المحرر موضوع: أحتفالية أفتتاح مبنى كنيسة الروم في العراق  (زيارة 1893 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ehab2005

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 412
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أحتفالية أفتتاح مبنى كنيسة الروم في العراق


احتفالية كنيسة الروم في العراق بافتتاح مبنى الكنيسة وتخريج نخبة من طلاب حلقة الأباء والطقوس
احتفلت كنيسة الروم الكاثوليك في بغداد بافتتاح مبنى الكنيسة بعد انتهاء أعمال الترميم فيه وذلك بمُباركة من غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي، وبحضور القائم بأعمال السفارة البابوية في بغداد المونسنيور توماس حليم، وسيادة المطران متي شابا متوكا والمطران شليمون وردوني ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات وجمع من المؤمنين.
اُفتتحت الاحتفالية بصلاة مباركة المبنى رفعها غبطة البطريرك وأنشد طلبة حلقة الأباء والطقوس تراتيل رائعة مستوحاة من الكتاب المُقدس. ثم تلى المونسنيور توماس حليم مع الحاضرين صلاة لمريم العذراء أم المعونة.
وكانت هذه الاحتفالية مناسبة لحلقة الأباء والطقوس ليحتفلوا هم أيضاً بانتهاء العام الدراسي 2005- 2006 وتخرّج نخبة جديدة من طلبة الحلقة بعد سنة استثنائية جداً تميزت بمواظبة على حضور اللقاءات في وسط ظروف أمنية صعبة.
وارتجل غبطة البطريرك اللقاء كلمة شكر أشاد فيها بدور الأباء المُخلصين في خدمة كنيسة العراق وللرعاية التي أولها لكنيسة الروم الكاثوليك. كما وشكر كل المُحسنين الذين سارعوا لإعمار الكنيسة لتُفتتح من جديد.
وختم البطريرك يُشاركه سعادة القائم بأعمال السفارة البابوية مع السادة المطارنة الاحتفالية بمُباركة الجماعة.
وكان الأب بشار متي وردة، والذي أشرفَ على إعمار الكنيسة قد ألقى كلمة بالمناسبة هذا نصهّا:
يطيب لي أن أرفع تراتيل الحمد والشكر لملكنا وإلهنا الذي هيأ لنا من وسط  ركام الدمار فرحة وبشارة، ومن دموع العنف والأحزان أغاني الفرح والامتنان. ففي الوقت الذي أراد فيه المُجرّب أن يسكت أصوات المُصلين، ويُميت حياة الإيمان في هذه الكنيسة، حفظ الرب لشعبه بشارة، أن كنيسته بُنيت على صخرة الإيمان ولت تقوى عليها قوات الجحيم. فالشكر لك يا إلهنا وملكنا على نعمة المسيحية في العراق.
الشكر لكل مؤمن رفع الصلاة إلى الله من أجل هذه الكنيسة التي طالتها يد العنف يوم السادس عشر من شهر تشرين ألأول عام 2004 وأحالتها رُكام ودمار شامل. ربنا يستجيب صلاتكم لينعم بلدنا بالأمان فنعبد الله بالروح والحق رُغم كل الصعاب والأزمات. لقد زرع المُخربون عبوات الحقد على أبواب الكنيسة، فأحرقوا كل ما فيها، فتضرر المبنى وتهدمت معظم أجزاءه، ولم يبقَ منه إلا الهيكل الكونكريتي ليشهد للتاريخ على مرحلة متميزة من تاريخ البلاد. لكن الرب زرع في نفوس المؤمنين الحب والعطاء ليُواصلوا الشهادة لمسيحية لم ولن تموت على أرض بلاد الرافدين. بل ستبقى شاهدة لرسالة عظيمة.
الشكر لأبونا منصور الذي لم ييأس من الدمار الذي لحق بالكنيسة مؤمنا أن الإيمان بالله وبمسيحه هو الحياة الحقة، فراح يدعو الناس للصلاة يوم الأحد الذي تلى الانفجار ويُفرح الجميع بولادة طفل للكنيسة بالعماذ ويحتفلوا بالأفخارستيا رُغم كل شيء. لما لا، والرب حاضر يتقاسم خبز التعب والألم وخمر الفرحة والرجاء بيينا.
الشكر لكل المُحسنين الذين أرادوا أن يعود للكنيسة بهاؤها، وتفتح أبوابها للمُصلين ولكل مَن يرغب أن يغرف من تأملات الأباء والقديسين عبرة للحياة في معهد الأباء والطقوس. لقد أعطوا حُباً بمجانية ومودة تعكس طيبة نفوسهم وسخاء الحب الذي يكنوه لكنيسة يسوع من دون تمييز.
الشكر للسيد ميشال وديع العبسي، والسيد ماهر فما أن سُمع صوتُ البُكاء والنحيب في كنيسة الروم للدمار الذي لحِق بها، حتى تقدما ليُمدا يد المعونة ليبدأ الأعمار والبناء.
الشكر للسيد سركيس أغاجان وزير مالية أقليم كوردستان وكادر مكتبه في عينكاوا بشخص السيد يوسف عزيز إذ أرسلا كلمات التعزية ليُثبتوا اخوتهم في الإيمان وهم يعيشون صعاب بغداد العاصمة وعُنفها المُتزايد والذي راح يطال الأبرياء. لقد أرادوا أن يكتمل إعمار الكنيسة بأحسن حال، فقدموا بسخاء فتمكنا من إنجاز العمل بأسرع مما كان يُتَوَقّع وبأبهى صورة. ورغم ارتفاع أجور العمل والبناء إلا أن هذا لم يُعيق إتمام العمل، بل فضُل من عطيتهم الكثير ليُخصص لبناء بيت الكاهن الذي جاور الكنيسة فتكتمل كل مُرفقات المبنى. فالشكر والامتنان لهم.
الشكر للمُحسنين الذين لم يألوا جهداً في دعم أعمار البناء والأعمار كلٌ حسبَ طاقته. الأب لويس الشابي الذي كان يتمنى وينتظر انتهاء الإعمار ليرى الكنيسة حيّة من جديد. السيد مالك قذيفة ومكتب سلود للإستشارات الهندسية لتوصياتهم وملاحظاتهم القيّمة خلال مراحل العمل. السيد خالد شابا المهندس المُشرف على العمل، أبو ريتا، السيد هيثم يوسف أيونا وعوائل كنيسة الروم الكاثوليك ومُحبيها الذين لم ينقطعوا عنها ابداً.
الشكر لكم جميعاً لحضوركم ومُساندتكم لنا في كل مراحل العمل. ربنا يُبارك مسعاكم ويُثبّت خُطاكم في الخير والعطاء.


































[/b]