المحرر موضوع: ** مدخل تحليلي ( تقية ألإخوان ... بين الواقع والإعلان ) **  (زيارة 932 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل س . السندي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 131
    • مشاهدة الملف الشخصي
 
  

                                         ** تقية ألإخوان ...  بين الواقع والإعلان  **


المقدمة :


كذب الإخوان المسلمون وإن صدقو بدليل المقولة الشائعة  (أسمع كلامك أصدقك ... أشوف أعمالك أستغرب )


إن  1400 عام من التاريخ ألإسلامي في منطقتنا والعالم يقطع الشك باليقين من أن ألإسلام لم يكن دينا بل إيديولوجية لم تنفع أصحابها في الماضي كما لن تنفعهم اليوم ، وما حروب الردة إلا الدليل القاطع أن لا حرية في ألإسلام منذ نشأته ، ومن يقول عكس ذالك فهو واهم أو من رواد التقية ، فماضي وتاريخ هذه ألأمة  التي تدعي أنها خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر لم يعد يزكيها الواقع المخزي والمؤلم ، ولا حقيقة اللغو بالكلام  لسبب بسيط لأنه يستحيل أن يكون ما في القرأن من كلام من إله ، أو حتى من سماء !؟
 بل هو إيديولوجية وضحة وضوح شمس الظهيرة وهذه ألإيديولوجية لم تنتشر بالموعظة الحسنة كغيرها من الإيديولوجيات بل إنتشرت بالسيف والإرهاب وعبر الغزواة ، وأصدق دليل على هذا هو واقع المسلمين اليوم الذي لن يستطيع أن ينكره إنسان متنور ومنصف ، كما لم تنكره كتب التاريخ والسيرة ومن دون خجل ، أفيعقل إله يناقض كلامه في ليلة وضحاها ، والملوك لا تلغي كلامها ولو كان في ألأمر فناها ، ثم كيف يعقل دين يؤخذ نصفه من حميراء وكأن الخالق لم يخلق سواها ، تساءل نتركه للباحثين والمنصفين !؟
 
*         *          *

المدخل :

 
إن ما يصرح به ألإخوان المسلمين لا يخرج أبدا عن كونه تقية مبتذلة ورخيصة  لا تخفى على إنسان مسلم مطلع  ، كما لم تخفى حتى على ألإنسان الغير مسلم ، فما بال المسلمين الذين يعرفون جيدا ماضي ألإخوان وأهدافهم !؟


 لذا يجب يدرك  الجميع أن في الحياة لا يصح إلا الصح ، حتى وإن طغى الطغاة وبغى الغزاة أعداء الحرية والإنسان والحياة  ، إن تهاوي صنم ألإسلام قدر لامفر منه شاء المسلمون أم أبو ، لأنه لم يعد بمقدورهم الصمود أمام سيل المعرفة الجارف ، فإنكشاف الحقائق أدت إلى تهاوي الكثير من قلاع التخلف والجاهلية  والتي لم تعد تقوى غرابيل العروبة المتهرئة والإسلاميين من حجبها ، لذا فسقوط ألإسلام لن يختلف كثيرا عن سقوط أي دكتاتورية في العالم إعتنقت لغة التهديد والوعيد وتزيف الحقائق والواقع   !؟

 وما طاغية مصر إلا إستمرارا لتلك المدرسة المتخلفة التي تسعى إلى تأليه الفرد ، لذا تراه بالرغم من كل ما حدث يتشدق بماضيه وببطولاته بينما الواقع يقول عكس ذالك تماما ، فجولة من البطولة لا تزكي تاريخ ثلاثين عاما من القهر والظلم والفساد والإستبداد ، وما سماحه بتغلغل أفكار التخلف والجاهلية سواءا من ألإخوان أو الوهابية  ، هذه ألأفكار التي أكل الدهر عليها وشرب من زمان ، إلا دليل إما على سذاجته أو سوء نيته ، وفي كلتا الحالتين لقد دفع ثمن تقيته بعد فوان ألأوان ولسبب بسيط لأن الطيور على أشكالها تقع  ، وأن الحقيقة لايمكن حجبها بغربال متخلف أو متزلف  !؟
 
 وما إصراره على البقاء وإن إحترقت البلاد والعباد إلا دليل على صدق القول ، ومن يقول عكس فهوى مع كامل إحترامنا واحد من ثلاث إما ساذج أو متزلف أو منتفع ، والأخير هو ما يفعله إخوان الأمس اليوم ، لأن هذا هو وجه ألإسلام الحقيقي الذي لم تعد تنفع معه كل عمليات الترقيع والتجميل ، وخير من يقول هذا ليس أعداء ألإسلام ، بل من تركو ألإسلام بعد أن إكتشفو ما فيه من كفرا لايقل عن كفر عبدة ألأصنام ، والذين عروه حتى من ورقة التوت ألأخيرة رغم التهديد والوعيد والإنتقام واصلو المسيرة بتحدي ليبان الحق من ألأوهام  !؟

*          *          *
مسك الختام :
 لهذا السبب ولأسباب أخرى لم تعد خافية على الباحثين المنصفين ، فأجلا أم عاجلا سيسقط صنم ألإسلام كما سقطت قبله الكثير من ألإيدولوجيات المتزمة والمريضة ، والتي كان فنائها في داخلها  ، لذا فإن صمود ألإخوان لبعض الوقت في ساحة الميدان لا يعني عودة عافيته ، لأن صمودهم لن يدوم طويلا خاصة بعد أن يذوب الثلج ويبان المرج ، وبسبب عدم قدرتهم في إنكار الواقع وتزيف الحقائق ، ولأن إيدولوجية تشوه عقول الملايين من البشر بالمنطق يستحيل أن تكون صحيحة أو سليمة ، فبالرغم من كثرة الخيرات والنعم ترضى لمنتسبيها أن يكونو في أخر سلم الرقي والتحضر
 !؟
قم أن دينا تحميه سيوف المجرمين والمنتفعين لن يدوم طويلا شأنه شأن الطغاة  والبغاة أعداء الحرية والحياة ، فتاريخ 1400 عام يكفي ليدين أمة لاتعرف غير ألأكل والنوم والسير في ركب التخلف والظلام ، فكيف سيشفع لها إخوان يغردون خارج السرب ويمتهنون التقية ولغة التهديد والوعيد والإجرام  !؟

*          *           *



وأخر التساءل : 
 من سيطلق رصاصة الرحمة ألأخيرة على من يقف في وجه الشباب ويزرع ألأوهام

                                                                                                         سرسبيندار السندي