"عنكاوا كوم" تلتقى مدير مستشفى الحمدانية العام الدكتور ليث عبدالعزيز حبابة
عنكاوا كوم – بغديدا– زهير بردى اثرت ان تكون المقدمة بعض الصورالتي يمكن ان يقال انها ابلغ من يعبر عن هذا الملاذ الآمن واسميه كذلك لانني مطمئن كمواطن اني ساجد ما جئت من اجله. عبرت مستشفى الحمدانية العام الى طوارئها وردهاتها واقسامها وصالات عملياتها واروقتها التي تسر الناظر والمراجع حين يرى الابتسامة تعلو وجوه الكوادر الطبية فيها ونتلمس ما قدر لهم توفيره وهو متوفر بصورة عامة. كما ان الاجهزة والمستلزمات الطبية متوفرة ايضا وموزعة على الاقسام والصالات وغرف الاطباء في الاقسام المختلفة.
وخلال الزيارة التي قام بها موقع "عنكاوا كوم" لمستشفى الحمدانية العام، التقى مديرها ليث عبدالعزيز حبابة، فكان معه هذا الحوار:
- ماذا حدث في مستشفى الحمدانية، بمعنى كيف تطورت من مبنى بسيط الى هذا الصرح الواسع الكبير؟ في البداية اود ان اشكرموقع "عنكاوا كوم" لاتاحته الفرصة لي للتحدث من خلال الشبكة العنكبوتية الى شعبنا في القضاء. وسأجيب بشكل اجمالي لكل الاسئلة اللانمطية... وبعد..
مستشفى الحمدانية أنشأت عام 1978 وبغطاء سريري (40) فقط. تقدم خدمات طبية بسيطة في فرع الجراحة العامه والباطنية والنسائية بلا اي اجهزة أومستلزمات طبية حديثة. وبقى هذا الحال الى عام 2004 وبعد استلامنا الاداره في تموز من ذلك العام ولخبراتنا السابقة في القيادة وادارة المستشفيات ورؤيتنا الثاقبه لما سوف تؤول اليه الظروف وضعنا خطة يمكننا ان نطلق عليها خطه خمسية لتوسيع المستشفى وهذا تطلب منا تعديد مواردنا لكي نستطيع تنفيذ مشاريعنا حيث كان موردنا الاكبر من دائره صحة نينوى وتميز علاقتنا مع دائرتنا الرأسية وتواصلنا معها تمكنا بتوفيروجلب والحصول على الكثير من الموارد الماليه والدعم الفني لتطوير المستشفى.
وبدأنا بالبنية التحتية اولا لكي تستوعب خططنا المستقبلية من ماء وكهرباء وصرف صحي ثم قيامنا بالانشاءات التخصصية ومن بعدها رفد المستشفى بالاجهزة الطبية المتطورة والحديثة ولاننا طموحين على المستوى الشخصي ورغبتنا للعمل وتاريخنا حافل بالانجازات نفذنا كل ماوضعناه من خطط وكنا خلال هذه السنوات نظيف ونحذف لنحسن الخدمات الطبية ولايخفي عليكم صعوبة ادارة التوسيع والترميم وتقديم الخدمات الطبية في أن واحد تطلب هذا منا تواصل الليل مع النهار وبصحبتنا نخبه طيبة من الزملاء آثروا على نفسهم ان لايخلدوا الى الراحه قبل اكمال مامطلوب منهم من اعمال.
- جزء من الطموح كان هذا البناء الكبير امامنا، ما هو الطموح الاكبر للدكتور ليث وادارة المستشفى، كيف تفكرون بالضبط في توسيع المستشفى؟ كما نرغب ان تسلط الضوء وتتكلم عن الطاقة الاستيعابية وعدد المراجعين ومن اين ياتون؟ ردهات المستشفى والامور التي يصعب رؤيتها؟ عن طموحاتي، فهي توفير كافة الخدمات الطبية مهما كانت دقتها وتحقيق تكامل واكتفاء ذاتي وامن صحي في الخطة الاستراتيجية الحالية والتي تنتهي عام 2010. حاليا المستشفى تقدم خدماتها من الاختصاصات التالية:
1- الجراحة العامة ،جراحة الانف والاذن والحنجرة ،جراحة العظام والكسور ،جراحة النسائيه ،جراحه العيون والبولية لحد محدود.
2- اما قسم الباطنية فيتوفر في المستشفى حاليا عناية مركزة، جهاز الناظور المعوي الحديث فيديوي هو قيد النصب وجهاز الايكو وتخطيط القلب وجهاز الدوبلر لفحص الشرايين وايضا جهاز فحص اجهاد القلب والذي سوف يدخل الخدمة عما قريب.
3- جهاز الماموكرام لفحص المبكر لسرطان الثدي والمحطة المركزية للانعاش المركزي تم الحصول عليها من الوزارة وسوف تصل وتنصب عما قريب في المستشفى.
4- نعمل هذا العام لحصول على جهاز المفراس بعد استحصال موافقة الوزارة وشراء الارض المجاورة لمديرية التربية في القضاء لحساب دائرة صحة نينوى لنصب هذا الجهاز بالاضافة لدينا مداولة مع الوزارة لاستحصال موافقة رفد القضاء بجهاز الرنين المغناطيسي ايضا ان شاء الله.
المستشفى تعمل فوق طاقتها الاستعابية وعدد المراجعين المثبتين احصائيا تتراوح بين(650-750) باليوم الواحد وتمتد رقعة المرضى الذين يقصدونا من اقليم كردستان وصولا الى الساحل الايسر في محافظة نينوى وذلك لجودة الخدمات الطبية المقدمة ومجانيتها.
- الزخم الحاصل لامداد الخدمات الى ابعد مواطن في القضاء كيف يمكن تقليل ذلك وخاصة مع الحالات المرضية البسيطة التي يمكن معالجتها في القرى والمراكز الصحية؟ هناك امر وزاري بتطبيق نظام الاحالة وهذا البرنامج سيقلل الضغط على المستشفى بالنسبة للحالات البسيطة عن طريق المراكز الصحية. نحن نعمل مع ادارة القطاع لاكمال مستلزمات وادوات هذا البرنامج قبل التطبيق اي اكمال تجهيز المراكز الصحية وافتتاح مراكز اخرى جديدة لكي لانزيد من معاناة المواطن عند تطبيق البرامج ومنع دخوله المستشفى قبل المرور بالمراكز الصحية.
- هناك من ينشد الامن بانواعه، هل من رسالة توجهونها الى المواطن بخصوص الامن الصحي الممكن توفيره عن طريق مشفاكم؟ ارجو الاطمئنان على امن القضاء الصحي والدليل حادثة تفجير باصات الطلبة، وكنا قد اطلقنا عليها "يوم الاحد المعجزة" لاننا استطعنا ان ننقذ كل الجرحى الذين وصلوا الينا حيث استلمت المستشفى في الدفعة الاولى وخلال دقائق قلائل اكثر من تسعين جريحا ومن ثم ازداد العدد الى اكثر من 140 جريح واكملنا كل واجباتنا الساعة السادسه مساءا، الا يعطيك هذا العمل والجهة والطاقة الاستنفارية نوعا من الاطمئنان والا يشير بأنه
لايوجد هناك اي نقص في الملاكات التمريضية والصحية والادارية والمستلزمات الطبية الاماندر وخلال ساعات أو ايام قلائل تعوض عن طريق صلاحيتنا المالية ومن الاسواق المحلية وحسب السياقات المالية والوزارية.
واخيرا .. انا لاعرف المستحيل واملك من القدرات بتطويع الظروف الصعبة وتحويلها الى صالحنا بل الاستفادة منها من أجل المصلحة العامة ودربنا كل من يعمل معنا ومن خلال العمل الدؤوب وتوسيع مداركهم في التفكير بحل اكيد للمعضلات بما يتيسر لنا من موارد ونحن الأن افضل من الأمس والمستقبل اراه مشرقا والامل موجود ولولا الامل لما كانت الحياة
حياك الله وحيا كل من عمل معنا ولوبقلبه واوصلنا الى مشارف النخبة القدوة، حيث نحن مقبلين لتطبيق النظام العالمي في الاعتمادية والجودة وتطبيق كل متطلباتهم لحصول على هذه الشهادات في نوعيه الخدمات الصحية وخلال سنتين ان شاء الله
