بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين
اخوتي الاعزاء هنيئا لكم عماذ أطفالكم حفظهم الله لكم ويتربون بعزكم
ان العماذ هو اول حدث في حياة المسيحي وبه يدخل الى الكنيسة المقدسة ، التي
تلقي في قلبه بذرة الايمان التي ستنموا وتكبر في كنف عائلته ، حيث أن العماذ هو
المرحلة الاولى للتلمذة المسيحية ، وعلى العائلة ان تنمي في الطفل الوسائل التربوية
والاخلاقية والدينية الاصيلة ، استعدادا لقبول سر الافخارستيا في التناول الاول ,
ان العماذ هو اول سر من اسرار التنشئة المسيحية حيث يكمله سِري الميرون والافخارستيا
ان الطفل الذي قدم الى الكنيسة لينال سر العماذ المقدس في جرن المعموذية ، ليولد
ثانية من الماء والروح ، ويصبح ابنا لله وعضوا في الكنيسة المقدسة ، ليكن الثوب المقدس
الذي لبسه ابنكم في العماذ رمزا للنقاء والبراءة ولتكن شمعته التي اوقدها نورا له
على مدى حياته ومستقبله التي نورت المعموذية المقدسة طريقه .
لقد تبنت المسيحية الاولى رتبة العماذ ، ولعل مياه المعموذية كانت تُقابل بمياه البحر الاحمر
التي اغرقت المصريين وضمنت النجاة للشعب المؤمن ، ان المعتمد يصبح شريكا في موت
المسيح وقيامته ، وفي رسالة بولس الثانية نكون قد ولدنا بالعماذ ولادة ثانية .
الشماس يوسف جبرائيل حودي والعائلة ـ شتوتكرت ـ المانيا