المحرر موضوع: نبذة تاريخية عن كنيسة المشرق في الجزيرة العربية والقطر البحري  (زيارة 1003 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Eissara

  • الحُرُّ الحقيقي هو الذي يحمل أثقال العبد المقيّد بصبر وشكر
  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 591
    • مشاهدة الملف الشخصي
كتب الشماس نوري مندو هذه المقالة وقد وضع فيها الكثير من المعلومات عن كنيسة المشرق الأم التي تضم كنيسة المشرق الجاثاليقية الرسولية الآشورية والكنيسة الشرقية القديمة والكنيسة الرومانية الكاثوليكية الكلدانية.

أما الكنيستين اللتين حافظتا على تراث كنيسة المشرق كما تم تناقله من السيد المسيح بحسب الرسل فهما كنيستي المشرق (التقويم الجديد والقديم) اما الكنيسة الرومانية الكاثوليكية الكلدانية فقد تخلت عن الوفير من تراثها المشرقي فاسحة المجال للتغلغل الغربي فيها.

ونعود الى مقالة الشماس مندو وهو يتحدث عن كنيسة المشرق بحماسه المعتاد لنصل الى هذه الفقرة التي يقول فيها: "وفي القرن الرابع الميلادي أنشأ عبد يشوع الناسك في جنوبي قطر ديراً باسم مار توما، زاره نحو سنة 390 م مار يونان الناسك أحد تلاميذ مار أوجين، فوجده آهلاً بمئتي راهب. فأقام فيه ثمة مدة يقضي الصلوات مع الرهبان بالكلدانية".

ونسأل الشماس مندو وندع للقراء الحكم ان كانت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية الكلدانية لم تتأسس حتى 1151 م والكنيسة الرومانية الكاثوليكية الكلدانية لم تستعمل مفردة "اللغة الكلدانية" الا من وقت قريب، فكيف يصلي مار يونان الناسك "بلغة يسميها الشماس مندو كلدانية" عندما لم يك هناك اسم كلداني حتى في القرن الرابع الميلادي عندما كانت كنيسة المشرق لم تدخلها إنقسامات المعتدين الغرباء ؟؟؟

حضرة الشماس مندو لماذا تجانبون الحقيقة ؟ تريدون ان تحتفظوا بإرث كنيسة المشرق - الكنيسة الأم ولكنكم في نفس الوقت تنكروها والبعض يدّعي بأنه اهتدى الى الرومانية الكاثوليكية في حين في نفس الوقت يهاجم إيمان كنيسة المشرق الذي هو أساس كل الإيمان الكنسي الشرقي.

فعلاً ان أمركم محير ولكنكم لا تحسدون على الوضع الذي انتم فيه فمن جهة ان لم تعترفوا بكنيسة المشرق وتراثها فليس لكم تراث تاريخي كنسي سوى ذلك الحديث الذي جاء بعد ان تبعتم الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، ومن جهة أخرى تحاولون ان تطمسوا هذا الإرث العظيم بالتشهير وخلق أسماء وهمية لم يسمع بها أحد حتى جاء هذا الزمن الأغبر كعبارة "الكنيسة الكلدانية النسطورية" ومن ثم تهاجمون النسطورية (ولو أن حتى النسطورية لا تهمنا لأن كنيسة المشرق لم تك نسطورية وكل مطلع وباحث منصف في التاريخ الكنسي يعرف بأن كنيسة المشرق لقبت زوراً وبهتاناً من قبل أعداء الكنيسة القدماء - الجدد الذين يحاولون دون جدوى النيل من هذا الإرث العظيم ولكنهم لم ولن يتمكنوا، وأنت حضرة الشماس لا بد بأنك في قرارة نفسك تعرف هذا الأمر حق المعرفة ولكنك واقع بين سندان الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ومطرقة كنيستك الرومانية الكاثوليكية الكلدانية.

ما أجمل هذه الآية "تعرفون الحق والحق يحرركم" (يو 8/32) واللبيب من الإشارة يفهم ... فخير الكلام ما قلّ ودل