المحرر موضوع: المعارضة الليبية انقسمت على نفسها قبل أن تطيح بالقذافي  (زيارة 712 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 
 
المعارضة الليبية انقسمت على نفسها قبل أن تطيح بالقذافي
 
 
في ظل الانقسامات يتساءل خبراء في الشؤون الليبية كيف ستتمكن المعارضة المسلحة من تشكيل حكومة قابلة للحياة اذا سقط القذافي.
   




ميدل ايست أونلاين
 
 
بنغازي (ليبيا) - من ديبا بابنجتون والكسندر جاديش
 
 




مصطفى عبد الجليل يخفي انقسامات الثوار
 
 
 
في أحد أيام الشهر الماضي وصل وحيد بوجايغيس الى مكاتب شركة النفط الرئيسية في شرق ليبيا حاملا معه خططا لإعادة تنظيم المصدر الرئيسي لتمويل حركة المعارضة الليبية المسلحة التي تواجه صعوبات.

لكن الأمور لم تجر بالسلاسة التي كان مسؤول النفط الذي عينته المعارضة حديثا يأمل فيها.

وبعد أن أعلن عن تغييرات في إدارة شركة الخليج العربي للنفط (اجوكو) وهي الشركة التي تدير عددا من أهم حقول النفط الليبية عقد الموظفون المتضررون اجتماعات بسرعة وصوتوا لصالح رفض التغييرات.

وقال مدير بالشركة "إنه التوقيت الخطأ والشخص الخطأ. كل شيء خطأ".

وأضاف "الناس لم يقبلوا هذا وطردوه. لا يمكنه ان يأتي الآن الى اجوكو".

كان هذا مجرد مثال على عدم التناغم الذي ظهر بين المعارضين الليبيين في الأشهر الثلاثة منذ سيطروا على شرق البلاد متحدين عقودا من الحكم الشمولي للزعيم الليبي معمر القذافي.

وتضعف الانقسامات بين زعماء المعارضة تحديهم للقذافي وقد تغضب القوى الخارجية التي تعتمد عليهم كحكومة بديلة لها مصداقية في البلاد التي تقاسي ويلات الحرب.

وأدت زلات على صعيد العلاقات العامة والتباطؤ في اختيار المسؤولين والارتباك بشأن من يتحكم في الجوانب السياسية الرئيسية الى تساؤل بعض المراقبين عما اذا كان بوسع المعارضة أن تستمر متحدة بعد تبدد آمالها في الإطاحة بالقذافي سريعا.

وقال ديفيد هارتويل المحلل في مؤسسة (اي.اتش.اس جينز) المتخصص في شؤون شمال افريقيا والشرق الأوسط "حين لا تسير الأمور على ما يرام يبدأ الناس يتشاجرون... هذه ليست مفاجأة نظرا للطبيعة المتباينة للمعارضة".

وجمع هدف الإطاحة بالقذافي رجال أعمال تعلموا بالولايات المتحدة وطبيبة اسنان وشيوخ قبائل وأساتذة جامعات يساريين وحلفاء سابقين للقذافي في بنغازي معقل المعارضة.

لقد أثبتوا أنهم قادرون على إدارة الخدمات العامة واستمرار حركتهم المعارضة من خلال حشد التأييد للحصول على قروض والمساعدة الخارجية في بيع النفط الليبي لكن الخلافات ظهرت مع تعثر حملتهم العسكرية.

يقول ماركو بابيك المحلل بمؤسسة ستراتفور للاستشارات "الخلافات بين المتمردين متعلقة بالانتفاضة ككل. المتمردون قدموا هزيمة القذافي على تعزيز كيان مترابط للقيادة والسيطرة".

وأضاف "حين فشلوا في هزيمة القذافي بسرعة ظهرت مشاكل القيادة والتسلسل الهرمي".

ومازال بوجايغيس الذي كان في الثمانينات رئيسا للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط التابعة للقذافي يجري مقابلات مع وسائل الإعلام بوصفه رئيسا للشركة الوطنية للنفط التابعة للمعارضة على الرغم من التحديات لسلطته.

وقال المدير في شركة اجوكو الذي طلب عدم نشر اسمه "لسنا بحاجة الى وزير للنفط الآن... اذا كنا نتعامل مع المجلس الوطني الانتقالي مباشرة فلماذا نضع آخرين بيننا؟".

وتتمسك بعض قيادات المعارضة ببوجايغيس وتشير الى خبرته واتصالاته مع المشترين المحتملين للنفط الليبي.

كما حاولت المعارضة تحويل مجموعة من المقاتلين المتطوعين غير المسلحين جيدا الى جيش قادر على السيطرة على الأراضي والاحتفاظ بسيطرته عليها لكن هذه المحاولات طغى عليها ارتباك بشأن من الذي يدير الأمور.

يقول المجلس الوطني الانتقالي إن عبد الفتاح يونس وزير داخلية القذافي السابق الذي انشق عليه في بدايات حركة المعارضة يقود الحملة العسكرية.

ولا يتمتع يونس بثقة بعض قيادات المعارضة وقال العقيد احمد باني وهو متحدث باسم المعارضة في مارس/ آذار إن خليفة حفتر هو القائد الفعلي لجيش المعارضة.

وحفتر قائد عسكري سابق ساند انقلاب عام 1969 الذي جاء بالقذافي الى الحكم وأصبح عضوا في مجلس قيادة الثورة قبل أن ينفصل عنه عام 1987 .

وأكد حفتر الذي عاش في الأعوام العشرين الماضية بالولايات المتحدة أن يونس ضابط يلعب دورا لوجيستيا وداعما في صفوف قوات المعارضة.

وحين طلبت رويترز من باني توضيح الموقف في الرابع من مايو/ ايار قال إن جميع المقاتلين على الأرض مسؤولون عن تحرير ليبيا وإنه ليست هناك حاجة الى ذكر اسماء بعينها.

وقال شاشانك جوشي المحلل بالمعهد الملكي لدراسات الدفاع والأمن في لندن "لم ار أدلة بعد على أن الانقسام في القيادة العسكرية قد حسم".

وأضاف "من الناحية السياسية وجود قيادة عسكرية منقسمة خطير لأنه يمهد الارض لظهور قادة فصائل".

وزاد من الارتباك التصريحات الفوضوية والمتضاربة التي تدلي بها قيادات المعارضة.

وحين قال محمود شمام المسؤول عن الإعلام وشؤون المعلومات للصحفيين في روما إن اسبانيا وهولندا والدنمرك اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي لليبيا سارعت تلك الدول الى نفي هذا.

وقال عبد الحفيظ غوقة المتحدث الرسمي باسم المعارضة في ليبيا إنه هو الوحيد الذي له الحق في الحديث عن هذه الأمور ثم أعلن بكل فخر أن ايطاليا التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي وافقت على إمداده بالأسلحة.

وقالت الحكومة الإيطالية إن هذا غير صحيح.

وفي ظل الانقسامات والرسائل المتضاربة يتساءل خبراء في الشؤون الليبية كيف ستتمكن المعارضة المسلحة من تشكيل حكومة قابلة للحياة تضع مجموعة من السياسات اذا سقط القذافي وهو الهدف الوحيد الذي جمع بينهم.

لكن لا أحد يقول إن المشاكل بدرجة من السوء تدفع الدول الغربية الى مراجعة دعمها العسكري والمالي للمعارضة المسلحة.

وقال هارتويل "اذا سحبوا دعمهم وتركوا شرق ليبيا لحاله فسيمثل هذا إخفاقا سياسيا كبيرا... لا يمكن السماح بحدوث هذا من أجل مصداقية الأمم المتحدة وكل الأطراف المعنية الأخرى".
 



http://www.middle-east-online.com/?id=110363
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com