المحرر موضوع: أصحاب التسمية القورشية - السريانية - الآرامية وارتعابهم من هويتهم الآشورية الأصيلة  (زيارة 1197 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Eissara

  • الحُرُّ الحقيقي هو الذي يحمل أثقال العبد المقيّد بصبر وشكر
  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 591
    • مشاهدة الملف الشخصي
أصحاب التسمية القورشية - السريانية - الآرامية وارتعابهم من هويتهم الآشورية الأصيلة

من الواضح ان البعض مرعوبون من الهوية القومية الآشورية فإذا بنا نراهم يتخبطون ليلاً نهاراً محاولين ان يثبتوا بأنهم قورشيين وسورسيين وآرامسيين وكل ما هناك من السين وبدل ان يبذلوا الجهد في توعية من ينشرون بين المؤمنين الجهلة بأن كلمة سريان هي توقير واحترام وتحوير لكلمة قورش (الملك الفارسي الذي يسمونه سورس لكي يبرروا ريائهم التاريخي) نرى "الجهابذة" الذين لا يتركون لحظة تمر إلا ليذكرونا فيها بأنهم تعلموا التاريخ (الذي أمسكوه من ذنبه وراحوا يهرولون به) معتقدين بأنهم سيتمكنوا من تحريف التاريخ كما حاول ويحاول البعض من المنتفعين وأصحاب الوجوه المتعددة أي ال Hypocrites وكما ذكرنا هؤلاء المنبرون الى مهاجمة الهوية والقومية والوجود الآشوري يدّعون بأنهم يتبعوا الفكر والتاريخ وليس الدين ولكننا لا نجدهم يستشهدون إلا بأقوال رجال الدين الذين أثبتت لنا الأيام بأن بعضهم مثل الفريسيين والمرائين الذين كانوا يقفون في باب الهيكل يقرعون على صدورهم بينما صدورهم خاوية من كل شيء إلا من التفوه بالحماقات وتأليب المؤمنين البسطاء ضد بعضهم وهم يعلمون بأن آخرتهم الى العذاب الدائم حيث لا ينفعهم فتّ المال ولا بناء الكنائس ولا أسمائهم تنقش على أبنية من الحجارة بينما هم لم يتركوا شيئاً سوى اللعنات تلاحقهم لما زرعوه من الحقد. 

ويقوا أحد هؤلاء القورشيين (السورسيين - السريان - الآرامسيين)  "إتصل بي صديق من السويد منذ يومين و تناقشنا حول الطرق التي يجب إتباعها لتوعية إخوتنا السريان المشارقة من خطر التطرف، و كان صديقي قد تحدث مع أحد رجال الدين الذي ردد أمامه " إنهم خراف ضائعة" سنستعيدهم يوما ..." .

*** هذا الرجل لم يذكر هل رجل الدين هذا من السورسيين - السريان - الآراميين الذين يبشرون الناس بالجنة على حراب قورش الفارسي؟ فإن كان فعليه هو ان يخاف من بئس المصير فالآشوريين المسيحيين يعرفون بأنهم ذاهبون الى الجنة فقد بشرهم المسيح بذلك وما عداهم عليهم ان يبحثوا كيف يمكنهم الوصول لأنهم ليسوا بخراف ضائعة بل أبناء الملك المسيح الذين قدّموا وما زالوا يقدّمون في سبيل عقيدتهم المسيحية وهويتهم القومية الآشورية التضحيات لكي يبقوا على إيمانهم وهويتهم وقد دفعوا هذه الضريبة الغالية حتى عن الذين تنكروا لأصلهم وهويتهم.


يجب أن نميز بين الشعب الأشوري ( القديم) و دعاة الفكر الأشوري الحديث : لا احد يستطيع أن يتنكر لتاريخ الشعب الأشوري القديم ...

*** ومن قال بأن الآشوريين القدماء محتاجين ان تؤكدوا على وجودهم أي No one cares about your opinion

ولكن دعاة الفكر الأشوري هم سريان مشارقة ( نساطرة ) و ليس لهم اي إرتباط بتاريخ الشعب الأشوري القديم الذي زال من التاريخ مثل شعوب عديدة ...

*** يتميز الآشوريون المسيحيون عن السريان المغاربة (اليعاقبة) بأنهم حافظوا على إرثهم المسيحي الأصلي كما توارثوه من الرسل القديسين ولم يدخلوا فيه أي شائبة غريبة من البيزنطية التي ما زالت تسيطر على أسماء رجال الدين في الكنيسة السريانية (اليعقوبية) والتي لولا البرادعي لكانت اليوم ناطقة فقط باليونانية ولما كان يوجد من يتشدق بسريانيته (سورسيته) وكأنه مالك يوم الدين.   

أ - إنعزالهم في مناطق جبلية وعرة أبعد عنهم الأخطار : خاصة ظلم الولاة العثمانيين .

*** إنعزال الآشوريين في المناطق الوعرة لم ينقذهم من براثن العثمانيين الترك وأقزامهم من الكرد والمبشرين الأوروبيين والإنكليز والأمريكان من الكاثوليك الرومان والإنجيليين والبروتستانت وغيرهم الذين جاءوا ذئاباً في ثياب حملان وعملوا جواسيس للعثمانيين وغيرهم الى يومنا هذا، والآشوريين المسيحيين أيضاً ضحوا في ذلك الزمن الى هذا اليوم.

ب - تواجدهم في جبال حكاري بين شعوب هندو أوروبية سيسمح لهم بالحفاظ على تقاليدهم و خاصة لغتهم السريانية الأم .

*** حافظوا على لغتهم الآشورية Assyrian (تحوير يوناني حيث اليونانيون لم يك عندهم الإدغام فلما غزوا بلاد آشور لم يتمكنوا من لفظ كلمة آشور فقالوا آسور ومنها Assyrian التي تحورت الى العربية لتصبح السريان واليوم اليونان يدغمون حرفين للحصول على حرف واحد مثل NT لتصبح D في لغتهم ) وهذه حقيقة وليس قصة سوروس المفبركة التي تحولت الى سريان أو مدّعي الآرامية الذين يقولون قبل المسيح كانوا آراميين لأنهم كانوا عبدة أوثان وعندما أصبحوا مسيحيين أصبحوا سريان ناهيك عن أولئك الذين يدّعون بوجود ما يسمى حضارة سريانية وعندما نسألهم سموا لنا بعض ملوك هذه الحضارة تكون إجابتهم سركون وسنحاريب وعندما نقول لهم ولكن هؤلاء ملوك بلاد آشور يتلعثمون.

ج - إنتشار الإنتماء العشائري و خضوعهم لسلطة بطريرك ( كانت تتناقل بالوراثة) سوف تدفع بهم الى الروس أولا ثم الإنكليز المستعمرين.

*** هذا يثبت بأنه كان لهم تنظيم في أمورهم الإجتماعية ولو كان هذا التنظيم مرتبطاً برؤساء العشائر وهذه كانت مرتبطة بأسماء القرى وأين الخطأ في هذا؟ أوليس هناك حتى اليوم رؤساء عشائر في كل الأمم؟ أوليس الى الآن بين السريان (اليعاقبة) عين وردونويه، طورويه، قلعة مراوية، قلثنية والى ما هنالك من أسماء ...

*** إذا لا تعرف حقيقة العلاقة بين الآشوريين والروس والإنكليز فاذهب وتعلمها وقد بدأت بعض الحقائق الجديدة تظهر عن بعض الجنود الإنكليز الذين لم يخونوا الآشوريين كما فعل الباقون ...

د - إستخدمهم الإنكليز في مشروعهم الإستعماري للعراق خاصة بعد نهاية الحرب العالمية الأولى : مأساة سيميل سنة ١٩٣٣ ستدفعهم الى الهجرة .

*** تناسيت بأن الإنكليز وعدوا الآشوريين بأرض في بلدهم العراق كتعويض عما حصل لهم في أراضيهم في هكاري (جنوب شرق تركيا) بسبب خيانة الإنكليز وغيرهم وتناسيت أيضاً خيانة العرب والكرد في العراق عندما تحالفوا مع الإنكليز وكانوا عملائهم حتى نفذوا مذبحة سيمل (سيمله) في آب 1933 واضطر بعضهم للهجرة مجدداً من أرضهم بسبب الخيانة المتواصلة وحتى من بعض رجال الدين من الطوائف المسيحية الذين ولكي يبيضوا وجوههم السوداء أمام أسيادهم العرب والكرد بعثوا برسائل يهوذا الإسخريوطي يشكرون فيها المحتل والمجرمين العرب والكرد على مجزرتهم بحق الآشوريين المسيحيين العزّل ... ألم أقل بأنكم أمسكتم بالتاريخ من ذنبه وبدأتم تهرولون . 

ثانيا - هل كل " الأشوريين" متطرفين ؟

قبل التعريف بهم و هم أقلية من بين إخوتنا الذين لا يزالون حتى اليوم يسمون أنفسهم و بلغتهم الأم " سورايا " أي سريان . و ليس سرا إذا قلنا أن كل المؤرخين المتخصصين في تاريخ السريان يسمونهم بالسريان المشارقة . كل من يريد ان يتأكد يمكنه التحقيق بواسطة الإنترنت . أغلبية إخوتنا من السريان المشارقة هم طيبون و لا يحق لأحد أن يصفهم بالمتطرفين لأنهم تعلموا منذ صغرهم بأنهم أشوريون أو أن لغتهم الأم هي الأشورية .

*** كلمة سورايا تستعمل عند البعض كمرادف لكلمة مشيخايا أي مسيحي لأن غالبية أبناء الأمة الآشورية بحكم تواجدهم في بلادهم الأصلية بين أغلبية مسلمة، كانوا يتعارفون فيما بينهم بكلمة سورايا التي كانت تفرقهم عن عربايا والتي كانوا يعنون بها المسلم، وليست كما يريد البعض الإيهام أو التوهم بأنها تعني "سريان" بمفهومهم الإنتمائي فالهوية القومية هي آشورية وكما أسلفنا سابقاً فقد تم شرح كلمة سريان ومن أين جاءت من حيث لفظها من قبل اليونان أي الإغريق أي أن كلمة سريان منحولة من آشور Assyrian

المتطرفون هم الأكادميون الذين يدافعون بإصرار عن كل طروحات الفكر الأشوري: من يدعي أنه يعشق لغته الأم عليه أن يحترم إسمها و تاريخها و من العار عليه ان يسميها " أشورية" ! و من يدعي انه يعمل من أجل وحدة السورايي عليه أن يؤمن بالتاريخ الأكاديمي و ليس المسيس !

*** طبعاً من يعشق هويته ولغته وتاريخه يتحتم عليه ان لا يزور الهوية وأن لا ويدعوها بأي إسم آخر غير الآشورية لأن كل الأسماء الأخرى أسماء طائفية أو منحولة من تسميات حاول أصحابها باستعمالها التنصل من أصولهم.

لقد تعرفت على الباحث Alain Desreumaux في كوليج دو فرانس منذ سنوات طويلة . منذ حوالي تسع سنوات قال لي متذمرا" طلب مني السريان ( المشارقة) في ضواحي باريس أن ألقي لهم محاضرة و لكنني لا أستطيع لأنهم يدعون بهويات غير علمية " ملاحظة : الكلدان الذين هربوا من بيت نهرين الحقيقية (الجزيرة) الى فرنسا منذ أكثر من ٢٠ سنة صاروا يؤمنون بأنهم " كلدو أشوريين" و يتوهمون انها تسمية تاريخية علمية !

*** من المؤكد بأن الباحث Alain Desreumaux ليس عنده فكرة عن الذين يدّعون بأن كلمة سريان متأتية من سوروس (أو قورش الفارسي) لفطس عندها هذا الباحث من الضحك على هؤلاء وغيرهم من المروجين لهذه البدعة.

*** أما النقطة المتعلقة بالآشوريين المتكثلكين الذين يطلق عليهم إسم الكلدان فلم نعرف، هل في رأي الكاتب هم أيضاً خراف ضائعة لأن الفرنسيين منهم خالفوا البدعة السورسية الآرامسية وأضافوا إسمهم القومي الى إسمهم الطائفي لأنهم لا يريدون التخلي عن هويتهم الآشورية كما لا يريدون التخلي عن الإسم الطائفي لإعتبارات دينية. 

بمناسبة تقاعد الباحث Alain Desreumaux قدم له زملائه مجموعة من الأبحاث التاريخية عنوانها " Sur les pas des Araméens chrétiens" و الترجمة هي" على خطى الآراميين المسيحيين" و طبعا المقصود هو شعبنا الذي لا يزال يبحث عن إسمه و هويته التاريخية .

أنظر الى الرابط

http://www.laprocure.com/livres/sur-les ... 38374.html

*** لقد بحثنا عن إسم الباحث ومجموعة الأبحاث "التاريخية" فوجدنا بأن الباحث المذكور أعلاه إختصاصه ليس تاريخي بل ديني أي كما العادة لا يستشهد مدّعي الآرامسية السورسية إلا بمن يكتب في الدين لأنه ليس عندهم أي شيء يتكلون عليه تاريخياً، ثم بحثنا في الموقع المذكور لتلك "الأبحاث" فوجدنا الآتي :

Résumé
Recueil d'hommages à A. Desreumaux, spécialiste de littérature apocryphe syriaque. Les études portent sur divers manuscrits apocryphes, leurs thèmes et leurs particularités scripturaires, sur des lieux fréquentés par les chrétiens syriaques (massif calcaire de Syrie du Nord, site de Hras au Liban...), sur les relations entre littérature et pratiques, entre chrétiens et manichéens...

ومعناها بالعربية: ملخص : مجموعة من الدراسات (وليس أبحاث) وضعت لتقدير  Alain Desreumaux، وهو متخصص في الأدب السرياني الغير مثبت أي ما يعرف ب Apocrypha)، والدراسات تركز على مخطوطات مختلفة، وموضوعاتها وميزاتها الدينية، والأماكن التي كان يتردد عليها المسيحيون السريان ... والعلاقة بين الأدب والممارسة، بين المسيحية والمانوية ...

ملاحظة: ال Apocrypha هي مخطوطات مسيحية لم تتمكن بعض الكنائس من التأكد إذا ما كانت قد كتبت من قبل الرسل أم لا فلم يتم إدخالها في العهد الجديد.

إذاً هذا "الباحث" لا يعتبر حتى ممن لهم علاقة بالمسيحية التقليدية المتعارف عليها لأن معظم الكنائس لا تعترف بالمخطوطات المسماة Apocrypha وهو أيضاً ليس بمتخصص في التاريخ القديم أي ان اعتراضه على التسمية القومية الآشورية هي من نظرة دينية بحتة وهذا لا يهمنا أبداً لأن ما كتب فيه ليس له من علاقة بالتاريخ الذي يتعلق بالأمم.

ثالثا - من هو المتطرف " الأشوري" ؟

أ - أصحاب الأسماء المستعارة الذين نشطوا في الأونة الأخيرة خاصة في موقع عنكاوا و حولوا منبر تاريخ شعبنا الى سوق للإهانات تفضح مدى صدق شعار الوحدة الذي كان يرفعه دعاة الفكر الأشوري . بعض حملة الأسماء المستعارة هم من " الأكادميين" الذين يتوهمون أن ترديد أفكارهم الخاطئة سوف يزيد من إنتشارها ! أغلب أصحاب الأسماء المستعارة تناضل من أجل طروحات تاريخية غير علمية و هم يضحكون على أنفسهم لأن لا وزن و لا رأي علمي لهم في القضايا التاريخية .

*** يا ليت كان كل الآشوريين متطرفين في الحفاظ على تراثهم التاريخي وإرثهم العظيم لما تمكن عندها العراة والحفاة والقادمين من بلاد الواق الواق ولما تمكن مدّعي السورسية - الآرامسية ومن لفّ لفّهم من فتح دكاكينهم مدّعين العلم ومعرفة التاريخ للترويج لبضاعتهم الكاسدة مستعملين مصادر دينية محاولين من خلالها خلق تاريخ ملفق وإضفاء صبغة تاريخية على أسماء طائفية.

ب - بعض الأكادميين الحاصلين على شهادات في الطب و الهندسة و العلوم السياسية الذين يتدخلون في القضايا التاريخية و يتوهمون أن رأيهم هو أهم من رأي البرفسور سبستيان بروك او اي باحث أخر و أن تحليلاتهم الخاطئة تسمح لهم ان يسموا لغتنا " أشورية" او ان يرددوا ان مار افرام السرياني هو أشوري !

*** وهل سيباستيان بروك هو البروفسور الوحيد؟ وإذا كان هو قد ارتأى أخذ المنحى الديني وإطلاق الأسماء الوهمية لأن الكنيسة (اليعقوبية) إستنجدت به ليخلق لها وجوداً تاريخياً فإن البروفسور سيمو باربولا بإمكانه وتاريخياً ضحض كل أفكار بروك وغيره.

*** أما مار أفرام فهو قديس الكنيسة الجامعة لآنه عاش خلال الفترة التي سبقت الإنشقاقات الكنسية ولذا فمن الخطأ أصلاً إطلاق كلمة سرياني عليه ولكن بما أنه قديس الكنيسة الجامعة فإذا كان باستطاعة البعض تسميته بالسرياني زوراً فإن تسميته بالآشوري ليست خطأ لأنه قديس كنيسة المشرق ولو أن هؤلاء لم يكونوا ضيّقي الأفق أمثال الذين ذكروا إسم هذا القديس لأسموه مار أفرام قديس الكنيسة الجامعة (وهو الذي لم يرتض حتى ان يرتقي الى درجة أعلى من شماس وكان يستحق أعلى رتبة في الكنيسة على عكس بعض الكهنة من مختلف الكنائس الذين لا يصدقوا بأنهم أصبحوا برتبة أسقف أو مطران حتى يبدأوا بتعليق أكبر صليب ذهبي يستطيعوا صنعه ويضيفوا معه مجموعة من الأيقونات يعلقونها في رقابهم وكأنها هي التي ستحدد إيمانهم الذي معظمهم يفتقدونه) وهذا القديس مار أفرام الذي رفض ان يوضع شاهد لقبره لكي لا يتحول الى مزار للمؤمنين يبعدهم عن الرب على عكس بعض الكهنة الذين لا يتركون مناسبة يتمكنون من استغلالها لمجدهم الشخصي، فدع هذا القديس مار أفرام وشأنه لأنني على يقين بأنه لو كان حياً لتقزز مما يفعله مدّعي السورسية - الآرامسية.

ج - بعض معلمي اللغة السريانية التي يحرفونها الى" أشورية" و يقدمون لنا براهين واهية تسمح لهم بالعيش في الأوهام . سأرد مطولا على الأديب ميخائيل ممو لاحقا . سوف أنشر بعض الفقرات من مقال الأستاذ اوديشو ملكو كي يتعرف القارئ على نموذج من التطرف الأشوري : " كما قلنا في معظم الاعداد السابقة من الوسطية بان عدم الخوض في تفاصيل التسميات المذهبية والمناطقية وحتى التاريخية احياناً. بات احد أهم الأسباب الكفيلة، بل السبب الوحيد لانجاح مشروع الحكم الذاتي للآشوريين، وعلى كافة اراضيهم الاصلية والقومية... " " إذ لم يقتصر الأمر على محاولة تكريس اللفظة السريانية واستعملها الشمولي وفي غير محلها كما كان الحال ايام الإضطهاد العنصري والقومي والفكري للاشوريين، وعلى مختلف مذاهبهم ومكوناتهم في الوطن. بل صار المرء يسمع ويقرأ في الوسائل الإعلامية، تسميات والفاظ غريبة، يستهجنها المنطق وتعوزها العلمية في التنسيب، مثل:
"الأغنية والمغنية السريانية، المطرب السرياني، البلد والوطن والفن والمسرح السرياني...الخ". من الكلام غير الدقيق، من النواحي التاريخية والأكاديمية المعاصرة..." " وكيف اجازوا لأنفسهم أن يستحوذوا على ما ليس لهم فيه شيء؟

فالعالم كله يعلم أن الكنيسة المشرقية الأشورية لم ولن تكن يوماً سريانية في هويتها أو وطنها أو حضارتها أو ثقافة شعبها! فكيف صار هؤلاء المولعون بالاستحواذ يكتبون مثلاً: ( الكنيسة المشرقية السريانية، سريان المشرق، كنيسة السريان في بلاد الرافدين، المبشرون السريان في الصين وأقاصي الأرض) وما إلى ذلك من الاجحاف بحق التاريخ والحضارة الإنسانية!..."

*** كيف لك ان تعلق وأنت لا تستطيع ؟ فهل ستنكر بأن مبشري كنيسة المشرق هم من نشروا المسيحية في أرجاء المعمورة ؟ أم ستنكر كيف يسرق التراث الآشوري من قبل السورسيين - الآرامسيين ثم ينسبونه لأنفسهم ؟

المقال موجود على هذا الرابط

http://www.betnahrain.net/arabic/Articl ... /malko.htm

لن أعلق على هذه الطروحات غير العلمية ...

الخاتمة

أ - نحن نعلم و منذ زمن بعيد ان الفكر الأشوري المتطرف الذي يرفض النقد الذاتي قد أصبح فكرا متحجرا .

*** التحجر في عقولكم التي لا تريد ان تفهم الحقيقة لمجرد حقدها الدفين المتوارث على الآشوريين، لأنه ليس عندكم شيء تعطوه وتريدون الإستيلاء على كل الإنجازات التاريخية والدينية تحت مسمى السريانية (بمفهومها السورسي - الآرامسي وليس بالمفهوم الحقيقي) وهذا ما لن تتمكنوا من فعله.

ب - إن الميزات الجميلة التي يتمتع بها إخوتنا السريان المشارقة من المحافظة على اللغة و العادات و الإبتعاد عن الإنتماء الطائفي كانت تستطيع ان تلعب دورا كبيرا في نشر الوعي بين كل سريان الشرق .

*** لقد انتشر الوعي وما زال ولن يتوقف ولن تتمكنوا ان توقفوه فالأجيال الجديدة ليست بسيطة لتصدق البدع المختلقة عن ملك فارسي وخلافه من المهازل.

ج - ليس من عادتي المجاملة و لا يحق لي مجاملة أحد على حساب الأمة السريانية الآرامية التي توحدنا . الوحدة الحقيقية يجب ان تكون مبنية على أسس متينة : فشل طروحات الفكر الأشوري يجب أن تكون درسا لنا : السيد اوديشو ملكو يتوهم أن السريان المغاربة لا يتكلمون السريانية أو لا يؤلفون القصائد بها .

*** لا نريد وحدة تحت إسم فارسي وعندما تكتشفون من أنتم عندها تعالوا وحاورونا، حتى ذلك الوقت نحن لا يشرّفنا ان نقول مثلكم بأنكم توقرون سورس (قورش) الفارسي وتتكنون باسمه وتطلقون على أنفسكم السريان مدّعين بأن الكلمة منحولة من سورس، نترك لكم سورسيتكم وآرامسيتكم ودعونا وشأننا قلناها لكم ألف مرة بعد الألف إهتموا بشؤونكم فنحن لا نريد فردوسكم الفارسي الهندو أوروبي.

د - لا يكفي ان يردد بعض رجال الدين السريان " إنهم خراف ضائعة" و علينا أن نبحث عنهم لأن الكنائس السريانية لا تتدخل في شؤون الكنائس السريانية الأخرى و بالتالي لم يتحرك احدا من أجل الدفاع عن إسم اللغة السريانية.

*** هنا قد ذكرت بأن ذلك الكاهن "سرياني" ولكنه لم يكمل بأن الكنائس لا تتدخل لأنهم يعرفون الحقيقة ولكنهم لا يريدون الإقرار بها ويعرفون بأنهم لو فتحوا أفواههم فإنهم لن يتمكنوا بعد ذلك من الكذب على رعايا كنائسهم بإخفاء الحقيقة بأنه ليس هناك أي شيء إسمه سرياني - سورسي - آرامسي.

ه - بعض الشخصيات السريانية الدينية و العلمانية تجامل الفكر الأشوري - ربما لأنها تؤمن به سرا - و تحاول أن تظهر الفكر الأشوري كحركة قومية وحدوية و لكن الإنترنت و نشاط المتطرفين" الأشوريين" قد فضح هذا الفكر ( و حرق آمال تلك الشخصيات السريانية المتلونة ).

*** وأنت لماذا تغار ؟ لأنك لم تتمكن حتى اليوم من الترويج لأفكارك السورسية - الآرامسية ولذلك تحاول ان تخلط الحابل بالنابل معتقداً بأنه بإمكانك إستمالة البعض بأفكارك المبتدعة ولكن بما أنك لا تتمكن، عندها تصب جام غضبك على الفكر القومي الآشوري والهوية الآشورية الجامعة، ولكن لا جدوى فلن تفلح ...

و - لا ذنب لإخوتنا من السورايي الذين ترعرعوا على أنهم أحفاد الأشوريين القدامى و هم بحق ضحية للفكر الأشوري و من الممكن ان نسميهم " خراف ضائعة" و لكن " بعض المتطرفين منهم" قد تحولوا الى ذئاب جائعة تنهش تاريخنا و تنكر هويتنا و هي العامل الأول لإنقساماتنا .

*** ولا ذنب لإخوتنا من السوريويه (الآشوريين) المغرّر بهم الى سورسيين - آرامسيين الذين ترعرعوا على كذبة سورس الفارسي وهم بحق ضحية الخداع المتواصل وأصبحوا خرافاً سوداء تنهش في عقولهم الذئاب الكاسرة التي تنكر هويتها الآشورية الأصيلة محاولة إدخال العنصر الفارسي الهندو أوروبي وتلويث الأصالة المشرقية باختراع أسماء وهمية لا تمت بصلة الى الأصول العريقة.