المحرر موضوع: ومع حسـن ومرقص ...طباخ الريّس  (زيارة 1253 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل م.حداد

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 63
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
        ومع حسـن ومرقص ...طباخ الريّس
                                        موفق حـداد
                                        
    تعقيبا على ما كتبه الاستاذ متي كلو )أو سبتي كلو ) مقترحا عرض فلم ( حسن ومرقص ) على طلبة المدارس فأنا شخصيا أتمنى وأضم صوتي إلى صوت الاستاذ متي  وأضيف اقتراح عرض  فلم مصري آخر تمكنت من (إقتناص) فرصة خروج عائلتي لزيارة الأهل والأقارب وربحت فرصة الإستحواذ على الريموت كونترول ومشاهدة شبه كاملة لفلم (طباخ الريس) الذي يتحدث مضمونه عن الكثير الكثير مما يجب أن يطلع عليه الرؤساء والوزراء وأصحاب أرتال الحماية الشخصية والرواتب الخرافية التي ينعمون بها بعد أن كانوا لايحلمون بامتلاك سيارة (Lada) ،وجلّ ما امتلكوه قبل وصولهم إلى وضعهم الحالي لم يتجاوز دراجة هوائية صينية الصنع من الدرجة الثالثة... وفلم طباخ الريس بالتأكيد يحكي عن عبد الناصر ولاعلاقة له بالخلف الأول أو الخلف الثاني أعني السادات ومبارك فعبد الناصر كانت له مخصصات محدودة لاتتعدى طاقمي ملابس (قاطين ) شتوي وصيفي فقط لاغير  وسيارته ملك الدولة  وله  سرير عسكري في الغرفة الصغيرة الملحقة بمكتبه الرئاسي الذي كان يقضي فيه أكثر ساعات يومه ولم يكن لأولاده وبناته أي دور سياسي أو تعامل خاص لا في مدارسهم ولا في تعاملاتهم العامة  وداره معروفة لم تشملها التوسعات والترميمات  على عكس أنور السادات الذي أنجز ترميم وتضخيم  قصوره السيد  (مرجان أحمد مرجان ) ...عفوا...  أقصد عثمان أحمد عثمان وإخوانه المقاولون العرب ،والحديث عن المقاولين العرب يحتاج إلى صفحات طويلة ...كذا الحال مع مبارك الذي يعيش حياة ملك باسم رئيس جمهورية ... فهاهو إبنه يتهيأ ( لوراثة ) عرش أبيه حالـه حال معظم رؤساء الدول العربية ... والأقرب شبها في فلم طباخ الريس هو الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم  فقد كانت إجتماعاته الوزارية اليومية الطويلة  تتخللها وجبة طعام واحدة فقط هي  عبارة عن نفر كباب  من المطعم المقابل لوزارة الدفاع  في منطقة الميدان (له وللوزراء فقط ) أما المرافقون فطعامهم من القصعة (القدر)العسكري، ومعروفة زياراته الى الأفران والبيوت وإطلاعه على أوضاع شعبه ومتابعاته لأحوال الفقراء بشكل خاص   ولايخفى على المنصف والظالم كيف انتهى معدما ماديا لايملك من المال إلا بضعة دنانير بقايا راتبه الحكومي ولايملك شبرا من ارض العراق المترامية العامرة بالخيرات ،
بلى يا أستاذ متي ... إقتراحكم وجيه جدا ولكن هل يجرؤ المسؤولون القابعون وراء الخرسانات الإسمنتية في المنطقة الخضراء (المقبرة الخضراء )على عرض مثل هذه الأفلام في المدارس وإدخالها ضمن الدروس التثقيفية والفنية  والسماح  بشرح مضامينها لطلبتنا الأعزاء ليتعرفوا على جوهر ومعدن وتاريخ قادة وزعماء بلدهم ليميزوا بين المخلص وال ( حرامي ) ؟