وصف ائتلاف الكتل الكردستانية إن التصريحات التي أدلى بها رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري بشأن الحاجة لتمديد تواجد القوات الامريكية في العراق بالحقيقة الموضوعية. وقال الناطق باسم ائتلاف الكتل الكردستانية مؤيد طيب لـ"وكالة كردستان للأنباء"، إن ما قاله الفريق بابكر زيباري ليس إملاءات أميركية، مشيرا إلى ان رأيه صحيح وينم عن شعور بالمسؤولية وهو حقيقة موضوعية يعرفها كل عسكري مهني.
ولفت إلى أن مسألة تمديد بقاء القوات الأميركية بعد الموعد المحدد من عدمه يقررها أولا وأخيرا مجلس النواب العراق.
وكان الفريق الركن بابكر زيباري أكد ,في مقابلة حصرية مع آكانيوز, ان القوات العراقية لن تكون في وضع يمكنها من حماية المجال الجوي وحدود العراق قبل ما لا يقل عن تسع سنوات أخرى.
وقال ان الانسحاب الكامل للقوات الامريكية من العراق ، المقرر في نهاية هذا العام ، سيترك البلاد عرضة للتدخلات الخارجية.
تأتي تحذيرات زيباري في الوقت الذي يعتقد فيه بعض السياسيين ان الجيش العراقي قادرعلى تحمل مسؤولية الامن بعد مغادرة ال 47000 جندي امريكي المتبقية في العراق.
وقال زيباري ان الجيش العراقي كان وضع خطة مشتركة مع مجلس الأمن القومي ومجلس الوزراء في عام 2008 على أن تنفذ على عدة مراحل لأكساب الجيش العراقي القدرات والخبرات التي تجعله قادرا على حماية حدود العراق, وارضه, ومجاله الجوي, وحسب الخطة, يفترض ان يتحقق هذا بحلول عام 2020 .
وعلى الرغم من اعتراف زيباري بأن لدى الجيش العراقي الآن قدرات كافية لمحاربة الارهاب في البلاد والحفاظ على الأمن الداخلي ، لكنه قال إن العراق لا يزال يعتمد على القوات الامريكية لحماية حدوده الطويلة ومجاله الجوي.
وقال ان انسحاب القوات الامريكية الذي من المتوقع ان يجري في موعده (الا اذا اجريت محادثات بين المسؤولين العراقيين والأمريكان وتقرر تمديد تواجدها) سيضر بأمن العراق.
معلقا ان هناك مشكلة عراقية اخرى تثير القلق بعد انسحاب الولايات المتحدة الا وهي مشكلة مصير المناطق المتنازع عليها ، خاصة في كركوك ، حيث ان احتمال وقوع حوادث صراع مفتوح بين العرب والكورد والتركمان اكبر من أي وقت مضى ، وكذلك الموصل حيث تستمر أعمال العنف يوميا.
لنرى ماذا قال اللفتنانت جنرال فرانك في احدى مقابلاته "اعرف ان البعض يتصور اننا نتوسل البقاء هنا لكني أؤكد لكم بانهم مخطئون فنحن لانتوسل البقاء, بالحقيقة نحن فقط نريد تزويد قوى الامن العراقية بكل مانملك من خبرات في مجال التدريب لنترك العراقيين بافضل القدرات عسكرية التي يمكننا تركهم بها في نهاية السنه." وأردف قائلا "هذا كل مانريد فعله فامريكا لاتريد البقاء لغير هذا بتاتا."
لذا دعونا نستفيد من الدعم المستمر من القوات الامريكية لجيشنا وقوى امننا الداخلي واعداد الأجهزة الأمنية بشكل أفضل من خلال اكتساب القدرات، والتدريب ، والخبرات التي تحتاجها لمكافحة الإرهاب، وتوفير الأمن، وحماية أرضنا ومياهنا الإقليمية ومجالنا الجوي. إذا كان تحقيق هذا الهدف يتطلب التمديد لبقاء القوات الامريكية في العراق فبها. ليس من احد يعرف قوة وضعف الجيش اكثر من رئيس اركانه الفريق الركن بابكر زيباري فلندعمه.
