المحرر موضوع: الحوار الصحفي مع القاضي رائد جوحي الجزء الثالث والاخير  (زيارة 1091 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مال الله فرج

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 558
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صدام داخل وخارج
 قفص الاتهام


القاضي رائد جوحي :

اموال طائله دفعت لأفشال محاكمة صدام واغتيال قضاتها

لم يمارس الامريكيون اي ضغط للاسراع باعدام صدام والقرار كان عراقيا 100%
هنالك مؤامرات نسجت عبر المحيطات والبحار لافشال تجربة المحاكمه
اولى رسائل محاكمة صدام كان مفادها عدم امكانية افلات اي نظام يضطهد شعبه من العقاب
عقدة محاكمة صدام كانت تتمثل في كيفية السيطره على المتهم حتى لا تتحول محاكمته الى محاكمه سياسيه
ما مدى مطابقة محاكمة صدام للمعايير القانونية الدوليه ؟؟؟


   

حـــــــوار : مال اللــــــــه فـــــــــرج
   Malalah_faraj@yahoo.com


 
( القسم الثالث والأخير )

في هذا القسم الأخير من حوارنا مع القاضي رائد جوحي ، حاولنا  دخول  دائرة الأسئلة والافتراضات الملتهبة، وفي مقدمتها، هل حاول الأمريكان مثلاً ممارسة ضغوط معينة للإسراع في اجراءات عملية إعدام صدام  حسين ؟؟؟ ربما رغبة منهم في إخفاء أحداث او أسرار خطيره  قد تتعلق بتزويد صدام بالمعلومات الستراتتيجيه خلال الحرب العراقيه الايرانيه واسماء الشركات التي كانت تزود العراق في حينه بالمعدات والاسلحة الكيمياويه واسرار قصف حلبجه بالغازات السامه والموقف الامريكي انذاك من تلك الجريمه الى جانب الموقف الامريكي قبل غزو الكويت وهل كانت العمليه فخا تم اعداده بدقه بالاخص وان الاعلام تحدث في حينها عن اللقاء الذي ضم صدام حسين والسفيره الامريكيه قبل الغزو  والتي فهم صدام من حديثها عدم ربما اكتراث او تدخل الولايات المتحده بالشؤون العراقية الكويتيه مما اعتبره صدام حسين في حينها ربما ضوءا اخضرا شجعه على اجتياح الكويت خلافا لكل الاعراف والمواثيق والمعاهدات  العربية والدوليه وهل كانت هنالك اسرار عربيه او امريكيه او دوليه كان لابد ان تختفي وتلفظ انفاسها الاخيرة باختفاء صدام  عن المسرح السياسي والتسريع باعدامه ؟!
والأهم.. هل كان قرار إعدام صدام وخلال أيام العيد بالذات قراراً خاطئاً؟ أم صائباً.. قانونياً.. أم سياسياً؟ أم  انه كان أجراءً قانونياً تحت ضغط سياسي؟ وكم كانت نسبة مطابقة تلك المحاكمه للمعايير الدوليه ؟؟؟
بتلقائيته المعروفة.. ومواكبته الميدانية للأحداث.. وبتحليلاته الواقعية، بالأخص من وجهة النظر القانونية، مكننا القاضي رائد جوحي، قاضي تحقيق المحكمة الجنائية العراقية العليا ان نفتح جميع هذه الملفات.. وان يجيب عليها، ويوضح ربما الكثير من المعلومات المثيرة للجدل والمواقف والتحليلات المختلفة، وفي مقدمة ذلك.. الأموال الدولية التي صرفت من أجل تعطيل عمل المحكمة وربما محاولة إنقاذ صدام من حبل المشنقة، بالأخص وان تلك المحاكمة كانت رسالة واضحة ودقيقة ومباشره لجميع الحكام في المنطقة وفي العالم.
تعالوا معنا.. ندخل بوابة الحلقة الأخيرة من حوار الصراحة هذا :

 
مال اللـــــه فـــــرج
 
 
*كم نسبة مطابقة محاكمة صدام
 حسين للمعايير الدولية برأيك؟


-دعني أكن منصفاً، وأتحدث عن المعيار الدولي، بشكل كامل، المحكمة الجنائية العراقية العليا لم تكن اختراعاً من لا شئ، وإنما سبقتها تجارب أخرى، مثل تجربة يوغسلافيا ورواندا، وسيراليون، لذلك فقد تمت الاستفادة من تلك التجارب كافة، وأخذنا قوانين تلك التجارب، وقواعد الإجراءات فيها وبنينا المحكمة على هذا الأساس، متخطين ومتجاوزين الأخطاء التي ارتكبت في تلك المحاكم، لذلك فقد كنا نعمل على ان يكون المعيار، وخصوصاً معيار حقوق الإنسان وحقوق المتهمين على أعلى مستوى، ودعني أضرب لك مثلاً في ذلك، ففي محكمة يوغسلافيا لم يكن للمت?م حق الدفاع عن نفسه، اي ان ميلوزوفيتش كان عليه أن يختار أما أن يتولى هو الدفاع عن نفسه، ا وان يتولى المحامي ذلك، انظر إلى المحكمة الجنائية العراقية العليا، فقد أعطت الحق للمتهم بمناقشة الشهود في مرحلة التحقيق، بالدفاع عن نفسه، وأعطته الحق بالصمت وعدم الكلام وهذا يعتبر دليلاً ضده، أما في المحكمة، فقد أعطت المحكمة العراقية الحق للمتهم بمناقشة الشهود أيضاً والدفاع عن نفسه أيضاً في المحاكمة، وأعطت الحق لمحامي المتهم ان يقدم لائحة دفاع عن موكله في المحاكمة، وأعطت الحق للمتهم بتقديم وثائق وشهود دفاع في المحاكمة، ولوكيل المتهم بجلب وثائق وشهود دفاع في التحقيق وفي المحاكمة، ضع هذه المعايير مقارنة مع معايير سيراليون ورواندا ويوغسلافيا وانظر الى أي مدى وصلنا في احترامنا لحقوق المتهمين.
 

 

 
*هل تعتقد ان صدام كان متيقناً
من أنه سوف يصل إلى حبل
المشنقة؟ أم كان يمتلك بارقة
 أمل في الإفلات منه؟

 
-قناعتي الشخصية، كان يفترض بصدام عندما رأى ان المجتمع الدولي قد  سلمه للقضاء العراقي ان يوقن بأنه سيأخذ جزاءه العادل أمام القضاء العراقي وعليه ان يسلم بذلك.
 
كيف كانت معنوياته لحظة
سماعه النطق بالحكم؟

*

-سوف اعكس لك الصورة، صدام حسين حكم ثم جاء برزان ابراهيم ايضاً، برزان دخل المحكمة وهو يخطب وبمجرد أن قال له القاضي أسكت أصبر، اسمع القرار، سكت، إذاً كانت هنالك حالة من عدم التوازن بينهما، ناهيك عن الخطابات السياسية، لكن كان هنالك حالة من عدم التوازن داخلياً.
 
*كيف كان يقضي وقته داخل
 السجن؟


-بالقراءة والرياضة لقتل وقت الفراغ لأنه لم يكن يختلط ببقية المتهمين.
 
*هل ترون ان الحكم بإعدامه
 شنقاً كان طبيعياً أم أنه كان
 يجب ان يعدم رمياً بالرصاص
 كونه كان القائد العام للقوات
 المسلحة ؟


-كلا.. كلا.. القانون بين طريقة الإعدام، قانون أصول المحاكمات الجزائية وقانون العقوبات.. الخ، هذه القوانين بينت ان آلية حكم الإعدام، تنفذ بالإعدام شنقاً حتى الموت، نحن رجال قانون وعلينا ان نحترم القانون.
 
*الا ترون ان إعدام صدام خلال
 أيام العيد كان خطأ، وأدى ذلك
 إلى التعاطف معه، وكان الأفضل
 تنفيذ حكم الإعدام بعد العيد ؟

 
-بالنسبة لهذه التوقيتات، ترفع يد المحكمة عن القضية بعد ان يصدر فيها قرار الهيئة التمييزية، وهذا الموضوع الهيئة التنفيذية في البلاد وليس من اختصاص الجانب القضائي، فالتوقيتات وآليتها يفضل ان يسأل بها الجانب التنفيذي.
 
 


*أنت من وجهة نظرك كقاض
 ومواطن، الا ترى انه كان من
 الأفضل إعدامه بعد العيد ؟


-انا من وجهة نظري كان يجب ان نستفيد من محاكمة صدام والمحكمة الجنائية العراقية العليا وهذه المحاكمات للارتقاء بالمستوى القانوني وحتى الاجتماعي، لكن دعني لا ادافع عن شخص، دعني أعيد لك تاريخ تلك الأيام حيث الإرهاب في 2005 و2006 وأنت زن الأمور، لو كنت أنت في مقام دولة رئيس الوزراء، وازن ما بين الإعدام والإرهاب الذي كان يقتل يومياً ألف شخص أو ألفي شخص وكانت هنالك مراهنات وإشاعات حول هروب صدام وغير ذلك، لذلك فان الجانب السياسي ينظر إلى الاستقرار العام في هذه المسألة أكثر مما ينظر إلى الجوانب الأخرى.
 
 
*هل كان قرار الإعدام خلال
 ايام العيد قراراً قانونياً؟ ام
 سياسياً؟ أم إجراء قانونياً
تحت ضغط سياسي ؟


-هو قرار تنفيذي، من الجهة التنفيذية والقانون رسم الآلية ونفذت بهذه الطريقة وكل القرارات القانونية محترمة.
 
*الا ترى ان السرعة التي تمت
 بها عملية الإعدام ربما اخفت
الكثير من الأسرار الوطنية
والعربية والدولية ؟


-المسألة ليست مسألة أسرار، بل هي حقوق وقانون وتنفيذ قانون.. القانون أعطى آلية، اذا ما صدر حكم وصدق تمييزاً، فبالإمكان تنفيذه، هذه الإجراءات القانونية لا يوجد فيها اي خلل قانوني.
 
*هل مارس الأمريكيون تدخلاً
او ضغوطاً لإعدام صدام بسرعة
 لإخفاء أسرار او معلومات معينة
 مثلاً ؟


-أبداً.. لم يكن الموضوع يتعلق بالأمريكان، بل كان الموضوع عراقياً 100%.
 
*حول لحظة إعدامه تسربت
 الكثير من الادعاءات كيف
 تصفون تلك اللحظات ؟


-انا تابعت اللحظات التي كانت قبل الإعدام لكن الغرفة او المكان الذي نفذ فيه الإعدام لم أذهب اليه، بل تابعته من على شاشة التلفاز، وكنت أفضل شخصياً عدم ظهور صورة الإعدام على شاشات التلفزيون، لان الإعدام وفق القوانين يتم بين ايام معينة وكان بالامكان الاكتفاء بنشر خبر يفيد بتنفيذ حكم الإعدام بالمدان او المحكوم عليه، ولتصديق الخبر كان بالامكان اظهار الجثة في وقت آخر بعد ان تسلم إلى ذويها.
 
*هل كنت موجودا لحضة تنفيذ
 حكم الاعدام مع صدام ؟ ام كنت
 قبل إعدامه معه في  السجن ؟؟؟

 

 
-لم أكن موجوداً لحظة الإعدام في المكان الذي تم فيه الإعدام.. وكذلك لم أكن موجوداً قبل التنفيذ في السجن الذي اقتيد منه إلى مكان الإعدام.
 
*ما انطباعاتك عن شخصية
صدام، هل كان خلال مسيرته
يحاول التعويض عن عقدة
 نفسية ما ربما عاشها في
 طفولته؟

 
-اعتقد ان المدان صدام كان يعمل على قتل وازاحة كل من يقف في طريقه والقضاء على كل صوت حر من شأنه المناداة بعمل ديمقراطي او استحقاق وطني او اي شئ آخر.
 
 
*لو أعيدت محاكمة صدام، هل
 هنالك اجراءات أخرى كنتم
ستتخذونها؟

 
-انا اعتقد على مستوى التحقيق الذي كنت مسؤولاً عنه، ناهيك عن الموضوع الذي ركزت عليه في البداية وهو اظهار فلسفة النظام السابق في ارتكاب الجريمة، ليس لدينا أكثر مما قدمنا بحقيقة الحال لاننا بذلنا قصارى جهودنا واستنفذنا الكثير من الوقت والمبالغ والمستلزمات الاخرى في هذه العملية.
 
*ما الذي اضافه لك صدام  حسين
بمحاكمته، وما الذي اخذه منك ؟

 
-اضافت لي عملية التحقيقات والمحاكمة خبرة جديدة وكبيرة في ميدان التحقيق في الجرائم الدولية لان التحقيق في الجرائم الدولية يختلف عن التحقيق في الجرائم العادية، فنحن هنا نتحدث عن جرائم ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب، وهذه بحاجة إلى معرفة فلسفة النظام الذي ارتكبها، وكذلك المعيار الدولي وعناصر الجريمة الدولية، وهي تختلف كلياً عن عناصر الجريمة المحلية البسيطة، وهذا فتح أمامي عالماً جديداً للبحث، لذلك فإنني اوضحت لك في تعريفي للهوية الشخصية في بداية حوارنا انني حصلت على الماجستير في 2010، لذلك بعد ان حصلت على الخبرة المهنية وطورت المستوى العلمي البسيط الذي كان لدي في القانون الجنائي الوطني وفي القانون الجنائي الدولي وشعرت بإنني اديت واجبي، وجدت ان من المناسب ان أضيف على هذه الخبرة العملية خبرة اكاديمية فذهبت إلى الولايات المتحدة ودرست القانون الجنائي الدولي.. والقانون الدولي الانساني وحصلت على درجة الماستر مع مرتبة الشرف في واحدة من اكبر الجامعات العالمية في هذا المجال، وهذا فتح أمامي باباً جديداً في العمل القانوني الدولي.
 
*وما الذي أخذه منك صدام
 حسين  بمحاكمته؟ هل أخذ
 منك الاستقرار.. الأمان..
 هل اعطاك الخوف.. التهديد..
عدم الاستقرار ؟




-العراق بلد العراقيين.. وكل العراقيين يعملون اليوم من اجل استقرار العراق، اما موضوع عدم الاستقرار وغير ذلك.. فالحمد لله والشكر انا عراقي واعيش حياتي مع بقية العراقيين في الحال الذي يعيشون فيه.
 
 
*أبرز معضلة واجهتكم، هل كانت
 تطويع صدام للاعتراف مثلاً ؟!

 
-تكلمت عن (21) طناً من الوثائق سيدي الفاضل، وكانت هذه الوثائق واضحة جداً تبين آلية ارتكاب الجريمة وتعزز الدليل المباشر بين الفعل والنتيجة، لكن عقدة المحاكمة شأنها شأن كل المحاكمات الدولية هي في كيفية السيطرة على المتهم حتى لا تتحول المحاكمة من اطارها الجنائي إلى اطار سياسي، كما كانت العملية في محاكمة ميلوزوفيتش وغيرها.
*إذاً كان يحاول ان يحول المحاكمة إلى محاكمة سياسية؟
-طبعاً.. طبعاً.. لكننا عملنا على ان نضعها في اطارها القانوني حصراً.
 
*ما أبرز انطباعاتك السلبية والايجابية
 عن المحاكمة؟ كقاض ميداني خاض
 المعركة ؟


-السلبيات ممكن ان يبينها الخبراء او المقيمون او المحللون، وانا اعتقد ان المحاكمة كانت نقطة تحول في منطقة الشرق الاوسط ككل وفي المنطقة العربية على وجه الخصوص، وفي العراق بشكل خاص جداً في كونها تحمل بين طياتها اول تجربة في محاكمة رأس نظام، هذا بحد ذاته، ووفق معيار دولي، وباعتراف عدد كبير من الخبراء الدوليين، اعتمدت أعلى مستويات الشفافية في هذا الموضوع، وهذا بحد ذاته نقلة نوعية في عالم القضاء العراقي.
 
 
*هل ترى ان محاكمة صدام
كانت رسالة لبقية الانظمة
في المنطقة مفادها أن أي
نظام يضطهد شعبه لا يمكن
 ان يفلت من الملاحقة والعقاب ؟

 
-هذه من أولى الرسائل، وانا لا اخفيك سراً، كانت هنالك مناقشات وراء الكواليس على ان تعمل الجامعة العربية على تأسيس المحكمة الجنائية العربية آجلاً ام عاجلاً، لكن الجانب السياسي في الموضوع أخذ مأخذه، ان من أولى الرسائل التي بعثتها محاكمة صدام مفادها ان من يرتكب الجريمة كائناً من يكون، رئيساً ام مرؤوساً، فانه سوف يخضع للقانون، ولا يمكن ان يفلت من القانون، نظرية الافلات من العقوبة ذهبت مع الريح سيدي الكريم منذ ايام نورنبيرك، نحن نرى نورنبيرك ومحاكمات النازيين وطوكيو ومحاكمات اليابانيين، نرى يوغسلافيا ومحاكمة ميلو?وفيتش، نرى سيراليون، كمبوديا، رواندا، والان البشير، هذا دليل.. ولاكن واضحاً، هنالك قادة كبار في المجتمع الدولي حالياً لا يستطيعون السفر إلى بعض الدول لان هنالك مذكرات قبض بحقهم في تلك الدول، وبالتالي فان المتهم سواء كان رئيس دولة أم نائباً للرئيس أم وزيراً أم مسؤولاً، إذا ما ارتكب جريمة فان الاختصاص القانوني العالمي سوف يلاحقه، فعليه ان يكون أمام حالتين، اما ان يحترم نفسه ويؤدي واجباته بكل شفافية وحيادية واذا ارتكب جريمة عليه ان يحترم القانون ويمتثل امام القانون؛ ا وان يبقى اسير منزله في دولته.
اضرب لك مثلاً، البشير رفضت احدى الدول الافريقية استقباله لأنها موقعة على اتفاقية روما لتسليم المجرمين، واخبرته انه فيما اذا حط رحاله في ارضها فسوف تقوم بتسليمه إلى القضاء الدولي، فالبشير اصبح اسير بعض الدول الان، ولا يستطيع الذهاب إلى دول بعينها، وهذا فضل من الله، وفضل في القانون الجنائي الدولي وفي القانون الانساني، ان المتهمين مهما علت مناصبهم لن يفلتوا من الحساب اذا ما ارتكبوا جرائمهم.
 
 
*هل كانت هنالك جهود دولية
 تبذل وراء الكواليس لافشال
 هذه الرسالة ؟

 
-سيدي الكريم.. هنالك أموال طائلة دفعت لافشال المحكمة الجنائية العراقية العليا، وهنالك أموال طائلة دفعت لاغتيال قضاة المحكمة الجنائية العراقية العليا، ومؤامرات نسجت عبر المحيطات وعبر البحار لافشال هذه التجربة، لكن فضل الله وعزم الرجال الذين عملوا في هذه المحكمة، واصرار المجتمع الدولي الذي ساعد هذه المحكمة.. ودعم الحكومة حقيقة، كل هذه العناصر ساعدتنا بشكل أو بآخر على ايصال رسالتنا والوصول تقريباً إلى بر النهاية في مسيرتنا الحالية.
 
*متى ابتدأت بعملية التحقيقات
 ومتى انتهت من المحاكمة ؟

 
-بدأت بفتح الملفات في منتصف ايار من عام 2004 او بالاصح في الثلث الثالث من ايار، والتحقيق لم ينته لحد الان، وقبل ايام قمت باحالة قضية البارزانيين، تصفية عشيرة البارزانيين ولم تنته التحقيقات حيث انه ما تزال هنالك قضايا معينة، اما القضايا الرئيسة فقد انتهت تقريبا ًفي المحكمة.
 
*وبالنسبة لما يخص صدام ودوره
في هذه القضايا ؟

 
-فيما يخص صدام، تمت احالته بقضية الانفال وكانت قد احيلت في منتصف 2006 في حزيران، وكانت أيدينا قد رفعت من التحقيق معه في تلك القضية.
 
 
*في الختام.. هل تود اضافة
ملاحظة ما ؟!

 
-اود اضافة نقطتين أساسيتين، الأولى، يجب ان يحترم القانون وان ينظر إلى تجارب الانظمة السابقة بنوع من الجدية بالنسبة لمن هم يقبضون على زمام السلطة في اي بلد سواء في العراق أم في غيره، النقطة الثانية، يجب ان نعمل بقوة وبدون توقف على تطوير جوانب احترام حقوق الانسان في العراق على أقل تقدير، حتى يعامل اي فرد على انه مواطن في المجتمع العراقي له ذات الحقوق وعليه ذات الواجبات وأمامه الفرص نفسها.. وليس على أساس كونه ابن فلان او ابن علان، وان لا تكون لدينا فئوية في هذا الموضوع.. هذه النقاط انا اركز عليها حقيقة وأمل ان يوفقنا الله للعمل في ضوئها وتطويرها باذن الله.


حــــوار : مال اللـــــــه فــــــــرج
عـدسة : سيد فخرالدين