأورام اللحمية او الغرنية ( سركوما  Sarcomas) :- وهـذه نادراً ما يتعرض لها البشرمتمثلة بسرطان الأنسجة الضامة ) Connective Tissues) كما في الأوتارالتي تربط ما بين العضلات والعظام ، الغضاريف  ، الأعصاب والشـحوم.

3-   السرطان الليمفاوي ( ليمفومـا Lymphomas ) :- عبارة عن امراض سرطانية تنشأ في العقـد اللمفاوية Lymph Nodes . والأنسجة الأخرى من خلال الجهاز المناعي Immune System للجسم او الأنسجة اللمفاوية كسرطان الطحال ، اللوزتين والنخاع العظمي . واشهر السرطانات اللمفاوية هي نوعان والمعروفة بهودجكن  Hodgkin وغيرهودجكن  Non-Hodgkin.

4-   سرطان ابيضاض الدم اواللوكيميا ( Leukemias ) :- وهـذه السرطانات غالباً ما تنشأ في النخاع العظمــي  Bone Marrow . وتكون على الأغلب متميزة بالزيادة مع تراكم خلايا الدم البيضاء الغير طبيعية  في مجرى الدم من دون السيطرة او التحكم عليها ، وبصورة عامة هو مرض شائع في الأطفال اكثر من البالغين ويشكل نسبة 25% من سرطان الأطفال .

امـا تصنيف او ترتيب الأورام الحميدة والخبيثة فتعتمد على عـدة عوامل ومميزات تؤخـذ بنظر الإعتبار منها: الطراز النسيجي للخلايا ، السلوك البايولوجي ، الوظائف الخلوية ، درجـة التمايز او التفريق ، الموقع التشريحي ، الأنتشار السريري للنمو وغيرها.
واما النظام المتفق عليه من اجل تحديد مستوى الورم او السرطان  فيـدعى بنظام تي ان ام (TNM) ولهـذه الأحـرف الثلاثة وترقيمها لها معان خاصة حيث أن (T) هـو الحرف الأول من Tumor))  ويعنى به الورم ويرمز الى حجم ومكان الورم. اما (N) هـو الحرف الأول من (Nodes) ويعنى العقد ويرمز الى وجود الورم في العقد اللمفاوية ، واما (M) فهو الحرف الأول من (Metastasis) ويعنى به انتقال اوانتشارالورم الى اعضاء اخرى من الجسـم .  
ليس بخاف على القارىء الكريم بأن امراض السرطان قـد تحدث او تحصل في اي مرحلة من مراحل العمربدون استثناء. لكن الأحصائيات تشير الى ان غالبية المصابين بـه هم من الأشخاص المتقدمين في العمر. وبموجب احصائية الجمعية الأمريكية للسرطان American Cancer Society لعام 2007  تبين بأن سرطان الرئة ، المعدة ، الكبد ، القولون والثدي عادة ما تشكل النسبة العالية للوفيات لكلا الجنسين على الصعـيد العالمي ، ويحتل في المرتبة الأولى  سرطان الرئة في الرجال ، وسرطان الثدي في النساء بالنسبة للوفيات في ارجاء العالم .

من الأسباب المؤدية الى تحوّل الخلية السليمة الى خلية سرطانية ومرورها بعمليات او اطـوار عديدة تتعرض خلالها الى سلسلة من الطفرات تقود بالنتيجة الى تكوّن الخلايا السرطانية والتي تستمر بالنمو والأنقسام والتكاثرحيث يصبح بمقدورها غزو الأنسجة السليمة المجاورة وبقية اعضاء الجسم. كل ذلك يعود الى الأعراض المرضية التي تسبب السرطان ، والتي تدعى احيانا بالمولدّات السرطانية او العوامل المسببة لأمراض السرطان. ولا بـد من ان نذكر هـذه المولدّات التي تساهم في تكوّن امراض السرطان مع ذكر قسم من الأعضاء المتعلقة بهـا والتي هي كما يلي:

1-   التدخين Smoking : يعتبر التدخين المسؤول الرئيسي لتعرض الأشخاص الى سرطان الرئة. كما يساهم التدخين في تطور عدة انواع اخرى من السرطان والمتضمنة : سرطان جوف الفم ، سرطان البلعوم ، سرطان الحنجرة ، سرطان المريء ، سرطان المثانة ، سرطان الكلية ، وسرطان البنكرياس. وهناك مخاطر اخرى ناتجة عن استعمال التبوغ كأستنشاقها او علكها ، اضافة الى مستعملي الأركيلة ، وتعرّض الأشخاص الغير مـدخنين للدخان ، وهـذه جميعها تؤدي الى خطورة سرطان الرئة والفم .

2-    الكحول Alcohol : لقد اصبح من المعلوم ان الأفراط في تناول المشروبات الكحولية يؤدي الى زيادة التعرض الى مخاطر الأمراض السرطانية : كسرطان جوف الفم ، سرطان البلعوم ، سرطان الحنجرة ، وسرطان المريء والأسوأ من كل هـذا فأن الكحول يقود الى تشمّع الكبد ، والذي سببه ايضا ازدياد تكاثر الخلايا والناتج عن تلف الأنسجة المزمن . وفي حالة المشاركة او الربط ما بين التدخين والكحول فأن نتائجهما تكون اكثر سوءاً وخطراً ، نظرا لأزدياد طيات السرطان للأعضاء المذكورة اعلاه .

3-   الأشعة Radiation :- ان الإفراط في تعرّض الأجسام للأشعة الشمسية وخاصة ايام الصيف حيث تكون الأشعة فوق البنفسجية على اشدّها مما تسبب سرطان الغدة الدرقية ، سرطان الجلد والتورم الملانومي (التورم الملانومي – عبارة عن تورم سرطاني ينشأ في الخلايا الميلانية المسؤولة عن انتاج الصبغات التي تعطي للجلد اللون الطبيعي ) . فيكون هـذا الأخير اكثر خطرا من سرطان الجلد لقابليته في الأنتشار التدريجي الى بقية اعضاء الجسم . ومن المصادر الأخرى للأشعة والتي تسبب سرطان ابيضاض الدم ( اللوكيميا ) فهي التعرض المفرط للأشعاعات ذات الطاقات العالية ، كالأشعة المتأينة والأشعة السينية والأشعة الصادرة من النظائر ذات النشاط الأشعاعي كأنحلال اليورنيوم الى غاز الرادون ومن خلال استنشاقه مما يسبب مرض سرطان الرئة.

4-    الغذاء Diet/Food : ان الإزدياد بكثرة في السعرات والدهون (الشحوم ) تؤدي الى حـدوث امراض السرطان : كسرطان الثدي ، سرطان القولون . كما ان الأزدياد في وزن الجسم يتناسب طرديا مع ازدياد السعرات ، وبالتالي يشكل خطورة التعرض لسرطان غشاء الرحم . وهناك بعض الدلالات على حدوث سرطان المعدة والناتج عن مشتقات الألبان ، اللحوم المشوية ، والأطعمة المحفوظة في الخل او في محلول ملحي لكونها تحتوي على كميات عالية من الأملاح والنترات والنتريت.

5-    الأدوية Medicines : لقد وجـد الباحثين بأن هنالك بعض الأدوية الطبية والموصوفة لمعالجة بعض الحالات المرضية هي ذات تأثيرات جانبية تتسبب بدورها في حدوث بعض انواع السرطان ، مما ادى الى ايقاف استعمالها كوصفات طبية. كما وجـد بأن بعض الهرمونات التي كانت تعطى للنساء الحوامل كانت تسبب نشؤ سرطان المهبل وسرطان عنق الرحم ، وان تعرض الجنين لتلك الهرمونات يؤدي الى تطور السرطان في المولود بعد عدد من السنين ، مما ادى الى ايقاف استعمالها ايضا.
لقد لوحظ بأن استخدام العقاقير المضادة للسرطان قد يؤدي الى تلف الخلايا الموروثة ، وفي بعض الحالات الى امكانية تحوّل تلك الخلايا اى خلايا سرطانية. وهناك دراسات تشير الى ان زرع الأعضاء يعرض الجسم بالأصابة ببعض الأمراض السرطانية وخاصة السرطان اللمفاوي وكابوسي ساركوما ونادرا مايعتبر  هـذا الأخيرسرطانى اذ يكون منتشرا بصورة عامة في المصابين بمرض الأيدس AIDS وكما يسمى احيانا بالسيدا.

6-    المهّن Occupational :- لا يزال بعض العمال يعانون من الأمراض السرطانية نتيجة المهن التي يمارسونها في المعامل او المصانع. وأخص بالذكر من العاملين في معامل الأسبستوس والزرنيخ ، فهم اكثر عرضة لسرطان الرئة ، سرطان الجلد وسرطان الكبد . ويتعرض العاملون في انتاج الأحـذية وتصليحها للغبار الجلدي مما يسبب سرطان الفم وسرطان المثانة . وهناك الكثير من الحالات الأخرى يكون سببها العمل في الحقول الكيمياوية وتنظيف المداخن.

7-    تلوث البيئة Environmental Pollution :  لقد اثبتت الدراسات بأن سكان المدن الصناعية هم اكثر عرضة للأمراض السرطانية بسبب النفايات الناتجة عن تلك المصانع والتي تؤدي الى تلوث الجـو. ولا يخفى على أحـد بأن الدخان والدقائق الناتجة عن السيارات تؤدي الى تلوث البيئة وهـذه العوامل جميعها تسبب سرطان الرئة.

8-   - الفيروسات  Viruses: بات من المعتقد بأن الفيروسات تستطيع ان تحول الخلية الطبيعية الى خلية سرطانية . والفيروسات هي عبارة عن انماط حية مبسطة التركيب ومجهرية فهي ليست بخلية ولا تستطيع ان تنمـو وتنقسم معتمدة على نفسها ، بل بإمكانها ان تتضاعف بواسطة خلايا الكائن المضيف . وبإمكانها التغلب على الميكانيكية الخلوية منتجة بذلك اجساما فيروسية اكثر. فلذلك تعتبر من الطفيليات ، وهي تتكاثر داخل الخلايا بواسطة هدم الوظائف الخلوية الطبيعية . والجدير بالذكر هناك اربعة انواع من الفيروسات المسببة للسرطان  كسرطان الكبد ، سرطان عنق الرحم ، سرطان الجلد وابيضاض الدم وأخيرا كابوسي ساركوما الذي يسببه فايروس يدعى (HIV) Human Immunodeficiency  Virus.

9-   - الوراثة Heredity والجينات المورّوثة Genetic Inherited : ان كل كائن بشري قـد ورث بعض الجسيمات الموروثة التي تدعى بالجينات وذلك من والديه . وهـذه الجينات هي عبارة عن جسيمات تنقل الصفات الوراثية من الآباء الى المولود . فمن الأمراض السرطانية الموروثة سرطان القولون ، سرطان الثدي ، سرطان الكلية ، سرطان الغدة الدرقية ، سرطان الدماغ ، سرطان المبيض وسرطان البروستات . ومن الملاحظ ان تلك الجينات قـد تنقل تلك الأمراض السرطانية وراثيا وبطريقة مباشرة او غير مباشرة  وهـذه الأخيرة تتطور الى امراض سرطانية.

بعد أن ألقينا نظرة عامة عن الأمراض السرطانية وأسباب الإبتلاء به ، لا بد لنا من الإشارة عن الخطوات المهمة التي تبعدنا للتقليل من المخاطر التي تداهمنا وتتدرج في الإستفحال وطرق العلاج. هذا ما سننقله لكم في القسم الثاني من هذا البحث. فإنتظرونا بفارغ الصبر مع تحيات زميلكم

الدكتور دانيال ممـو/ شيكاغو

References المصادر        
1-   American Cancer Society Textbook of  Clinical Oncology
            By: Arthur I. Holleb, MD, Diane J. Fink, MD, and Gerald P. Murphy, MD                             Published 1991, 1st Edition, Printed in the United State of America
2-   The Cancer Book
By: Dr. Geoffrey M. Cooper, PhD
Johns & Bartlett Publisher 1993
Printed in the United State of America
3-   Patient Resource Magazine, 4th Edition, 2010 Spring/Summer
Cancer Guide
Patient Resource Publishing
4-   Radiation Therapy and You
National Institute of Health
National Cancer Institute
5-   American Cancer Society Website
www.cancer.org
6-   Different links and Articles in English & Arabic










ماذا تعرف عن السرطان ؟
(القسم الثاني)

د. دانيال ممـــو / شيكاغـو

الخطوات المهمة للتقليل من مخاطر السرطان

سبق وإن قدمنا لك ـ عزيزي القارئ ـ معلومات عامة عن داء السرطان وأسباب الإبتلاء به ، وتكملة لموضوعنا لا بد من الإشارة عن الخطوات المهمة التي تبعدنا للتقليل من المخاطر التي تداهمنا وتتدرج في الإستفحال وطرق العلاج ، وذلك وفق التوصيات والإرشادات التالية:

1- الامتناع عن التدخين والأستعمالات الأخرى للتبوغ .
2- التقليل من تناول المشروبات الكحولية وخصوصاً الربط بين عادة التدخين وتناول المشروبات الكحولية .
3- التجنب بقدر الأمكان من التعرض لبعض مصادر الأشعة وبكافة انواعها وأشكالها .
4- التقليل من استهلاك الأغـذية الغنية بالدهون والسعرات العالية ، والإكثار من تناول الفاكهـة والخضراوات والبقول وخاصة الأطعمة الغنية بالألياف  .
5- ممارسة النشاط الرياضي والمحافظة على وزن الجسم .
6- اتباع الإرشادات الأمنية وتطبيقاتها الواقية وخاصة للعاملين في المعامل او المصانع ، كإرتداء الملابس الواقية اواستخدام القناع او الكمام اثناء العمل .
7- التقليل من تناول الأدوية والعقاقير الطبية المعطاة كوصفات علاجية لفترة طويلة الأجل وبموجب الأستشارة مع الطبيب المختص .
 8- الفحص الدوري المنتظم مع اتباع الأرشادات الطبية .
9- التقليل من طرح النفايات الصناعية والمواد الكيمياوية الملوثة للبيئة من قبل المعامل او المصانع .
10- هناك بعض الدلالات على اكتشاف او انتاج لقاح ما خاص بمنع الأصابة بالفيروسات التي تسبب السرطان.
  
هناك بعض الفحوصات الضرورية لكلا الجنسين والتي يجب اجراؤها للكشف المبكر عن بعض الأمراض السرطانية.  ومن تلك الفحوصات اللازمة للعنصر النسائي هي كالأتي :

1- اختبار مسحة باب Pap Smear   او مسحة عنق الرحم : وهـو عبارة عن اختبار مسحي للأمراض السرطانية المتعلقة بالرحم. وهـو اختبار بسيط حيث يتم قشط او مسح  نموذج من خلايا  عنق الرحم بواسطة ماسحة قطنية. ويتم فحص النموذج عن طريق الميكروسكوب للكشف المبكرعن وجـود الخلايا الشاذة المتعلقة بسرطان الرحم وينصح اجراء هـذا الفحص لكل سيدة متزوجة وبشكل دوري .

2- فحص الثدي : لقـد اصبح سرطان الثدي بصورة عامة اكثر شيوعا بالنسبة للنساء ، فمن الضروري التقيد و الألتزام بأتباع الطرق المذكورة ادناه للكشف عن الأصابة بسرطان الثدي:

ا- الفحص الذاتي BSE (Breast Self Exam) : وتقوم بـه صاحبة العلاقة للتحري Screening عن وجود عقـد او كتل او تغيرات ما في انسجة الثدي عن طريق اللمس للثدي والضغط الخفيف مع الأستمرار بتحريك الأصابع الثلاثة الوسطى لليد على شكل دائري او من الأسفل الى الأعلى. وعادة ما يتم هذا النوع من الفحص عن طريق الأستلقاء على الظهر او الوقوف امام المرآة. وبموجب تعليمات الجمعية الأمريكية للسرطان انه من المستحسن اجراء هـذا الفحص بعـد بلوغ سـن العشرين.  ويتم الفحص بصورة دورية مرة واحدة في الشهر.  والأفضل ان يجرى الفحص  بعد اسبوع من انقطاع الدورة او العادة الشهرية. (بالإمكان الحصول على التعليمات او الخطوات مع وسائل الإيضاح عن كيفية اجراء هـذا النوع من الفحص من قبل عيادة الطبيب او الأستعانة بالمواقع الألكترونية ).
ب- الفحص السنوي/ المنتظم Regular Checkup : يقوم بـه الطبيب بإجراء عملية الكشف عن اية اثار سرطانية ، وذلك بفحص الثديين والمناطق المجاورة في المنطقة الصدرية وخاصة تحت الأبط . من المستحسن اجراءه مرة واحدة في السنة.

ج- تصوير الثدي شعاعياً (الماموكرافي Mammography) اوما يعرف بـ (الماموكرام Mammogram ) : ويتم بواسطة الأشعة السينية مرة واحدة كل سنتين للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم مابين الأربعين والخمسين سنة ، وبعدها مرة واحدة كل سنة لمن تجاوز  سـن الخمسين. حيث يتم دراسة وتحليل تلك الصوّر الشعاعية من قبل الطبيب الأخصائي للأشعة  Radiologist وعادة ما يكون متميزاً بالخبرة الواسعة والكفاءة العالية للتأكد من الكشف المبكر عن سرطان الثدي ، لكون اعتبارهـذا النوع من الفحص افضل واهم وسيلة لدى الأطباء بغية الكشف عن الأورام السرطانية لدى النساء.
 
3- فحص القولون والمستقيم Digital Rectal Exam (DRE) : لقد اصبح سرطان القولون والمستقيم من الأمراض السرطانية الشائعة  ايضا. لذلك يعتبر الفحص المبكرمن اهم الأجراءات الوقائية اللازمة لكلا الجنسين ، وذلك بتطبيق احدى الطرق المدرجة أدناه  للكشف عن وجود السرطان. وينصح بإجراء هـذا النوع من الفحص عنـد بلوغ سـن الخمسين واجراء الفحص مرة اخرى من بعد الفحص الأولي  حسب ارشادات الطبيب المختص ، وهـذه الطرق هي كما يلي:

ا- فحص المستقيم الاصبعي ويقوم به الطبيب مستعملا الكشف الأصبعي عبر الشرج للشعور في اي شىء غير طبيعي .
ب- فحص القولون والمستقيم بواسطة جهاز خاص يدعى منظارالقولون Colonoscopy اوالمنظار السيني واثناء التنظير او الفحص بالمنظار فبالأمكان اخذ اواستئصال عينة من الورم لغرض الفحص المختبري .  
   ج-  الفحص المختبري للدم المستتر في براز الشخص عن طريق المختبر.

4 ـ  فحص البروستات :- وهو فحص متعلق بالرجال ويتم بالطرق التالية :

ا- فحص المستقيم الاصبعي ويقوم به الطبيب مستعملا الكشف الأصبعي عبر الشرج وملامسة سطح البروستات عن طريق الضغط الاصبعي للشعور اذا كانت البروستات صلبة نسبيا ام لا .
ب- فحص بروتين البروستات الخاص PSA ) (Prostate Specific Antigen : وهو فحص متعلق بالرجال ويتم عن طريق أخـذ عينة من دم المريض وفحصها مختبريا لمعرفة مستوى تركيز البروتين PSA   والتي تنتجها خلايا غـدة البروستات ، وذلك لتحديد وكشف وجود سرطان البروستات مع رصد نتائج العلاج اللازم. وعادة ما ينصح الأطباء بإجراء هـذا النوع من الفحص مرة واحدة في السنة للرجال الذين تتجاوز اعمارهم سن الخمسين وخاصة ممن ليس لدى عائلتهم اي تاريخ وراثي للدلالة على اصابتهم بسرطان البروستات.
  
 5- الفحص السنوي للبدن: هناك عدة امراض سرطانية يمكن الكشف عنها وخاصة عندما تكون في  مراحلها المبكرة ، وذلك عن طريق الفحوصات البدنية من قبل طبيب العائلة.  ومن تلك الأمراض السرطانية التي تـُعرف بسرطان العقد اللمفاوية ، سرطان الجلد ، سرطان تجويف الفم ، سرطان الخصي ، سرطان البروستات ، سرطان المبيض ، سرطان الغدة الدرقية ، سرطان الرحم وعنق الرحم ، سرطان الثدي ، سرطان المثانة وسرطان القولون والمستقيم. اضافة لتلك الفحوصات وتأكيدا على ذلك القيام بإجراءات اخرى للكشف عن السرطان ، وذلك عن طريق فحص عينة من الدم  او البراز مختبريا ، الفحص عن طريق المنظار الداخلي Endoscopy ،  الفحص عن طريق الجهاز الصوتي الفوق سمعّي (سونار)  Ultrasound او الموجات فوق الصوتية ، صوّر الأشعة السينية X- Rays ، جهاز التصوير الطبقي المنتج بأستخدام الأشعة السينية المقطعية وفق محاور الحاسوب .  او التصوير المقطعي بالكمبيوتر  
 Computerized Tomography (CT or CAT) Scans، صوّر الرنين المغناطيسي (MRI) Magnetic Resonance Imaging ، بعض المواد ذات النشاط الأشعاعي Radioactive Materials ، الى جانب الوسائل الأخرى للتكنولجيا المتقدمة.

6- العينة او الخزعة (البايبسـي   Biopsy) وهـو عبارة عن فحص عينة او خزعة (قطعة) من الأنسجة الحية للورم ، ويعتبر من اهم الفحوصات ويتم عن طريق استئصال نموذج من الأنسجة الحية من الورم ومن ثم فحصها ودراستها مختبريا عن طريق الميكرسكوب للكشف عن هوية السرطان بصورة عامة . وغالبا ما يتم ذلك اما تحت التخدير الموضّعي او العام واحيانا بدونه وذلك حسب موقع العضوالمصاب .
تشدد الجمعية الأمريكية للسرطان على الأنتباه من الأعراض السبعة التي تظهر في المراحل المبكرة للسرطان ، حيث يمكن استدلالها عندما يكون السرطان قد وصل الى مرحلة متقدمة. وهـذه الأعراض هي :-
1-  تغـّير في النمط الوظيفي للامعاء والمثانة .
2- قرحة او التهاب لم يشفى في وقت قصير .
3- نزيف دموي او افراز غير طبيعي .
4- تـثخن او تكتل في الثدي او في اماكن اخرى .
5- عسر الهضم او صعوبة في الأبتلاع .
6- تبّدل او تغـّير في لون او حجم ثؤلول او خال ( شامة ) ما .
7- الشكوى المستمرة من السعال او البحة في الصوت.

طرق علأج السرطان : ان غالبية الطرق المستعملة لعلاج السرطان ، تعتمـد على عـدة عوامل تؤخـذ بنظر الأعتبار كتحديد نوع السرطان ، موقعه ، حجمه ، شكله ، مراحله ، الصحة البدنية بصورة عامة ، وأهم طرق العلاج هي :-  
1- المعالجة الجراحية Surgery :- عبارة عن استئصال الاورام الحميدة والخبيثة عن طريق العمليات الجراحية لإزالة اكبر قـدر ممكن من الورم .
2- العلاج الأشعاعي Radiation Therapy :- ويتم بإستخدام الطاقات العالية للأشعة وذلك لقتل وهدم الخلايا السرطانية او منعها من النمو والإنقسام وهـذا النوع من العلاج ينقسم الى قسمين :

ا- المعالجة بالأشعة خارجيا   External Radiation Therapy
ويتم عن طريق مكائن خاصة حيث يكون مصدراو منبع الأشعة كـ ( الفوتونات ، الألكترونات ، النيترونات ، البروتونات)  واقعا على مسافات معينة خارج جسم المريض المضطجع على طاولة المعالجة ، وبإتجاه سطح الجسم نحو مكان او مركزالورم او المنطقة المصابة وذلك وفقا لمسافات معينة وثابتة قد تتغير في حالات خاصة. ويؤخذ العلاج يوميا بدون آلم وتمتد عادة لعدة اسابيع تتخللها فترة استراحة لمدة يومين من كل اسبوع حسب خطة المعالجة.  في بعض الحالات يمكن استخدام هـذة المعالجة بالأشعة قبل او بعد العملية الجراحية لأستئصال الخلايا السرطانية والغرض هنا من استخدام الأشعة هـو تقليص حجم الخلايا السرطانية او ايقاف نموها .
  ب- المعالجة بالأشعة داخليا Internal Radiation Therapy
ويطلق عليها اسم المعالجة بالمسافات القصيرة  Brachytherapy . وتتم هذه المعالجة عن طريق استخدام النظائر ذات النشاط الإشعاعي داخل جسم المريض ، اي بوضع النظائر داخل انابيب خاصة ، وهـذه بدورها توضع داخل التجويف Interacvitray للمنطقة المصابة  بالسرطان كما في حالة سرطان عنق الرحم      Cervix  وعادة تتراوح فترة العلاج من ثلاثة الى خمسة ايام.
هناك طريقة اخرى للعلاج بالأشعة داخليا تدعى بالغرز (الخلالي) Interstitial او الزرع  Implant  وعادة تكون على هيئة ابر  خاصة Needles او بذور(حبيبات دقيقة) Seeds  تحتوي على المادة المشعة حيث تغرز او تزرع داخل الأنسجة المصابة بالأمراض السرطانية اما بصورة مؤقتة او بصورة دائمية كما في حالة سرطان الثدي و البروستات . بالأضافة الى الطرق المذكورة اعلاه توجد طرق اخرى لإستخدام النظائر ذات النشاط الإشعاعي وذلك بتناول سائل خاص او عن طريق الزرق بالإبر في الأوردة او على شكل كبسول يُوخذ عن طريق الفم وذلك لعلاج سرطان الغدة الدرقية  Thyroid Cancer .
ومن الطرق الأخرى العلاج التماسي Contact Therapy  الخاص بمعالجة قرنية العين Pterygium  اي بملامسة النظير المستخدم لسطح العين وتستغرق فترة المعالجة عدة ثوان في اليوم الواحد ولمدة ثلاثة ايام او اكثر .
3- العلاج بالعقاقير الكيمياوية   Chemotherapy: ويتم عن طريق استخدام العقاقير الكيمياوية (عقاقير مضادة للسرطان Anticancer Drugs) وذلك عن طريق استخدام الفم او الحقن في الأوردة او العضلات وطريقة العلاج تختلف حسب المدة وعدد الجلسات اللازمة لكل شخص وعادة يعطى العلاج اما يوميا او اسبوعيا او شهريا وحسب خطة الطبيب المعالج .  
4- العلاج المستهدف  Targeted Therapy: هـو عبارة عن علاج يستهدف الخلل او الخطأ الحاصل للجين او البروتين والتي تساهم او تشارك في حدوث السرطان ويتم بإستخدام بعض العقاقير الخاصة لإيقاف او ابطاء نمـو السرطان من خلال تداخلها اواستهدافها للتغيرات الخاصة بالجزيئات والمسببة للسرطان ، علماً بأن هـذا النوع من العلاج هو الأكثر فعالية من العلاج الكيمياوي واقل ضررا من حيث الأعراض الجانبية وخاصة تأثيراتها على الخلايا السليمة .
5- العلاج الهرموني Hormone Therapy:  ويتم عن طريق اعطاء او ازالة بعض الهرمونات ، او تحديد نشاط او مستوى بعض الهرمونات علماً ان تغير مستوى الهرمونات يمكن ان يكون ذو تأثير على الخلايا السرطانية.   
6- العلاج البايولوجي او العلاج الدفاعي (المناعي) Immunotherapy : ويتم بتحفيز الجهاز الدفاعي للجسم بالإعتماد على المناعة الطبيعية او المناعة الأصطناعية ضـد الأمراض السرطانية. وهـذه المناعة تساعد على ايقاف نمـو الخلايا السرطانية .
7- العلاج الحراري Hyperthermia : ويتم عن طريق استعمال الحرارة وبدرجات حرارة معينة اعلى من درجة حرارة الجسم الأعتيادية ، تصدرها اجهزة خاصة لمعالجة بعض الأمراض السرطانية.
8- العلاج المغناطيسي  Magnetic Therapy : ويتم عن طريق استعمال طاقة المجالات المغناطيسية الموجبة والسالبة .
اضافة الى ما ذكر اعلاه من طرق متنوعة لعلاج امراض السرطان ، فهناك دراسات وبحوث وتجارب  تطبيقية من قبل الباحثين المختصين بتقنية " تكنولوجيا النانو"  وذلك باستخدام جسيمات الذهب النانونية وبصورة خاصة على فئران التجارب ( المختبر) واستخدام هذه الجسميات النانونية على شكل سلاح فتاك للقضاء على الخلايا السرطانية من خلال تطبيقاته على البشر .
وتجدر الأشارة الى ان الطرق الثلاث الاولى لا تزال تحتل المرتبة الأولى في معالجة كافة انواع السرطان . كمـا ان اتبّاع احداها مع الأخرى او مجتمعة تساعد  في علاج الكثير من الحالات السرطانية .
بالرغم من كل ماتقدم هناك طرق اخرى لعلاج السرطان لكنها لا تزال قيد الدراسة والبحث ، ولحد الآن لم تحظ بموافقة الأخصائيين .
أن الغاية الرئيسية من الطرق المذكورة اعلاه هي:  اما استئصال الخلايا السرطانية ، او تقليص حجمها ، او ايقاف نمـوها او انتقالها او انتشارها في مناطق اخـرى من جسم الأنسان. وبالرغم من منافع العلاج فله اعراض جانبية ايضا اعتماداً على المنطقة المعرّضة للعلاج ، وعلى طريقة علاجها . علما بأن اكثرالآثار او
التأثيرات الجانبية Side Effects تعتبر مؤقتة يمكن الشفاء منها خلال عـدة اسابيع من بعد انتهاء او توقف العلاج. على سبيل المثال : حصول فقر الدم ، آلام والتهابات وأحيانا نزيف في مكان العملية ، احمرار الجلد ، فقدان الشهية ، الشعور بالوهن والأرهاق ، الغثيان ، التقيـؤ، الاسهال ، عدم انتظام الدورة الشهرية واحيانا انقطاعها واخيرا تساقط الشعر.
وفي الختام ، إني على أمل بأنكم اجتنيتم النفع مما عرضته لكم ، وفي الوقت ذاته أكون شاكراً لكم إن اتحفتموني بآرائكم لما فيه الخير للجميع.


الدكتور دانيال ممـو/ شيكاغو

References المصادر        
1-   American Cancer Society Textbook of  Clinical Oncology
            By: Arthur I. Holleb, MD, Diane J. Fink, MD, and Gerald P. Murphy, MD                             Published 1991, 1st Edition, Printed in the United State of America
2-   The Cancer Book
By: Dr. Geoffrey M. Cooper, PhD
Johns & Bartlett Publisher 1993
Printed in the United State of America
3-   Patient Resource Magazine, 4th Edition, 2010 Spring/Summer
Cancer Guide
Patient Resource Publishing
4-   Radiation Therapy and You
National Institute of Health
National Cancer Institute
5-   American Cancer Society Website
www.cancer.org
6-   Different links and Articles in English & Arabic