المحرر موضوع: اصبحت رغباتنا تحقيق انانيتنا  (زيارة 1246 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل habebsher

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 13
    • مشاهدة الملف الشخصي
                                 أصبحت رغباتنا هي تحقيق أنانيتنا   !!!
أمالنا لازالت تنتظر على مضض في ظروف قل مثيلها غاية في الصعوبة .
فالشر يحيط بنا ويأخذ منا من كل حدب وصوب وبدأيأخذ اشكالا" لم نسمع بها أو حتي نحسب لها  بعد أن كان واحدا"ومشخصا" يمكن التخلص منه بكلمة ..نعم.. أو القبول بمرتبة أدنى مادمنا كنا وما زلنا مصرون على اللامبالاة وإذا كنا نجد قاسما" مشتركا" لمشاعرناالانسانية, فهيهات أن تجد تقاربا" للعواطف المختلفة.
فرغباتنا أصبحت هي تحقيقا لأنانيتنا.... إذا كان الحال بهذا التشتت, هل ننتظر المخلص وبيننا من يبكي على ليلاه.. وأخرين أخذتهم النشوة فركبوا على مصائب القوم أصبحوا كذئاب بجلد حمل تفترس في اللحظة المناسبة لها فما أن تبدي رأيك المستقل حتى تفاجأ بعويل هنا ونواح هناك لأبأس أن كانوا منطلقين ومؤمنين حقا" بالديمقراطية والمصلحة العامة وغالبيتنا منهمك بآلامه وجراحه وزاد الرعب في نفسه ومن ثم يترنح في لعبةلاأحد يخمن نتاجها.
 فالإنسان قد تغرب عن حقيقته فجرفته الهستيريا السياسية وكان للقطيع المسيحي نصيب  فبعد أن كان قد تعلم من إرضاء الآخرين  صار يطلب بالمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات  , لكنه قبل أن يشرع  الهدف انقسم إلى أجزاء  متصادمة في الخفاء والعلن  فأصبح المسيحيون الأكثر تضررا" من الوضع الحالي على الأقل في المدى المنظور  فبعد أن كانوا موحدين بالشعور صاروا منقسمين بفضل  المسيسين  وبعد أن كان الجميع يطمئن  لهم أصبح البعض يقلق منهم وزيادة في النكاية إن الأجزاء المنقسمة  لأتعرف الشبع والركون باتت تشن حروبا" تحرق الأخضر واليابس  وبات الهدف الحقيقي  لها القضاء على الأخر  وما اليافطات  المعلقة إلا كلمات وعجبا" بالبعض  ممن كانوا يبيضون حسب الطلب صاروا يصيحون داخل السياج وتحت الأقبية وباذلين كل جهودهم ونفوذهم  من اجل كسب الدجاجة الصالحة . فان التزمت جانبا" برضي أو غيره فانك اشتركت بمعركة غير معقولة لأنك في كل الأحوال تقتل نفسك وان بقيت على الحياد فتنتابك الحسرة تلو حسرة فإذا قال احدهم القومية هي الأساس فتدلي برأيك بعد الحرج بضرورة الموازنة بين القومية كلون وثقافة وبين الانفتاح فيصادفك في اليوم التالي من يقول بضرورة الانصهار تفاديا" للتفرقة والتفكك والابتعاد.. حتى أننا نغير ملابسنا ولغتنا ونخفي إيماننا فترد مندهشا" على عمق الخوف ومخازيه ثم تنسحب بعد أن كسبت عدم رضي الطرفين وما تعلم ما يخبئه لك الغد وكان من المفضل أن لا تقتاد كالأعمى ومن المفيد أن لا تجرح شعور احد فتتفاجأ بما كان الأمس يضمره لك   فالصراع يوم على اللغة هذا يقول انه ابرز مقومات والأخر ينعتها بالتخلف والفقر والمحدودية وبين هذا وذاك خليط من الآراء والتشنجات وكل شيء يسير بغياب حوار العقل وإذا خرجت من هذا الصخب ياتيتيك الغد الثاني ويسألونك ما هي قوميتك وهنا العجب وغريب الأقوام فان قلت كذا قال فلان بما يخالف وحتى لو حصل الاتفاق بشق الأنفس مثلا – كلدان- فسينبري فذلكى ليقول الكلدان بالكسرة أم غيره يقول لا بالفتحة وإذا قلت آشوري سرعان ما ينبري أخر ويصر لا أثوري... لالا كلداية اشو راية..... الخ ثم يتم إقحام الأبرياء والذين لا يفهمون بهذه الأشياء فينقسمون قسمين أو ثلاث.
في هذا الاثتاء يتم ترحيل أكثر من 750 عائلة مسيحية من البصرة وأكثر 3500 عائلة من بغداد وكذا ألف عائلة من موصل إلى المدن الشمالية وقرى سهل نينوى   هروبا" من الاضطهاد فلا احد يحصى عدد الانتهاكات الفظيعة بحق هؤلاء الذين يتكلمون الساسة و بعض مثقفينا باسمهم منهم من أفلس بسبب تسديد فاتورة غير معلنه
كذا دفتر ومنهم من أعطى ضحايا بسبب ضريبة العمل أو الوظيفة أو الجيرة ومنهم من ينتظر.
يا ترى السنا شعبا" واحدا" توديثة وتشعيثة ومردوتا.  اسم أخذناه بالعماد والأخر في دائرة النفوس وأسماء أخرى بحسب البيئة أو المنطقة أو الشهرة وما الضرر في ذلك إلا إن الكلام المفيد يتبدد في معركة حامية الوطيس حتى قلنا اسمنا باسم لغتنا ونقول يااخوان لا تقودونا مغمضين فالشعب بأسم المحبة يقبل بأي اسم كلدان أشور سريان وان شئتم أيضا" باسم الخروف أو الزيتون وحتى الجحش أليس المسيح لقب بالحمل الوديع أو أليس الشجر رمز الحضارة والسلام والخير والجحش رمز التحمل
والخدمة وعلى ظهره سار المسيح ليدخل أورشليم..... فإننا وبالرغم من قلة إدراكنا وغبائنا الحزبي نعلم (( إن السبت لأجل الإنسان.. لا العكس)) وان كانت السبت أهم من الإنسان الم يقل لنا ذالك معلمنا الأول فقد اختار رب السبت تلاميذ بسطاء واحل فيهم روح الحكمة والشجاعة وبسببهم بات كل شيء مكشوف ولا مجال للمراوغة والكذب وأصبحنا نملك قوة الغفران وقوة الاعتذار وعدم مجاملة أولئك الذين لا يعرفون قربان المحبة. 


حبيب شير //موصل 2006-08-04