المحرر موضوع: {{ هنيئاّ للتركمان بمنصب ألكلدان }}  (زيارة 1424 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل لجنة محلية صبنا الكلدانية

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 106
    • مشاهدة الملف الشخصي
                                                 {{ هنيئاّ للتركمان بمنصب ألكلدان }}
أذا ما حاولنا ألرجوع بألأحداث الى عام 2010 وحاولنا أستعادة المشهد ألأنتخابي ألبرلماني ألذي جرى في العراق في بدايات العام نفسه وما ألت أليه ألنتائج في حينها من فوز ساحق لبعض ألقوائم وخسارة ساحقة لقوائم أخرى وأنحسار كفة ألقوائم الدينية وبروز ألقوائم الليبرالية والعلمانية والوطنية .كان لفوز ألقوائم  ألوطنية العلمانية ( أن صح تعبيرها بهكذا مصطلح) كان لفوزها طفرة نوعية وخطوة مشجعة أستبشر ألشارع ألعراقي بها خيراّ مقارنةّ مع ألقوائم ذات الطابع والأهداف ألدينية التي أنحسرت نتائجها ألضئيلة في بعض ألمناطق ألجنوبية من العراق , وأن دل أنحسارها  وتدني مستواها بين ألقوائم ألاخرى على شيئ فأنه دل في حينها على عدم قدرتها من حيث خوضها لتجارب سابقة على ألوفاء بالعهود ألتي قطعتها للناخب ألعراقي الذي أنهكته ألظروف ألأقتصادية ألمتدهورة نتيجة ألفعل ألسياسي الغير مستقر, ممى أدى ألى فقدانها الكثير من ألتعاطف ألشعبي ,ومن هذه الزاوية الغير معلومة أبعادها برزت قوائم أخرى غير دينية لتستفيد من صوت ألناخب ألعراقي أينما وجد ألذي ميزها عن غيرها من خلال شعاراتها ألوطنية في أحتضان كل أطياف ألشعب وسعيها لتغير ألواقع ألأقتصادي من خلال حكومة تعمل على انجاح ألعملية ألسياسية بكل ما فيها من تعقيدات وهي شعارات ذات أهداف نبيلة لو طبقت على أرض ألواقع.
كان سهل نينوى وجماهيره من أبناء شعبنا من ألكلدان وألسريان والأثورين هم أول ألناس ألتي طبلت وزمرت وركبت قطار ألقوائم ألليبرالية وألوطنية  وأنجرفت وراء مسميات وقوائم لا تخصها لا من بعيد ولا من قريب ومتأملةّ لوعود لم ولن تنجز في ألقريب الحاضر أن صح ألتعبير, وهنا أستطيع وبصراحة تملئ فمي من ان اقلل أو امحو نسبة ألأخوة ألأثوريين اللذين صوتوا لهذه القوائم ألغريبة  لان شعورهم القومي تجاه قوائمهم القومية بقى هو كما هو لم يتغير فأحتسبت لهم ضربة جزاء وهدف مضمون برغم من قلة عددهم هناك . اما الكلدان الذين يزخر سهل نينوى بكثرة اقضيتهم وقصباتهم وقراهم وعددهم الذي يشكل رأس حربة في كل موازنة تقوم عليها الموازين المطروحة في حل اشكالية واحقية سهل نينوى والمناطق التابعة لها .
فكان لصوتهم  العزيز الذي كثيرا ونسبة كبيرة منه لم يرضى ان يكون ضيفاً مكرماً في بيته الذهبي للقوائم الكلدانية , وابى ان يكون مالك بيته ونفسه متخذا مساراً اخر وصندوق اخر بعيدا كل البعد عن الفعل القومي , لانعرف ماهي الدوافع التي استبشر بها الكلداني خيراً بالقائمة العراقية التي لم تحوي في طيات نضامها الداخلي لأي ذكر للكلدان كقومية أصيلة متجذرة في أرض  ألعراق, ولم نلاحظ فيها اي عضواّ كلدانيا بارزا ,ولم تكن يوما ساندة لقضايانا ألقومية وراعية لمصالحها ,فمن أي باب وبأي وجهة حق  وضع ألكلداني  لنفسهة ألقائمة العراقية سندا وعوناّ ومدافعاً لقضيته ووجوده؟ ألم نطبق ألمثل العربي ألقائل(عدو عدوي صديقي) وهي عبرة جعلت منا ندفع ألثمن غاليا لأن أعداء ألأمس  أصبحوا اليوم اصدقاء ونحن أمسينا في خانة ألأعداء.
بالطبع كانت هناك جملة أسباب أخرى عملت على تفتيت رأي ألناخب ألكلداني. منها تفرق ألقوائم الكلدانية وعدم دمجها معاّ لتعطي زخما  واسما حقيقيا, وايضاً قلة الموارد المالية التي عانت منها احزابنا وفي مقدمتهم ألحزب الديمقراطي ألكلداني ألذي كان النبراس ألأول في محاولة تغيير نظرة الكلداني تجاه قوميته ألأصيلة, بالأضافة ألى محاولة بعض ألأحزاب  ألتي امتلكت كل الأمكانيات ألمالية للدعاية  ألأنتخابيةّ حاولت جاهدة من طمس وأغراق لحقيقة ألكلدان ألراسخة من خلال تمجيدها لمفهومها ألشمولي  على حساب ألقومية الكلدانية ألأكثر عدداّ ألذي لو أستغل هذا العدد بشكله ألصحيح لأستطاع من تغير  كفة الميزان لصالح الكلدان, وهكذا توالت المسببات والدوافع لتزيحنا عن أي منصب سيادي أو كرسي برلماني.
أذن هذه هي نتيجة ألتصويت للعراقية مع كل ألتقدير وألأحترام لها ألتي قالوا عنها بانها الراعية ألأولى لحقوق ألأقليات ألمسيحية, فلا نعرف عن أية حقوق وأستحقاقات تكلموا في حينها, ولا نعرف كيف ستعطى الحقوق لشعب او لقومية صوتت وزمرت لغيرها ,أما كان ألأجدر بالكلدان أن ينظرو ألى جملة حقائق ملموسة منها وجود قوائمنا ألأنتخابية ألتي كانت بأمس ألحاجة لكل صوت كلداني ,ألم نتعلم من التجارب ألسابقة كيف أن (ألغير) لم ينصفنا في حقوقنا وأن الغريب يبقى غريباّ وأن سكن في عقر ألدار؟ فأقول ألى أين اوصلنا صوتنا الذي تبرعنا به مجاناّ وبدون أي مقابل ؟ أي منصب حصلنا عليه وأي أحترام زادنا عند غيرنا؟ وأي ضمان لأولادنا وضعناه في أيادي اناس هم بعاد كل ألبعد عنا وعن افكارنا ومعتقداتنا ؟ ألم يكن ألأجدر بنا نحن الكلدان من رص ألصفوف لتبديد مخاوف ألناخب ألذي تشتت أفكاره بين قوائمنا ألمتبعثرة ؟ فما كنا اليوم على هذه الحالة ألتي نحن فيها نطالب ونصرخ بمناصب كانت ستأتي الينا طواعيةّ  فنرى هذه ألمناصب تذهب الى غيرنا ونحن ننظر اليها من بعيد دون ان يكون أي امل بالتغير في الوقت الحاضر سوى المناشدة والمطالبة بحقوقنا  ألتي لن نتراجع عنها مهم طال المطال ,لأن قواعد أللعبة الانتخابية ثابتة  لايمكن تغيرها او التلاعب بها أما قواعد اللعبة اللسياسية فهي متغيرة حسب الظروف والأزمات والمسببات ولا ثوابت فيها.
أذن فايها الكلدان ألأصلاء والصابرين على كل المحن علينا تقع مسؤولية ضياع الكثير من ألأستحقاقات التي كانت من حقنا لأننا كما يقول ألمثل ألعراقي(ضيعنا الخيط والعصغور) بتمجيد الكثير من الكلدان وألسريان للقائمة ألعراقية ألتي هي أليوم بعيدة كل ألبعد عن طموحاتنا وتطلعاتنا ,لم تعير لصوت ألكلدان والسريان اي اهتمام  فنلاحظ بأنها  تناشد ألقوى ألسياسية ألأخرى وتطالب بتعيين أحد ألأخوة التركمان لمنصب نائب رئيس الجمهورية من بين ثلاث نواب وهو أستحقاق من حق ألأخوة التركمان ان يطالبوا به وأن يكون لهم منصب سيادي في تشكيلة هذه الحكومة لأنهم أيضاّ أبناء هذا ألوطن وأعتزازنا بهم كبير , ولكن ألحيرة والألم وما يحز في ألنفس هو ان تاتي هكذا مبادرة من قائمة كان همها  وشعاراتها ألأنتخابية هي أنصاف كل شرائح الشعب ألعراقي وفي مقدمتهم ألمسيحيون من خلال اشراكهم في حكومة شراكة وطنية حقيقية.؟
أقول حدث ما حدث وها نحن ألكلدان بعيدين عن ألساحة ألسياسية فلنكن صريحين مع أنفسنا ونراجع ذواتنا ونقبل ألواقع بقلب كبير وأدراك أكثر انفتاحاّ على المستقبل مستفيدين كثيراّ من تجاربنا ألتي أكدت وعبر ألاحداث ألملموسة بأننا القومية الاكثر تبرعاً بالاصوات لغيرنا والبخلاء على اسمنا وهذا كله ليس تبريراً لليأس او العزوف عن تكملة المسيرة التي بدئنا بها وسنكملها مهما كانت الصعاب ومدركين لنتائج قراراتنا ومرارة الجميع في تهميشنا , لنستطيع بعد ذلك من مراجعة حساباتنا ومعاودة بناء الانسان الكلداني قومياً وفكرياً والبداية يجب ان تكون من الطفل الذي هو في المهد وانتهاءً بالذي يحمل العكاز , وهذه مسؤولية كبيرة وصعبه وطريقها شاق وطويل تقع على عاتق الكتاب والمثقفين والباحثين الكلدان ومااكثرهم (والحمد الله ) من خلال نشر اطروحاتهم القومية وبدون اي خجل من المقابل واسوةً بغيرنا الذين استفادو كثيراً من فلسفتنا وابحاثنا وتراثنا الديني والثقافي وايضاً تقع على عاتق مثقفين وكوادر الحزب الديمقراطي الكلداني في اقامة الندواة والمحاضرات والتعريف بتاريخ العراق الكلداني في كل مناطق سهل نينوى والعراق . ولنؤمن بالمثل القائل (لانزول الا ورائهُ صعودً وارتفاع ) ونؤمن ايضاً بأن البذرة التي زرعناها ستسقى من قبل اولادنا واحفادنا وهو دليل راسخ على ثباتنا على هذه الارض الطيبة مهما اشتدت العواصف
((ماجد يوسف))