المحرر موضوع: الى متى سيبقى المالكي صامتا على افعال والي بغداد ؟  (زيارة 1048 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فـاروق كنا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 41
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى متى سيبقى المالكي صامتا على افعال والي بغداد ؟



فاروق كنا
      غريب جدا صمت مكتب معالي رئيس الوزراء على تصرفات مجلس محافظة بغداد ورئيسها الملا كامل الزيدي والذي كان آخرها الهجوم السافر لميليشياته الخاصة على جمعية أشور بانيبال الثقافية في الكرادة والأهانات الطائقية البشعة التي أطلقها هؤلاء الطفيليين على بعض أعضاء الجمعية ، كيف بالمرء أن يصدق بأن موضفين في الدولة يهاجمون مركزا ثقافيا يجتمع فيها أبنائنا وأخوتنا المسيحيين ليشعروا بأمان في لقائاتهم وتواصلهم اليومي مع بعضهم ، وفي نفس الوقت نسمع الخطاب الرسمي المطنن من قبل كل المسؤوليين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية بأن : " العراق ليس عراقا بدون المسيحيين " ، وأنتم أصل العراق ، وبدونكم لا طعم للحياة ، وأنتم ملح الأرض كما قال بعض الشيوخ .. أين هــم هؤلاء من تصرفات الزيدي .. عجبي وكأن للزيدي " عدم تعرض " لأي فعل يقوم به ..
الطريقة التي نفذ فيها الاعتداء على الجمعية تشير على أنها جريمة لها دوافع طائفية بالدرجة الأولى اتخذت من قرار المجلس القاضي بإغلاق الجمعيات ستاراً للهجوم على المسيحيين في أماكنهم رغم أن الجريمة لم تستهدف المسيحيين فحسب، إنما استهدفت هيبة الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية وكأنها تقول بأن بأمكاننا  أصدار القرارات المجحفة وفرضها على المواطنين .. أستخفاف بهيبة الدولة بكل معنى الكلمة ، الدولة التي منذ زمن قريب أطلقت كل الوعود وأعطت كل الضمانات ليس فقط لمسيحي العراق وأنما للمجتمع الدولي بحماية هؤلاء الأصلاء من أبناء الرافدين ..
لقد تأملنا كثيرا أن تكون بداية الحكومة الجديدة موفقة ، وها هي تتعثر في خطواتها الأولى فبدات المحسوبية تأخذ مكانها الطبيعي وخاصة بين رجالات دولة القانون فبأمس كان وزير التجارة ، واليوم المحافظ الزيدي الذي علق المالكي صوره على أعلاناته الأنتخابية لأنه وببساطة " لا بالعير ولا بالنفير " ! ..   
ليس العتاب موجها الى كامل الزيدي وميليشياته وأنما الى المالكي والرئيس الطالباني شخصيا فأن تكرار هكذا تصرفات سيكون لها عواقب وخيمة على مصداقية وعودكم وضماناتكم ، وقدر تحملكم ألأمانة والمسؤولية التي أوكلها اليكم  هذا الشعب ..