المحرر موضوع: الى/ مديرية الثقافة السريانية:هل اصبح الشاعر روبن بيت شموئيل سريانيا، أم محاولة لألغاء الاشورية؟  (زيارة 1112 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فاروق كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 311
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى / مديرية الثقافة السريانية : هل اصبح الشاعر روبن بيت شموئيل سريانيا ، أم  محاولة لألغاء  الاشورية ؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت مديرية الثقافة السريانية في موقع عنكاوة كوم وعشتار عدة اخبار تتعلق بأقامتها لمهرجان ثقافي سرياني كوردي مشترك في مدينة السليمانية .
ومن خلال اطلاعنا وقرائتنا  للطريقة والاسلوب التي تم بموجبها صياغة  تلك الاخبار  مع المفردات اللغوية التي تضمنتهنا ، لاحظنا انها كانت تهدف  الى التعتيم على التسمية الاشورية الاصيلة او محاولة الغائها ان جاز التعبير.
فقد جاء في خبر الاعلان عن اقامة المهرجان .. ( وتأسست المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية في اواخر 2007 وتتبع وزارة الثقافة في اقليم كردستان العراق وتعني بالشأن الثقافي الفني للكلدان السريان الاشوريين) .  (انتهى الاقتباس ) . من المؤكد وحسب اعتقادنا فأن اطلاق التسمية السريانية على المديرية التي   تجمع ثقافة الكلدان والسريان  والاشوريين  كان  على اساس  قبول الجميع بتسمية لغة ( السورث) والقبول بتسمية  ( سورايي) ، وكما تعلم المديرية اعلاه ومديرها السيد د. سعدي المالح ان ( السورث والسورايي ) هي مشتقة  وتحوير للتسمية الاشورية ، بمعنى  آخر فأن   السريانية كان يقصد منها الاشورية  وليس السريانية التي تعتبر  مكون مذهبي وكنسي هو الكنيسة السريانية ، مؤكدين في نفس الوقت ان ( السورايي ) ليست معناها المسيحية ، ولكن يبدو وبما لا يقبل الشك ان  هناك توجه للتعتيم على الاشورية وان هناك ادوات تعمل على تنفيذ هذا التوجه ، وألا بماذا نفسر  تسمية المديرية ( بالسريانية ) وليس ( الاشورية) ، فالسريانية كما ذكرنا هي  تسمية كنسية غير جامعة ولا تعني ( سورايي) بعكس التسمية الاشورية القومية الجامعية ذات المدلولات التاريخية والحضارية الممتدة الى سبعة الاف سنة ،  والاحتمال الاكبر الذي يعزز ما ذهبنا اليه ، هو الاصرار على القبول بأية تسمية  عدا التسمية الاشورية ، حيث نقرأ في الخبر ايضا  ( ويعيش أكثر من 250 الف مسيحي حاليا في أقليم كردستان العراق وسهل نينوى ينتمون الى خمس كنائس هي الكلدانية والاشورية واالسريانية الكاثوليكية والسريانية الارثوذوكسية والشرقية القديمة ، نزح الكثير منهم من بغداد والموصل والبصرة والمدن الاخرى خوفا من تعرضهم للقتل في وسط الفوضى الامنية التي يشهدها العراق منذ 2003 ). انتهى الاقتباس ، اننا نلاحظ هنا مرة اخرى  الترويج لكون هذا الشعب مجرد  شعب مسيحي ذو انتماءات كنسية لا غير ، اضافة الى التأكيد على ما ذكرناه اعلاه ، فلو كان قد جاء في الخبر بأن هناك 250 الف سرياني يعيشون في الاقليم  فأ ن الخبر كان سيعطي الانطباع بأن المقصود هو السريان من ابناء الكنيسة السريانية اعلاه ، وعليه نسأل مديرية الثقافة السريانية ونقول ، لماذا تكون انشطة المهرجان ( الثقافية والفنية والفولكلورية والادبية والفنية ) كلها سريانية وعند الحديث عن الشعب يصبح مسيحي  ذو انتمائات كنسية ؟ اليس هذا تأكيد اخر على  ان التوجه الذي اشرنا اليه والهادف الى التعتيم على الاشورية مع  الادوات التي تنفذ التوجه تقبل بكل التسميات .. كالسريانية والمسيحية أو الارامية وغيرها في  مقابل عدم ذكر الاشورية ؟ .
أما المفارقة الاخرى التي اثارت انتباهي فكان الفقرة التالية التي وردت في  احد اخبار تغطية فعاليات المهرجان حيث قرأت..  (والشعراء السريان الذين شاركوا في الامسية هم... روبن بيت شموئيل و...)
اقول مفارقة ، لأنني أعرف جيدا ان الشاعر روبن بيت شموئيل آشوري ومن عائلة اشورية ، ولا اعتقد أبدا انه  اصبح سريانيا ،  ولكن هذا ايضا يندرج ضمن ما ذكرناه اعلاه .
واخيرا وبحسب معلوماتي فأن الاكراد ايضا بينهم السوراني والبهديناني والفيلي  وينتمون الى الدين الاسلامي بمذاهبه المختلفة ، ويتكلم الاكراد لغات ولهجات مختلفة  ، فلماذا  يتم حصر وتسمية كل  فعالياتهم وتشاطاتهم في المهرجان ( بالكردية )  بينما تصبح نشاطات شعبنا لتسميات ( الكلدان السريان الاشورييين والسريانية والمسيحيين والمسيحية )  ،  انها ليست مصادفة  ، مثلما هي ليست ازمة تسمية ، بقدر كونها محاولة للتعتيم على التسمية الاشورية  ، والا  مثلما ذكرنا لماذا يتم القبول بكل التسميات عدا الاشورية ؟
شاكرين سلفا  لمديرية الثقافة السريانية ومديرها  د . سعدي المالح سعة صدورهم لتقبل ملاحظاتنا مع التقدير .
Gorguis_farouk@hotmail.com