بعد الاعلان عن تشكيل لجنة تحقيق على جمعية أشور بانيبال...
يونادم كنا "نأمل ان لا تكون اللجنة من اجل التسويف"
عنكاوا كوم – طريق الشعب قال عضو مجلس النواب وسكرتير الحركة الديمقراطية الاشورية يونادم كنا ان على الحكوميتين الاتحادية والمحلية ومجلس المحافظة مسؤولية حفظ الامن وفرض هيبة القانون، معربا عن آمله في ان لا تكون اللجنة التي اعلنت محافظة بغداد انها ستحقق بشأن الاعتداء على مقر جمعية اشور بانيبال الثقافية شكلت "من أجل التسويف".
واضاف كنا في حديثه لصحيفة "طريق الشعب" الناطقة بلسان الحزب الشيوعي العراقي في عددها الصادر بتاريخ الـ 20 من كانون الثاني الجاري ان أي تصرف خارج عن القانون، من أية جهة كانت "سيدفع باتجاه زعزعة ثقة المواطن بالحكومتين الاتحادية والمحلية، المسؤولتين عن أمن الدولة والمحافظة". ودعا الى الكشف عن نتائج التحقيق الذي ستقوم به اللجنة فور انتهائه.
وكان قد اعلن امس الاول ان محافظة بغداد شكلت لجنة خاصة للتحقيق في اقتحام مجموعة مسلحة الجمعية سابقة الذكر وتدمير محتوياتها. وذُكر حينها إن اللجنة ستنجز أعمالها في غضون ثلاثة أيام، وان النتائج ستعلن حال انتهاء اللجنة من عملها.
واوضح كنا أن من الواجب حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم "وأن لا تكون بيد الميلشيات والجماعات المسلحة، التي تهاجم المدنيين باسم المعتقد والدين".
وأكد ضرورة "تحمل الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية ومجلس المحافظة مسؤولية حفظ الأمن، وفرض القانون وهيبة الدولة".
وبشأن ازدياد هجرة العوائل المسيحية في الآونة الأخيرة جراء الهجمات الإرهابية التي يتعرضون لها، قال يونادم كنا: أن "ليس فقط المسيحيين يهاجرون بسبب غياب الاستقرار الأمني، فأي مواطن سيبحث عن مكان آخر أكثر أمانا، في حال تعرضه لهجمات إرهابية". وأضاف إن المواطنين المسيحيين جزء من الكل العراقي، ومن النسيج الاجتماعي في البلد، لذلك فان الاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم يعد اعتداءا على البلاد، ويضعف من هيبة الدولة".
هذا وعبر ناشطون في مؤسسات اجتماعية وديمقراطية عن استنكارهم للاعتداء على جمعية آشور بانيبال، واعتبروه "محاولة نكراء لتحجيم دور المنظمات الثقافية" في البلاد.
ونقلت انباء صحفية في وقت سابق عن شهود عيان من العاملين في الجمعية قولهم، ان "لجنة خاصة من مجلس محافظة بغداد يرتدي افرادها ملابس المدنية ويستقلون سيارات حكومية ذات دفع رباعي ويحملون هويات مجلس المحافظة، قامت باقتحام الجمعية وتحطيم الأثاث ومصادرة بعض الممتلكات".
ونقلت عن مواطنين في المنطقة قولهم ان "دوريات الشرطة القريبة من مبنى الجمعية في شارع المسبح بالكرادة، كانت تتابع ما يجري وتراقب عن بعد تصرفات المجموعة، التي كسرت الباب ودخلت إلى البناية وكسرت الأثاث وعبثت بالممتلكات وصادرت بعضها".
