بن علي هاتف القذافي.. وأدى العمرة هو وأسرته

[samir latif kallow]

بن علي هاتف القذافي.. وأدى العمرة هو وأسرته
 
(صوت العراق) - 16-01-2011  


- الليلة الأولى للرئيس المخلوع في قصر الحمرا

- مصادر تؤكد أن أسرته حملت معها مئات الملايين من الدولارات خارج تونس

كتب حسن عبدالله:
كيف يمكن ان تمر الليلة الاولى على ديكتاتور تمت الاطاحة به؟ الاجابة يقدمها الروائي الكولومبي غابريل غارسيا ماركيز في روايته «خريف البطريرك» الشهيرة. فبعد ان يحكي المآسي التي ارتكبها طاغية، والتي أدت الى استنفاد كل ثروات الوطن وقواه، حتى انه لم يبق سوى البحر الذي يجد البطريرك نفسه مضطراً للتنازل عنه للامريكيين الشماليين، يموت البطريرك هرما وحيدا، ولكن يبقى الخوف من رؤيته منبعثا من جديد مصدر قلق وتوتر ، حتى يصدر الاعلان التالي: «نعلن للملأ الخبر السار بان زمن الابدية قد بلغ نهايته» حينئذ يتفجر الفرح.
اليس هذا ما حدث في تونس ويحدث في كثير من الانظمة العربية الحاكمة؟
والسؤال المشبع بالفضول والألم هو كيف قضى الرئيس التونسي المخلوع زين العادين بن علي ليلته الاولى في السعودية؟
- الاحداث كما رواها شهود عيان تبدو مناقضة لما توقعه ماركيز في روايته. فقد امضى بن علي يومه الاول في السعودية وسط تكتم شديد، يحيط به 6 أفراد من عائلته بينهم زوجته ليلى كما ذكرت مصادر متواترة.
واكد شهود عيان ان الرئيس زين العادين بن علي ترك قصر الرئاسة في تونس، ليقيم في قصر الضيوف في حي الحمرا الراقي القريب من الشاطئ.
وابن علي والد لستة ابناء من بينهم ثلاثة من زواج اول. وكانت زوجته ليلى موضع انتقادات كثيرة بعد اتهام افراد في عائلتها بالسيطرة على اقتصاد وثروات البلاد.
وثمة شهود كذلك رأوا مجموعة من السيارات تحمل اسرة بن علي في طريق الاندلس بجدة حيث قصر المؤتمرات، ترافقها سيارات من الشرطة، وهي في الطريق الى مكة، ربما لان الزعيم اراد اداء العمرة كي يغتسل من ذنوبه ويعود الى حياته الجديدة.. كيوم ولدته امه.
ورغم تنكر الرئيس الفرنسي ساركوزي لصديقه المخلوع ونبذه له تماما فإن بن علي لم ينس ان يهاتف الزعيم الليبي معمر القذافي كي يشكره على الخدمة الجليلة التي اداها له بحراسة موكبه حتى مالطا حسبما اعلن التلفزيون الليبي .
مصادر عدة تحدثت عن تهريب عدد من اسرة زين العابدين بن علي مئات الملايين من الدورلارات، وان ابنة الرئيس نسرين كانت تعيش في افخم فنادق باريس خلال اليومين الماضيين، وهو مايشير الى ان «ديكتاتورات» هذا العصر تخلصت من كل ما له علاقة بفولكلور «الخلع السياسي» المعهودة.. من وحدة وضياع.. حسبما تنبأ ماركيز فهل آن الأوان كي يعيد ماركيز كتابة خريف البطريرك من جديد كي تتناسب مع احوال الطغاة المخلوعين الجدد!!

===============================

و.. فرنسا تطرد ابنته نسرين.. وتوقف التحركات المشبوهة للأصول المالية التونسية

تونس – باريس – وكالات: قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرنسوا باروان السبت لاذاعة فرانس انفو ان اقارب الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الموجودين على الاراضي الفرنسية لا ينوون البقاء و«سيغادرون» البلاد.
وأضاف المتحدث إن فرنسا لا تتوقع من أقارب بن علي الموجودين على أراضيها البقاء.
وكان عدد من أقارب الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي من بينهم احدى بناته قد غادروا بعد ظهر السبت الفندق الذي نزلوا فيه الخميس في حديقة يورو ديزني في ضواحي باريس كما افادت مصادر متطابقة.
ومن هؤلاء نسرين (24 سنة) ابنة الرئيس السابق من زوجته الثانية ليلى الطرابلسي كما ذكر مصدر امني فرنسي.وكانت هذه المجموعة وصلت الخميس الى فرنسا عشية فرار بن علي الى السعودية.
واضاف مصدر آخر ان من بين المجموعة حفيدين لبن علي.
وقال مسؤول في الفندق ان هؤلاء الاشخاص، الذين لم يحدد عددهم «رحلوا قبل ساعة او ساعتين» مضيفا «كل المجموعة رحلت لكن لا احد يعلم الى اين».
وكانت المجموعة شغلت الخميس عددا من الاجنحة الفخمة لفندق «كاسل كلوب» في ضاحية مارن لا فاليه شرق باريس.
وقال مصدر مطلع ان الغرف كانت محجوزة حتى الاحد.
وافاد مصدر امني فرنسي لفرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان المجموعة كان معها فريقها الامني الخاص.
على صعيد آخر، قال مكتب الرئيس الفرنسي ساركوزي في بيان ان فرنسا اتخذت الخطوات الضرورية لضمان وقف التحركات المالية المشبوهة فيما يتعلق بالاصول التونسية في فرنسا اداريا .
واضاف البيان ان فرنسا مستعدة لتلبية اي طلب لضمان تحقيق العملية الديموقراطية بطريقة لا يمكن الطعن بها.
وأفادت مصادر امنية واعلامية بان الجيش التونسي قام باعتقال المئات من عناصر الشرطة البارزين، على خلفية اتهامات بالمسؤولية عن التصعيد الدموي للمظاهرات الحاشدة التي شهدتها البلاد خلال الايام الماضية.
واضافت المصادر إن مدير امن الرئاسة علي السرياتي قد جرى اعتقاله كذلك.
وعلى الصعيد الامني، قتل مالا يقل عن 42 سجينا في هجمات متفرقة على عدد من السجون في تونس.
وصرح مسؤولون امنيون وطبيون تونسيون بانه تمت مهاجمة سجن المنستير بوسط تونس، حيث اضرم سجناء النار في فراش في جناح يأوي نحو 90 سجينا في محاولة فرار تحولت الى حالة هلع اثر سماع اطلاق نار قرب السجن.
من جانبه، صرح راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة التونسي الاسلامي السبت بانه «يحضر» للعودة الى بلاده معتبرا انه من الممكن تشكيل حكومة وحدة وطنية وذلك في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس.
وقال الغنوشي من لندن، حيث يعيش منفيا، «احضر لعودتي».وردا على سؤال عن موعد عودته المحتملة اكتفى بالقول «قريبا».
وقال الغنوشي غداة سقوط الرئيس زين العابدين بن علي وفراره الى السعودية ان «الانتفاضة التونسية نجحت في اسقاط الديكتاتور».
وردا على سؤال عن احتمال تشكيل حكومة وحدة وطنية اعتبر الغنوشي انه امر ممكن.
وقال زعيم الحزب الاسلامي، الذي حظر نشاطه في عهد بن علي، «هناك تشرذم» للنظام السياسي مضيفا بالانجليزية «قد يستغرق الامر بعض الوقت للاتفاق على قاعدة مشتركة، على مشروع لمجتمع مشترك».
ولا توجد اي صلة قرابة بين راشد الغنوشي ورئيس الوزراء المكلف محمد الغنوشي.
جريدة الوطن 
 



http://www.sotaliraq.com/middle-east.php?id=8402

[الصوت الصارخ]

شكرا على المعلومات التفصيلية التوضيحية   
كل  الدكتاتوريات  يلتحفون  بغطاء الدين لتبرير  اعمالهم  لأنهم  يجدون  فيه  كل  ما  يريدون  لتبرير  اجرامهم  بحق مجتمعاتهم