بالامس تونس الخضراء واليوم الفراعنة فمن التالي؟؟!!
بقلم الاعلامي/ماجد ايليا – دهوك
واخيرا وليس اخرا، رفع الصولجان الغاضب بوجه الصورة الدكتاتورية، صوت ثوري شبابي بدء منذ ان عرفت البشرية كيفية التعبير عن ارائهم وضرورة احترام حكوماتهم لتلك الاراء، ومن ما طاب لها المكوث كثيرا على عرشها ومنهم من فضل ان يورث عرشه لابنائه واحبابه، ولكن ليس هذا المهم ولا كيفية حكمهم بل الاهم هو كم كانوا هؤلاء الحكام صادقين مع حريات شعوبهم وماذا قدموا لهم؟!!
ومرورا بكل الانقلابات العسكرية والتدخلات الاجنبية لقلع(اذا صح التعبير) هذا الحاكم وذاك الامير، وصولا الى النقلة النوعية في كيفية تغيير الشعوب لقاداتهم وحكامهم من ما ذكرناه الى انتفاضة شعبية خالية من تحضيرات خارجية وبعيدة كل البعد عن تدخل الاحزاب المعارضة، فبالامس كانت فورة غضب ابناء تونس الخضراء وكيفية حصولهم على حريتهم والدفاع عنها وتغيير قدرهم مع النظام الدكتاتوري، واليوم تاتي ثورة غليان اعنف لابناء الفراعنة الذين عانوا ما عانوه من اضطهاد وفقر وسلب للحرية والتي تعتبر اساس وجود الانسان في اي مجتمع كان، فكما كان الحال في تونس وعدة دول اخرى، كذلك اليوم في مصر بدات بعدة همم شبابية الى ان توسعت لتصل اصواتهم الى شتى بقاع الارض وبمساندة شعبية حرة.
فياترى الى اين ستصل همم هؤلاء المتعطشين للحرية؟؟ سؤال يطرح نفسه اليوم على الساحة والتي نامل ان تكون اجابته الانتصار والتغيير من اجل نيل الحرية ولا غير الحرية للشعب المصري.
تحية حب ووفاء للشعوب المضطهدة..
تحية حب واخلاص للشهداء الذين ذبحوا على مذبح الحرية..
وتحية للشعوب التي ابت ان تكون لقمة سائغة لذئاب الدكتاتورية..
املين ان يحدوا ابناء الشعوب المضطهدة حدوكم يا ابناء الرافدين وتونس الخضراء واحفاد الفراعنة.. هكذا تجري مجريات هذه الاحداث، وكما كان التغيير في العراق الجريح وتونس الخضراء، واليوم في مصر حاضنة الحضارة الفرعونية، فمن سيكون التالي؟؟!!
