المحرر موضوع: فرنسا تبدأ 'اعتذارات تدريجية' لإنقاذ صورتها الملطخة في تونس والعالم العربي  (زيارة 645 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ريكاني

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 9942
  • الجنس: ذكر
    • AOL مسنجر - مدريدي
    • ياهو مسنجر - مدريدي
    • مشاهدة الملف الشخصي
مدريد ـ 'القدس العربي': تواصل الدول الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط التزام الصمت حول ما يجري في تونس وإن كانت باريس ترغب في تصحيح الأخطاء الفادحة التي مست بصورة فرنسا جراء ما ارتكبته سواء في تونس أو في القضية الفلسطينية في ظرف أيام معدودة.
في هذا الصدد، اكتفت الحكومة الإسبانية ببيان تؤيد فيه اختيارات الشعب التونسي في أعقاب سقوط الدكتاتور زين العابدين بن علي.
وترى أوساط سياسية في مدريد مقربة من الحزب الاشتراكي الحاكم في تصريحات لـ'القدس العربي' أن اسبانيا 'غير معنية كثيرا بتونس لأن العلاقات غير وثيقة كما هو الشأن مع المغرب مثلا، بل لم تصدر حتى بعض الأحزاب الكبرى مثل الشعبي بيانات تؤيد الثورة التونسية'.
وعكس هذا الرأي، تشدد مصادر حقوقية إسبانية وكذلك إعلامية على ضرورة الاعتذار لتونس بعدما كان وزير الخارجية السابق ميغيل أنخيل موراتينوس يدافع عن توقيع اتفاقية شراكة متقدمة بين الاتحاد الأوروبي مع تونس وتغييب ملف حقوق الإنسان. بل ان السفارة الإسبانية في هذا البلد المغاربي كانت ترفض منح التأشيرات للمعارضين للنظام.
وفي إيطاليا، البلد الأقرب لتونس، كانت حكومة سيلفيو بيرلوسكوني قد رفضت انتقاد خروقات حقوق الإنسان ودافعت عن سياسة بن علي، وندد عدد من المثقفين والسياسيين بموقف حكومة روما.
والمثير في الأمر أن الكثير من الكتابات في (فايسبوك) بل حتى بعض المقالات بدأت تقارن بين فساد بن علي وفساد بيرلوسكوني خاصة بعد انفجار فضائحه الجنسية، وبدأت تطالب برحيله من الحكم بل بطرده عبر ثورة شعبية. في هذا الصدد، جاء في حساب لشباب إيطاليين في موقع الفايسبوك 'نتمنى أن تصل رياح تونس لروما لطرد بيرلوسكوني ابن عم بن علي'.
لكن الأنظار تبقى موجهة الى فرنسا التي ما زالت في موقف حرج للغاية والتي شهدت صورتها تدهورا كبيرا في أعين الرأي العام العربي.
ويعود تدهور هذه الصورة الى الموقف الذي يوصف بغير الأخلاقي الذي تبنته وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل أليوت ماري من الأزمة التونسية عندما أعلنت موقفها بدعم نظام بن علي أمنيا من خلال إرسال قنابل مسيلة للدموع والتجربة الفرنسية في القضاء على التظاهرات. وفي الوقت نفسه، تصريحات وزير الثقافة، فريديريك ميتران الذي ظل يشيد بنظام بن علي ويصفه بغير دكتاتوري. ثم ما كشفت عنه جريدة 'لوموند' من أسرار دعم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للدكتاتور بن علي إبان الأزمة قبل التخلي عنه يوم طرده من طرف الشعب التونسي.
من جهة أخرى، الزلة التي وقعت فيها ميشيل إليوت ماري منذ أيام باعتبارها احتجاز الجندي الإسرائيلي شاليط عملا يعد بمثابة جريمة حرب وصمتها عن آلاف المعتقلين الفلسطينيين، مما دفع بمئات الغزيين لضربها بالبيض والأحذية.
وكتبت الجريدة الرقمية 'شارع 89'، أكثر المنابر الرقمية انتشارا وتأثيرا في فرنسا أن 'ميشيل إليوت ماري غريبة عن الخارجية' بارتكابها أخطاء كبيرة نتيجة موقفها من تونس وتصريحاتها بشأن قطاع غزة. وقارنت الجريدة الرقمية بين صورة فرنسا إبان زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك للأراضي الفلسطينية سنة 1995 والتفاف آلاف الفلسطينيين يحيونه بسبب مواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية، وبين وضع وزيرة الخارجية منذ أيام والبيض ينهال عليها تنديدا بتصريحاتها من طرف الغزيين.
ويعلق بيير هاسكي على وزيرة الخارجية أنها احتلت عددا من المناصب الحساسة مثل الداخلية والدفاع والعدل والآن الخارجية لكنها لا تترك بصماتها، بينما يصفها الكاتب ميشي دايمون الذي ألف حولها كتابا بأنها 'الصامتة الكبيرة'، وبهذا يؤكدان أن ما يحصل في الخارجية لا يمكنه مفاجأة أحد.
وفي محاولة لتجاوز هذه الصورة القاتمة التي بدأت تترسخ لدى الرأي العام العربي، تحاول باريس تجاوزها تدريجيا، وكانت البداية مع وزير الثقافة ميتران الذي نشر أمس رسالة موجهة للشعب التونسي على صفحات مجلة 'رياليتي' التونسية يطلب الاعتذار ويتراجع عن التصريحات التي صدرت عنه سابقا.
وفي الوقت ذاته، لا تستبعد مصادر إعلامية ادلاء الرئيس ساركوزي بتصريحات تؤيد الديمقراطية في تونس والمغرب العربي ـ الأمازيغي لتجاوز هذه الصورة السلبية.

http://alquds.co.uk/index.asp?fname=today\23qpt94.5.htm&arc=data\2011\01\01-23\23qpt94.5.htm

كبريائي يقول لــي دائماًً:

مــا دام هـنـاكــ مــن فــي السماء ســيحميني ........... فــ لـيـس هـنـاكــ مــن فــي الارض ســيكسرني .. !!


غير متصل الصوت الصارخ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 749
    • مشاهدة الملف الشخصي


جميع دول  العالم تؤيد  الحكومات  التي تحقق  مصالحها  وفي المقدمة  منها  مصالحها  الأقتصادية

  شكرا  جزيلا 

ريكاني

على    جهودك  بتقديم  المعلومات المفيدة


الرب يبارك  بك  وبخدمتك

سلام  ونعمة وبركة  الرب  معك