المحرر موضوع: اللغة السريانية و.......صبنا و احترام اللهجات !!!  (زيارة 896 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اللغة السريانية  و.......صبنا و احترام اللهجات !!!

يحاول البعض التّذاكي في موضوع تعليم لغة الام ،السريانية،  من دون الانخراط فيه والاكتفاء بالوقوف على تلة لمراقبة عملية التعليم لغاية واحدة وهي الانتقاد لاجل الانتقاد لا اكثر ومن منظور تعزيز مكانة حزب ومحاولة نشرها بطرق ملتوية كالذي يفعله السيد ماجد يوسف وباسم لجنة محلية صبنا للحزب الديمقراطي الكلداني واضعا في نهاية المقال  صورةً  لشعاراً ليس له علاقة بالموضوع في محاولة لتسويق افكار تتناسب وطروحات حزبه بالاضافة لاضفاء حجم اكبر لحزبه الذي ليس خافيا على احد ان صاحبه هو الحزب الديمقراطي الكردستاني .

فمن خلال مقاله الموسوم (  المناهج السريانية واللهجة الاثورية ) نرى محاولة بث سموم الفرقة التي يتحلى بها هذا الحزب المسيّر ، حيث نقرا العبارة التالية " وسادع ذالك للأكاديميين المختصين بهذه اللغة وخاصة من الاخوه  الكلدان والسريان الضالعين في هكذا دراسات" جوابا نقول اين كانوا هؤلاء الضالعين كل هذه الفترة ؟ وهل من المعقول وهم الضالعون كما تقول انهم لم ينتبهوا لهذا التعليم الذي اكتشفت خطأه انت ؟ جوابا ايضا نقول هؤلاء الضالعين كانوا ولا يزالوا يفضلون اللغة العربية على لغة الام وكانوا بالمرصاد لتدريسها ، وكان اولهم مثقفكم وحبيبكم تومي ، اما كيف فاسال جهينة فعندها الخبر اليقين. اعزائي المحسوبين على ابناء شعبنا رغم انفنا ان اللغة وكما هو معروف في كل ارجاء العالم تحوي على لهجات وهذه اللهجات تتأثر بلغة الشعوب الاخرى وبالاخص المجاورة وهذا شيئ طبيعي لكن الشيئ غير الطبيعي هو عدم احترام خصوصية اللهجة ، لذلك نرى ان الذي كان من جنوب العراق عندما انتقل الى بغداد بدا بتغير لهجته الى البغدادية حتى لايتهكمون عليه ويدعونه "شروكي" كذلك بالنسبة لاهل الموصل حتى لا يصفونه "بالقيقو" هذه حالة عشناها ونعيشها حتى اليوم ، الحالة هذه ادرجها في خانة عدم الاحترام لخصوصية الفرد والمجتمع الذي نشا فيه بالاضافة الى النضرة العنصرية للاخر ، وبالتاكيد فان مثل هذا التصرف انعكس على لغتنا السريانية التي تتغير لهجاتها بشكل كبير ففي العراق مثلا نلاحظ ان قرانا مهما كانت قريبة من بعضها  فسنجد فرقا في اللهجة حتى وان كان ضئيلا هذا الفرق يتناسب طرديا باتساع المسافة بين القرى ، لكنها في النهاية لغة واحدة ومن منبع مشترك بالرغم من محاولات البعض الالتفاف عليها وجعل احدى اللهجات لغة ، وخاصة بعد عام 2003 ، حيث صاروا يطبّلون ويزمّرون لها واغرب ما في الامر ان نفس المطبّلين كانوا لا يعترفون باللغة السريانية كلغة حية بل كانوا ضدها اما اليوم فانهم يريدون ان تكون احدى لهجات السريانية لغة لهم ، محاولة منهم في اقحام اللغة في استراتيجيتهم "التعبانة".

ان في الامريكيتين ودول الغرب لغات متعددة وبلهجات مختلفة، فالمانيا على سبيل المثال لا الحصر يتكلمون الى بعضهم كل حسب لهجته التي تربى عليها من دون ان يلاقي اي تهكم من اخيه الالماني الذي يتكلم بلهجة مغايرة للهجته، فتراهم احدهما يحترم الاخر لابل ويعتز بلهجات المانيا كلها وهذا ينطبق على باقي الدول الغربية والامريكيتين.

 اما نحن فقد اصبحنا نتفنن في زيادة الانشقاقات ودق الاسافين بيننا مستغلين حتى اللهجات في لغتنا الجميلة والغنّاء ، انظروا الى هذه العبارة في مقالة  ماجد يوسف  " واتمنى من ذوي الاختصاص من الكلدان الفقهاء في هذا المجال تكملة المقال هذا واغنائه ودعمه  بالكثير من الأمثلة والأدلة بالبراهين والإثباتات وإقامة مؤتمرات  لمحاولة تصحيح المسار التعليمي والانتباه الى هذا الامر الملفت للانتباه والخطير برائي ومحالة معالجته وتصحيحه قبل ان نقرأ على لغتنا وحروفنا السلام" الا تشمون رائحة التفرقة في هذه الاسطر ؟  اليست نفس الطريقة التي يحاولون تزوير التاريخ ؟ عن اي ادلة يتكلمون ؟ هل سيتم اكتشاف ابجدية جديدة في لغتنا السريانية ؟

علينا احترام لغتنا وبجميع لهجاتها وعدم السماح باجتثاث اية لهجة بغرض جعلها لغة كما يحاول ان يفعل المنضوين تحت اجنحة الحزب ال....اطي ال.......اني.

وبارك الله بجهود معلمي لغتنا السريانية

أوراها دنخا سياوش