المحرر موضوع: ردي على أسئلة القارئ الحبيب سالم يوخنا  (زيارة 1059 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ردي على أسئلة القارئ الحبيب سالم يوخنا

الاخ سالم يوخنا يستشهد بما قلته أدناه، ومن ثم يوجه لي أسئلته -

نقول بصراحة نحن لسنا ضد الكلدان أوالآراميين القدامى اطلاقا ، بل نحن معهم في السراء والضراء ولا ننكر وجود الكلدان في الجنوب العراقي أو الآراميين في سوريا الداخلية كناطقي اللغة العربية. كما نضيف قائلين معركتنا ليست معهم بل مع أولئك الذين احتلوا أرضنا وفرضوا علينا دينهم ولغتهم والى الآن لم ننج من شرورهم للأسف الشديد ! أما مشكلتنا اليوم للأسف هي أن إخوة لنا ممن التحقوا بخروجهم من كنيسة الأم ، كنيسة المشرق القديمة / النسطورية ليعرفوا بالكلدان وفق مشيئة الكنيسة الكاثوليكية وما أملاه بابا روما عليهم منذ خمسة قرون .

أخي سالم يوخنا الحبيب، شكرا لمرورك على ما كتبته وفي الحقيقة هي أسئلة هامة جدا التي بكل فرح أرد عليها والتي ستعقب سؤالك مباشرة.


لي سؤالان

الاول كيف تجزم ان الكلدان الموجودين الان ليسوا احفاد الكلدانيين القدامى
الثاني كيف تقول بان الاشوريين الموجودين الان هم احفاد الاشوريين القدامى

آشور بيث شليمون:
من الواضح وجود شعب  ما يجب أن يكون في وطنه الأصلي، فالفرنسي الحقيقي لا يعرف اكثر وضوحا من الفرنسي المقيم في الوطن الفرنسي وهكذا تنطبق المقولة على كل الشعوب ومنهم الكلدان القدامى.
إن وجود الكلدان تاريخيا كان في الجنوب يا عزيزي – يوخنا -  الحبيب وحتى هناك الكلداني لم يكن الأكثرية، بل إحدى المكونات من شعوب عدة ولنا شواهد كثيرة من قبل المؤرخين، هذا من جهة ومن جهة اخرى كما الأحداث التاريخية تشهد وخصوصا بعد الإحتلال العربي الإسلامي ( في مطلع القرن السابع ) الذي قضى على كل الشعوب في الجنوب عن بكرة أبيهم ومن ضمنهم الكلدان.
ثانيا، ما حصل في الجنوب حصل في الشمال، ولكن بصورة أقل إذ شعبنا الآشوري استطاع ولو بقدر بسيط الحفاظ على هويته الآشورية واستنادا الى المؤرخين الأجانب مع كتاب وأباء كنيستنا المشرقية نفسها على ألسنة طاطيان/ طاطيانوس ولوسيان من القرون المسيحية الاولى وكذلك على لسان مار نرساي من القرن الخامس الميلادي والعلامة الملفان كيوركيس وردا الأربيلي( توفي عام 1225 ميلادية ) أضف الى ذلك المؤرخ اليوناني هيرودوتس ذكر عن الشعب الاشوري بد سقوط نينوى باكثر من مائة عام  كما ان ملك الرها/ أورهي ابجر الأسود كتب رسال خاصة للملك الآشوري " نرساي " في أيام  المسيح يحثة الى المسيحية وفي نفس الوقت الأمبراطور الروماني " تراجان " ذكر بتقسيمه الأقاليم الشرقة الى أرمينيا، بلاد الرافدين و آشور ASSYRIA وكان ذلك عام 117  ميلادية.

بينما ليس هناك من هذا القبيل عن الكلدان، سوى ما يردده الإكليروس الكلداني هذه الأيام عن صلاة الرمش( المساء ) للأفسقف ماروثا الفارقي ܡܪܝ ܡܪܘܬܐ ܕܡܝܦܪܩܛ  والحادثة هذه حصلت في الجنوب وفي أواخر القرن الرابع ومطلع القرن الخامس الميلادي - أي لم يكن في الشمال الاشوري.
الأخ سالم يوخنا:



الموضوع برمته هو تعصب اعمى منك و من غيرك كلدان كانوا ام اشوريين و النتيجه هي تمزيق لجسدنا المسيحي على حساب مكاسب سياسيه انيه سندفع ثمنها  جميعا ..
آشور بيث شليمون:
عزيزي، يمكنك ان تصفني بما تشاء، ولكن المسألة هنا هي التمسك بالحقائق التاريخية ليس إلا التي لا تشوبها أدنى شك.
ومن ثم نحن نتكلم عن أشياء قومية وليس بدينية، إذ يمكن الفرد ان يدين بما يشاء ولكن لا يستطيع الفرد نفسه بتغيير هويته الأصلية التي تثبتها الأحداث التاريخية وكذلك " الجغرافيا " أي بلاد آشور .
كما من المعلوم جيدا أن الرسالة المسيحية هي رسالة أممية إنسانية وليست أرضية – أي نهوض بالقوميات – حيث مملكة السيد المسيح هي في السماء كما أرشدنا بذلك حيث قال بالحرف الواحد: " أعطوا لقيصر ما لقيصر وما لله لله" .
والخلاصة، مهما يكن كمسيحيين أقلية لسنا قادرين في الدفاع عن المسيحية في وقت الدول المسيحية التي في يدها القدرة الفائقة في الدفاع عنها ولكن لا تفعل ذلك .
ومن ثم أتفق معك كوننا منقسمين قوميا، اليوم ندفع الثمن كما دفعنا ذلك في الماضي، وليس هناك من يذود عن حياضنا إلا التمسك بقوميتنا الآشورية الجامعة والتي لا لبس فيها اطلاقا .
كما لسنا ضد " الكلدان " تاريخيا واليوم لا وجود لهم، كي يبعثوا على أشلاء شعبنا الآشوري الذي كان المسبب الأول لويلاتنا .
الأخ يوخنا يختم كلامه :

فقط اقول هداكم الله و فتح بصائركم لما فيه خير شعبنا المتألم و الممزق بحرابكم انتم قبل حراب الاعداء...ارحمنا يا رب

آشور بيث شليمون:

شكرا لدعائك عزيزي والله يباركك وشعبنا الممزق بحراب خريجي الجامعة الوهابية ، الذين لا يرون عدوا لهم غير شعبنا الآشوري الذي ذاق الامرين من الإكليروس الكلداني الذي يقوم لا  تزييف التاريخ فحسب ، بل في تخوين شعبنا لدى الذي فتك بنا  الذين هم نفسهم الذين ارتكبوا المجازر وزهق الأرواح حتى في يومنا هذا، وما عليك ان تزور ما يسمى " كلدايا نت " كي تكتشف أين الحراب الممزقة وشكرا.
التقرير للمشرف