المحرر موضوع: في ضيافة ملتقى الخميس الابداعي شاكر مجيد سيفو : قصيدة النثر بدأت منذ جلجامش  (زيارة 1279 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شاكر سيفو

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 16
    • مشاهدة الملف الشخصي
في ضيافة ملتقى الخميس الابداعي
شاكر مجيد سيفو : قصيدة النثر بدأت منذ جلجامش


عدنان الفضلي

اقام ملتقى الخميس الابداعي جلسة احتفائية كبيرة بالشاعر والناقد شاكر مجيد سيفو ، وادارالجلسة التي اقيمت على قاعة الجواهري في الاتحاد العام للادباء والكتّاب في العراق الشاعر والاعلامي هادي الناصر الذي قال في بداية الجلسة " دأب ملتقى الخميس طيلة السنتين الاخيرتين في البحث وتسليط الضوء على اكثر من المناطق بعداً عن بغداد ، فمن اقاصي الجنوب الى حمدانية الموصل نقدم بكل فخر واعتزاز رموز الادب والابداع العراقي ، فالادب خيمة لم تثقبها رياح الاصطفافات والاجندات والتكتلات ، لان الادب العراقي الخالص يمتد عمقاً من سومر وآشور وبابل ، متجلياً وشامخاً حد اللحظة ، واليوم شاكر مجيد سيفو يحل ضيفاً علينا وهو يحمل الحب والشعر " .
بعدها تحدث الضيف قائلا " في احدى كتاباتي قلت ان قصيدة النثر بدأت منذ جلجامش ، واستمرت حتى آخر شاعر عراقي شاب ، واقول عراقي ، لانك ان اردت ان تقرأ الشعر فاقرأ القصيدة العراقية " .
ثم استرسل بالحديث عن نفسه قائلا " انا يسوع وكونفشيوس اعيش حالماً مثلهم ، فقد كنت اريد ان اغني العذاب مثل محارب ، وانا اتعدى الشعر بمفهومه ، فانا افرق بين الكلاسيكي والحديث وقد توغلت في الشعر الملحمي لانه شعر متوهج يستنطق الطبيعة بلذتها المدهشة " .
وعن قصيدة النثر قال " كانت قصيدة النثر قد حازت او استحوذت على نصيب كثير من الرؤى التجريدية حتى غدا الشعر تجريداً خالصاً ، متكئاً على قول احد اسلاف السريالية وهو ( مالارميه ) في قوله / الشعر الذي طرحته يكاد يكون خالصاً كالموسيقى ، تجريدياً ... / وكاد الشعر في هذه الرؤى ان يرث الميتافيزيقيا والحكمة والفلسفة والدين او مابعد كل هذه الانساق " .
ثم قرأ الشاعر المحتفى به مجموعة من قصائده جاء في احداها " لو متنا كلنا ، دفعة واحدة / من سيدق ناقوس رحيلنا / ومن سيشيعنا / ومن سيدفننا / ومن سيبكينا / ومن سيعزينا / ومن سيوارينا التفاح ؟ " .
بعدها تحدث الناقد علي حسن الفواز قائلاً " سعدت اليوم ان استعيد شاكر مجيد سيفو شاعراً وناقداً وحالماً ، رغم انه يرفض ان يقال عنه ناقداً في حين ان هذه الصفة التي الصقت به جاءت كاستحقاق ، فهو يمتلك وعياً بالموروث المهم للديانات ، وهذا مانجده في نصوصه الشعرية ، فهو يسحب من اللغة اكثر من شحنة لجعل قصيدته متوهجة ، كونه لا يقبل بغير التوهج ، واحداث نوع من من التلاقح الصوري ، وهو لا يميل الى الى اشتغالات القصيدة العربية لكنه يقف قريباً من منطقتها " .
اما الشاعر والناقد خضير ميري فقد قال " انا سعيد ان جمعني ملتقى الخميس الابداعي بصديق قديم هو شاكر مجيد سيفو ، فنحن نتشابه في كوننا نحفظ ما يقوله الاخرين كثيراً ونردده كثيراً ، وقد كان شاكر معنا طيلة فترة الثمانينيات من القرن الماضي ولم نشعر يوماً انه كان بعيداً عنا او مطارداً ، وشاكر يستخدم في قصائده الصورة المضغوطة وهو الاقرب الى السومريين لا الى السريانية ، وهذا واضح في نصوصه ، فهو دائماً يضع مفردة تعيق الوضوح ، كما انه يمتلك تنضيرات لها علاقة بالجيل السبعيني ، لان ذلك الجيل كان يريد ان يحتكر الشعر والنقد معاً .
بينما قدم الشاعر والاعلامي عدنان الفضلي انثيالاً بصيغة شهادة جاء فيه "  شاكر مجيد سيفو يجيد العوم في انهار النقد لذلك نراه يرافق مجرى جميع انهار العراق ، فتارة نراه قريباً من زقورة اور ، وتارة نلمح طيفه يمرق باتجاه شط العرب ، وفي انتقالاته لم يترك ( سيفو ) بقعة يابسة الا وترك فيها اثراً يتبعه عبره  الشعراء من دون ان يرافقهعم الغاوون ،  وفي خلجته المخبأة ابداً بين سنديانة واخرى نجد احلام الفقراء تتحول الى نوتة شعرية ترسمها انامل سيفو بحرفة المتيقن من قطرات مطره ، فهو ومن خلال انثيالات روحه يضمد العثرات باكمام قصائده ، ويرش عليها ماء السعادة الذي يحمله بدلو الصدق .
شاكر سيفو خيمة متنقلة ، تحرص على استضافة كل من سحبت منه اجازة الاقامة في وطن الشعراء ، فهو الباحث دوماً في صناديق الدنيا عن اصدقاء منفيين مزقت الغربة قمصان انتماءهم من قبل ومن دبر ، فيعمد الى توزيع كسوة من حروف يغلف بها اجساد اولئك الاصدقاء ، ومن خلال خطوات بحثه تلك نصل نحن ايضاً الى مناطق اشتغال لم نكن لنعرفها لولا كساء هذا السرياني المجنون برائحة الوطن .
شاكر مجيد سيفو ، ترنيمة حزن مرمية في طريق شحّ عدد سالكيه ، فصار موحشاً يكتنفه ظلام لن يتبدد من دون بث شحنة من وفاء عبر منظومة الرجل السرياني المعمّد بماء فراتين يسايرانه اينما شخص بصره الثاقب لكرات الصمت " .
ثم قدم الشاعر الفريد سمعان الامين العام لملتقى الخميس الابداعي مداخلة قال فيها " ان اللغة العربية لغة فيها الكثير من الصور البلاغية ، لكن اللغة السريانية اكثر شاعرية وايقاعها مختلف كون اكثر هدوءاً ، ولذلك نجد ان قصائد شاكر سيفو مليئة بالشاعرية لانه يغترف من معينين ، وانا احيي ملتقى الخميس الابداعي الذي بعث برسالة للمسؤولين ان الادباء يجمعهم العراق فقط ، ولا يلتفتون لاختلاف الديانات والمذاهب والقوميات ، وها هو يحتفي اليوم بشاعر سرياني ، فتحية للملتقى ولضيفهم الشاعر والناقد شاكر مجيد سيفو " .
اما الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم فقد قال " اليوم نحتفي بشعراء الارض والاصل ، اليوم نحتفي بجذور ضاربة في عمق اديم العراق منذ الاف السنين ، جذور لا يمكن لدعيّ ان ينكر امتدادها . جذور اينعت ورداً وزهراً والقاً ، فكان العراق ، واليوم لا نحتفي بشاكر سيفو وحده بل نحتفي بالعراق شعراً وتاريخاً وتالقاً فهكذا نحن في ملتقى الخميس الابداعي نحتفي بالعراق من اقصاه الى اقصاه " .
ثم قدمت مداخلات اخرى للشاعرين بولص شليطا وصباح القس ، تحدثا من خلالها عن الشاعر وعن جلسة الاحتفاء مشيرين الى جمالية الشاعر المحتفى به .
وفي ختام الجلسة قدم الشاعر الفريد سمعان لوح الابداع من ملتقى الخميس الابداعي الى الضيف فيما قدم الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم رئيس الملتقى باقة ورد باسم اعضاء الملتقى الى الشاعر المحتفى به ، بينما قدم الشاعر والاعلامي عدنان الفضلي ساعة الجواهري الى الشاعر شاكر مجيد سيفو تثميناً لمنجزه الابداعي .



 


غير متصل habanya_612

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4805
    • مشاهدة الملف الشخصي


      مبروك الضيافة \ ملتقى الخميس الأبداعي

           الشاعر شاكر سيفو

         الف مبروك لمثل هذه اللقاءات الشعرية  .

غير متصل قيس جبرائيل شكري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 7150
    • مشاهدة الملف الشخصي
بالتوفيق للمبدع شاكر سيفو ...

       قيس جبرائيل شكري
              هولندا