المحرر موضوع: نبذه مختصره عن الإنقسامات التي حصلت في الكنيسه المشرقيه...  (زيارة 1303 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Gawrieh Hanna

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

في سنة 431م شجب مجمع أفسس تعليم نسطور بطريرك القسطنطينية الذي زعم أن السيد المسيح هو أقنومان وطبيعتان، وتحزب له يوحنا بطريرك أنطاكية وحذا حذو هذا خلفه دمنوس وهو أبن شقيقته، غير أن مجمع افسس الثاني 449م حطه من رتبته وأقام بدلا منه مكسيموس. ولاقت تعاليم نسطور قبولاً لدى بعض السريان في المملكة الفارسية وأطراف سورية وفلسطين وجزيرة قبرص. فتألفت منهم كنيسة انسلخت عن الكرسي الأنطاكي سنة 498م وأقامت لها رئيساً أطلق على نفسه لقب (جاثليق) وكان أول جاثليق اسمه باباي وجعل مقره في سلوقية القريبة من المدائن كما مر بنا ونقل مقره سنة 762م إلى بغداد وفي أوائل القرن الخامس عشر نُقل إلى القوش وسنة 1561 إلى أورمية.

ولما انقسمت الكراسي الأربعة الكبرى إلى اثنين كما مر بنا على أثر مجمع خلقيدونية عام 451م، عمت الفوضى النظام الكنسي وبدأ التدخل في الأبرشيات بطريقة لا شرعية، واعتبر الاصطياد في الماء العكر مكسباً عظيماً، واستطاع الكرسي الروماني أن يكسب مطراناً نسطوريا هو طيمثاوس مطران قبرص الذي انضمّ إلى الكنيسة الكاثوليكية سنة 1445م مع فئة من كنيسته السابقة فأعلن البابا الروماني اورجانيوس الرابع بأنه «لا يجوز من الآن فصاعداً أن يعامل هؤلاء السريان الراجعون من النسطرة كهراطقة، ويجب أن يسمّوا بعد اليوم كلداناً».

وسنة 1450م عاد هؤلاء إلى كنيستهم الاولى. وعلى أثر الخلاف الشديد الذي جرى في كنيستهم الاولى بسبب بطريركها شمعون الذي سن مجمعه قانونا ينص على أن لا يقام بطريرك إلا من عشيرته، عقد مجمع في الموصل وانسلخ عن شمعون قسم كبير من الشعب انضموا إلى الكرسي الروماني سنة 1553م ورسم لها البابا يوليوس الثالث بطريركا هو يوحنا سولاقا، ولم يثبت هذا الانسلاخ طويلا إذ أن البطريرك يوحنا سولاقا قتل سنة 1555م وقطعت العلاقة مع الكرسي الروماني ثم توحدت الرئاسة سنة 1830م في عهد البطريرك يوحنا هرمزد، اذ كان البابا لاون الثاني عشر قد أبطل سنة 1827 تمييز بطريركية آمد من بطريركية بابل، واقتصر على بطريرك واحد يجلس في الموصل ويدعى بطريرك بابل. ونصب في اواسط القرن التاسع عشر البطريرك يوسف اودو ويتصف بمحبة الكنيسة الشرقية وتقاليدها العريقة.