المحرر موضوع: اصحاب شهادات عليا ولكن الأمية تصل 99% واكثر من الرعية!  (زيارة 1030 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أصحاب شهادات عليا ولكن الأمية تصل 99% من الرعية!


كتب احد المتكلدنين/ كلدانايا الجدد عن التقدم العلمي الذي احرزه إكليروسهم حيث قال:

" نحن الكلدان الحقيقة نفتخر  بابائنا الكنسيين . لان تاريخهم له باع طويل في ازدهار العلوم بين شعبنا الكلداني.
ليس خافيا على احد ان لهم الفضل في الحفاض على تاريخ بلاد الرافدين . ولا يستطيع كائنا من كان ان ينكر
عليهم هذا الفضل . اليوم كلية بابل الكلدانية يتنور بعلومها عشرات الكهنة . ومن كل الطوائف . واليوم لا ترى كنيسة
تخلو من خريجي كلية بابل. هؤلاء هم الاكليروس الذي يتحدث عنه استاذنا بيث شليمون. واساءله هنا هل تعلم
يا عزيزنا الاستاذ بيث شليمون ان كنيستكم ازدهرت اكثر بوجود كهنة خريجي كلية بابل. هؤلاء
الشباب المفعمون بالإيمان والعلم ."
آشور بيث شليمون:
نعم يا عزيزي،  لقد صدق بذلك عما أحرزه هؤلاء باللغات الاجنبية بينما رموا جانبا تراثنا ولغتنا وهذا الأخ ليون برخو وهو أيضا من الطائفة الكلدانية بدوره وهذا ما قاله حول الموضوع الذي لا يخالف ما تدعيه بل يبعث الألم والأسف في مقال تحت عنوان:
 إلى أبناء وبنات شعبنا: الأمة التي تخسر لغتها تخسر ذاكرتها وتاريخها وثقافتها وهويتها
كتب ما يلي: لو أخذنا اللغة الأم، السريانية، (سمها ما شئت هذا لا يغير في الأمر شيئا)، أي اللغة القومية، التي هي ذاكرة القوم وهويتهم وتاريخهم وثقافتهم وكيانهم، فإن نسبة الأمية قد تصل إلى 99% بين صفوف شعبنا او أكثر. بمعنى أخر أننا ربما أكثر شعوب العالم بعّدا عن لغتنا القومية وإن أردنا محو أميتنا فإننا نتجه صوب لغات غريبة عن ذاكرتنا وتراثنا وثقافتنا وتاريخنا وهويتنا. إنتهى الإقتباس.

إن المصيبة والمعضلة في البعض وأقول البعض من إخوتنا المتكلدنين أنهم يكتبون ما يحلو لهم وينسبونه الى التاريخ، في وقت لا تجد مصدر آخر يؤكد ما يقولونه وهم مرتاحون ما داموا قد شفوا غليلهم الحاقد على الأمة الآشورية وكأنه ليس هناك " عدو " لهم في هذا العالم إلا القومية الآشورية والطامة الكبرى وهم سكان بلاد آشور أبا عن جد بآلاف السنين . ولا يدركون شيئا عن البلاد الكلدانية ( حول البصرة ) التي شعبها انصهر وذاب في المجتمع العربي الإسلامي أكثر من 1000 سنة خلت.
بينما عندهم  الشعب الآشوري في الشمال يعتبرونه كلداني الذي يعيش في موطنه الأصلي اكثر من 6000 سنة وقبل ان تطأ ما يسمى الكلدان أرض العراق.  – رغم أنه لا يمثل العراق الحالي بيث نهرين/ ميزوبوتاميا القديم حيث هناك أجزاء ما زالت ملحقة طبقا للمعاهدات الدولية منذ مطلع القرن الماضي بما  يسمى الجمهورية التركية .
نظرا للوهم الذي أصابهم في السنين المنصرمة فهم لا يكتفون أن نكون " كلدانا "، بل كما أنه نعتبر من " الوافدين " أيضا .
دون أدنى شك هناك كثيرا من الأوهام الأخرى التي يتداولها لا كتابهم الدراويش على حدة، بل حتى  بعض المثقفين منهم وخصوصا  مدرسي وخريجي الجامعة العربية الوهابية في شمال أمريكا .

وهنا تعالوا معي لنضع على المحك النقطتان الأوليتان ، رغم انه لمن السخافة أن تؤخذ حتى بعين الإعتبار لكونهن أوهام وأضغاث أحلام  ولسبب بسيط وهو من الحقائق الملموسة والمرئية بأنك لو تزور المتاحف العالمية في المدن التي تحوي آثار بلاد الرافدين وعلى سبيل المثال، شيكاغو، نيويورك، لندن، باريس وبرلين ستجد في كل هذه المتاحف أن الآثار الآشورية في الصدارة والى درجة أن المتحف الشرقي لجامعة شيكاغو أوجد جناحا خاصا لشعبنا الآشوري ودوره الريادي لا في بلاد الرافدين على حدة، بل في كل المنطقة.
وللأسف ان البعض حتى من هؤلاء وهم أبناء المنطقة الآشورية بالذات أي بلاد آشور ينكرون أصولهم الآشورية كي يتقمصوا " الكلدانية " التي ترجع أصولها حول البصرة التي ولا يعرفون شيئا عنها إطلاقا.

والمؤسف، أنه وصل بهم الحقد على أصولهم الآشورية لا بنكرانها، بل حتى في قبول إثنية كردية وعربية بكل صدر رحب، ألم يكن هؤلاء من أصدروا مجلات لخدمة الأمة العربية في اوائل القرن الماضي في العراق  ومعروفون جيدا من كان وراءها ! هم  ومن على أشكالهم اليوم ينفثون سموم الحقد والكراهية عدا عن تشويه مقصود لتاريخنا الآشوري الحقيقي.

والنقطة الثانية، هي كوننا عندهم من " الوافدين " ولكن مجرد سؤال بسيط وهو هل يستطيعوا أن يشيروا ويوضحوا لنا من اين وفدنا، في وقت حملة " سيفو " التركية طالت على جميع ابناء شعبنا بدون تمييز ومن ثم المنطقة كما قلنا أصلا تابعة تاريخيا وجغرافيا لبلاد آشور التاريخية وهي لا تبعد عن نينوى أقل بكثير من ثلث المسافة التي تفصل " البصرة " منطقة الكلدان القدامى التاريخية حيث حتى لو إعتبرنا هؤلاء المتكلدنين كلدانا بالفعل فهم الأولى ان يكونوا  " الوافدين " ولا نحن!

وكلمة أخيرة أقولها يتبجحون ويطبلون ب" الوطنية " بينما غيرهم ..... هم عملاء ووافدين ! من المؤسف لو يفكر هؤلاء ولو قليلا عن الوطنية " المفروضة " عليهم ان يقوم الطلاب ومن ضمنهم الكلدان ان ينشدوا ما يلي:

أنا جندي أبي //  وطني  عربي
ببلادي أتباهى // ليتني صرت فداها
بدمي أحمي حماها // من جميع النوائب

على كل أقول بصراحة لتكون مبروكة لكم ومن امثالكم هذه الوطنية العروبية والتي قبلها البعض منكم بينما ترفضون اصولكم بما الصقه  " بابا " روما بكم من قومية مزيفة التي لم يبق منها أحد في الجنوب الكلداني التاريخي غير شعب عروبي ومسلم حتى النخاع ولا وجود حتى قرية كلدانية ببيتين يا للعار والشنار!!!

آشور بيث شليمون
_____________________