الحوار والراي الحر > المنبر الحر
مؤتمر هولندا لأحزابنا القومية في سلة المهملات - القسم الاول -
(1/1)
شمشون خوبيار شابا:
مؤتمر هولندا لأحزابنا القومية في سلة المهملات
القسم الاول
AUA عنوان كبير وعمل هزيل
شمشون شابا
7 ـ آب ـ 2006
بعد نوم عميق وسبات طويل تنبه الاخوة في الاتحاد الاشوري العالمي AUA لمستقبل قضيتهم القومية او لربما كانت قد جاءتهم دفعة يقضة عن بعد لاستغلال ما ضنه البعض انها فرصة ذهبية باتت امامهم نتيجة الفراغ النسبي الذي تركته الحركة الديموقراطية الاشورية في الساحة القومية عمومآ ، وعلى مستوى الساحة الوطنية العراقية ، وفي مقدمتها ساحة شمال بيث نهرين الواقعة ضمن ( اقليم كردستان العراق ) بسبب التلكؤ في العمل وسوء الادارة وسلسلة من الاخفاقات المتتالية كحصيلة للسياسة المتذبذبة والغير متوازنة التي مارستها قيادة زوعا خلال السنوات الاخيرة ، والتي كانت حصيلتها الملموسة واللافتة التراجع في الاداء والانخفاض الملحوظ في التعاطف الجماهيري نحو الحركة بين ابناء شعبنا ، هذا من جانب وفقدانها لدورها النسبي والهامشي الذي كانت تتمتع به الى حد ما في صنع القرار السياسي ضمن مؤسسات اقليم كردستان من جانب اخر ، هذا ناهيك عن خروج زوعا خاوي اليدين من حصة تمثيل شعبنا في حكومتي السلطة المركزية في بغداد وحكومة اقليم كردستان بالرغم من تفوقه في الانتخابات التشريعية الاخيرة ، مما فتح شهية الكثيرين ممن كانوا يحلمون بموقع او منصب قد يرفع من شأنهم السياسي بين ابناء شعبنا ، وقد بدأ البعض ينظر الى الحركة وكأنها الرجل المريض الذي لا بد من التهافت نحو الحصول على نصيبهم من الميراث الذي قد تتركه على الساحتين القومية والوطنية ..
كل ذلك دفع بالاخوة في قيادة الاتحاد الاشوري العالمي المهلهل A U A للعودة الى الحلم القديم الذي كان ولا يزال يلازمهم لسنوات طويلة في ضم ما يتيسر لهم من الاحزاب القومية تحت مظلتهم والسعي للفوز بنوع من الشرعية لقيادة العمل القومي في الوطن والمهجر، ومما اضاف زخمآ على حماسهم واندفاعهم هو استقبالهم لاشارة ضوء منبعثة من بعض رموز الزعامة الدينية التي هي ايظآ طالما راودها حنين العودة الى الماضي القديم واعادة اخضاع ما تستطيع لملمته من الرعية الى ارادتها من خلال دغدغة مشاعره الحساسة ببعض الشعارات البراقة وبغطاء قومي ، حتى ولو كان ذلك على حساب الوحدة القومية والمصير المشترك ، وهنا تبدو الامور ليست بحاجة الى الكثير من الجهد لتوضيحها امام من له شيئآ من الاطلاع اليسير ببعض مجريات احدات التاريخ التي مرت على شعبنا..... فمن جانب حاول الاخوة في AUA او لربما قد توهموا في امكانية إستغلال الضروف الانية التي تمر بها القيادة الكنسية نتيجة إهتزاز شيئآ من كيانها وهيبتها بسبب مشاكلها الداخلية من جهة وانزلاقها للدخول في صراعات معلنة وغير مبررة مع قيادة الحركة الديموقراطية الاشورية من جهة ثانية ، وبالتالي انتزاع تأييد الكنيسة ومباركتها في السير نحو اعادة لملمة شتات الاتحاد الاشوري العالمي ودفعه الى الواجهة من خلال اقامة نوع من التحالف بضم بعضآ من الاحزاب القومية تحت لواءه لملئ ولو جانبآ من الفراغ الذي تركته الحركة بسبب انكماش دورها وتراجع اداءها في الوطن والى حد ما في المهجر ايضآ ..
ومن الجانب الاخر قد تكون القيادة الكنسية قد تعمدت في ايقاض الاتحاد الاشوري الكحل من سباته ودفعه الى الامام كغطاء لها للمواجهة مع الاطراف التي لا تطاوعها او لا تخضع لارادتها وفي مقدمتها الحركة الديموقراطية الاشورية ، وهي اي الكنيسة على يقين تام كون AUA بتركيبته الحالية لا يمكن له اليوم وغير مؤهل في المستقبل لقيادة العمل القومي او حتى الحصول على موطئ قدم في الساحة القومية في الوطن الا من خلال الغطاء الذي يمكن ان توفره له الزعامة الدينية عن طريق العلاقات المتميزة التي اقامتها مع القيادات الكردية وبعض الاطراف الاشورية الاخرى العاملة تحت امرتها ، وبالتالي فان جميع ما يبذله الاتحاد الاشوري من جهد سوف ينصب في النهاية لصالح ترسيخ دور القيادة الكنسية واعادة بسط وصايتها على احد شطري ابناء شعبنا تحت غطاء التسمية الاشورية بعد ان كانت قد ساهمت في اجهاض جميع المساعي التي كانت ترمي الى للملمة شتات شعبنا الكلدو آشوري السرياني باتجاه توحيد طموحاته ومؤسساته القومية ومن خلال خطاب سياسي موحد وصولآ الى تحقيق ما اتيح له من فرصة التمتع بالحقوق الادارية والسياسية والتقافية بتطبيق ما نصت عليه المادة 121 من الدستور العراقي الدائم .
فالقيادات الكنسية لا تزال تعيش رعشة الخوف من المستقبل باعتبار ان اي جهد باتجاه الوحدة السياسية والصهر المذهبي بين الكنائس وصولا الى تجانس فكري وايدولوجي سياسي يضم النخبة من ابناء شعبنا بمختلف تسمياته المتداولة لا بد ان يكون على حساب ما تبقى لها من السلطة والنفوذ الذي كانت تتمتع به ويقلل من شأنها بين الجماهير ، وان اي انسجام او تحالف بين احزابنا السياسية والقومية بالنتيجة سوف يهبط من امال القيادة الكنسية او يطيل الطريق امامها للوصول الى مبتغاها ، ومن اجل التصدي لتلك المحاولات وعرقلة ترسيخها على الارض ، والحد من تأثيرها بين الجماهير ، وجدت بعض اقطاب الزعامة الدينية نفسها من حيث لا تدري في متاهات الصراعات والتقاذف بين الاحزاب ، واحيانآ قد وصل الامر ببعض منها الى درجة استغلالها كسلعة رخيصة من قبل اطراف معروفة واستعمالهم في وسائل الاعلام كاوراق دعائية موجهة ضد هذا الطرف او ذاك انتقامآ منهم او اشفاءآ لغليلهم نتيجة احقادآ قديمة ولتحقيق مآرب شخصية لهم ..
الدعوة الى المؤتمر والنتائج
قرار عقد المؤتمر اتخذ من قبل الاتحاد الاشوري العالمي AUA والاجندة تم تحديدها، مكان وزمان الاجتماع حددت دون استشارة اي طرف اخر او الاستئناس براي احد ...
اجندة المؤتمر ( محاور الاجتماع ) كانت : 1 ـ الدستور العراقي الجديد وامكانية تعديله
2 ـ الحقوق الادارية لشعبنا في العراق
3 ـ التوافق على قيادة جماعية لتمثيل شعبنا
مكان المؤتمر ..... مدينة هنكلو في هولنداالزمان .. هنا لقد وقع الاخوة اصحاب الدعوة في خطأ فني ربما لم يكن مقصودآ حيث ورد موعد الاجتماع في الدعوة المرسلة الى كافة الاحزاب المدعوة ليومين 31 من اذار والاول من شهر نيسان 2006 وعند وصول بعض الوفود الى موقع الاجتماع في صباح يوم الجمعة 31 آذار وهو الموعد المحدد في الدعوة لعقد الجلسة الافتتاحية وكنت احدهم لم نجد احدآ من المعنيين بالمؤتمر في الموقع مما دفع باحد الاخوة من المدعوين للمؤتمر للاتصال بالسيد شليمون حداد ممثل الاتحاد الاشوري في هولندا للاستفسار عن الموضوع وملابساته ، وقد طمأننا السيد حداد بانه في طريقه الى المطار لاستقبال الدكتور عمانوئيل قمبر ورفاقة القادمين من امريكا ، وان الزمن قد يستغرق ساعة واحدة من المطار الى موقع الاجتماع فاستبشرنا خيرآ وقررنا الانتظار وبعد مرور اضعاف الزمن الموعود واتصالات متكررة تبلغنا عن حدوث خطأ غير مقصود مفاده ان الاخوة المعنيين في الـ AUA عندما قاموا بتحديد يومي المؤتمر 31 أذار و 1 نيسان 2006 موعدآ للاجتماع ضنآ منهم ان تلك الايام تصادف ايام عطلة نهاية الاسبوع اي السبت والاحد وفي الساعات الاخيرة تبين للسادة ان التاريخ المذكور يصادف يومي الجمعة والسبت وهذا يقتضي الاختيار بين احد هذين الخيارين اما التضحية بيوم عمل لصالح الالتزام بما ورد في الدعوة وافتتاح المؤتمر في موعده المحدد، واما تأخير الموعد وعرقلة المؤتمر ليوم واحد .... هنا كان قرار الاخوة اصحاب الدعوة عدم امكانية التضحية بيوم عمل وما يترتب عن ذلك من خسارة مادية لهم ... غير مبالين باللذين التزموا بما ورد في الدعوة وحضروا في الموعد ..
حقآ عند البعض القضية القومية قد لا تستحق مثل هذه التضحية،،،، نعم انهم يستكثرون على قضيتهم التضحية بيوم عمل واحد فكيف الحال عندما يتطلب الامر التضحية بالحياة والمستقبل ( فما بال الذين ضحوا بحياتهم او من ضحى بعمله وماله ومستقبله او مستقبل اولاده وما نقول لهم ) لربما قد تكون هذه من مفارق الحياة ..
وفي اليوم التالي علمنا من الاخوة انهم عندما تنبهوا للخطآ في الساعات الاخيرة التي سبقت موعد الاجتماع تم تبليغ المدعوين بقرار تأخير الاجتماع ليوم واحد ولكن عن طريق البريد الالكتروني باعتباره اقل وسائل الاتصال كلفة ولكن مع الاسف بعض الاطراف كانت في طريقها الى هولندا قبل استلامها التبليغ..
بعد تاخير ليوم واحد بوشر المؤتمر في يومه الاول بجلسة واحدة وتم ترحيل الاجتماعات لليوم الثاني لكون القادمين من امريكا مرهقين بسبب السفرة الطويلة ، وفي اليوم الثاني سارت الامور كما يرام ، والحق يقال ان جميع المشاركين كانوا قد ساهموا في اغناء الجلسات باراءهم وافكارهم . وهنا ربما يمكن تثبيت ملاحظة بسيطة نحو الاحزاب المشاركة وهي :
ان جميع الاطراف المدعوة كانت قد وصلتها دعوة المشاركة قبل مدة لا بأس بها وان اجندة المؤتمر كانت محددة في الدعوة عليه كان المفروض من الاطراف التي لبت الدعوة ان تهئ نفسها للمؤتمر من خلال ورقة عمل او مسودة مشروع تتضمن رؤيتها حول المواضيع المطروحة للنقاش لغرض طرحها في الاجتماع كما هو معمول به في جميع المناسبات والمؤتمرات المماثلة ،الا ان ما لاحظناه حقيقة لم يكن كذلك حيث ان معظم الحضور كالعادة لم يكلفوا انفسهم معاناة التحضير للمناقشة باستثناء اتحاد بيث نهرين الوطني الذي كان قد قدم مشروعآ متكاملا وكذلك حزبي الوطني الاشوري والاثوري الديموقراطي اللذان قدما بعضآ من تصوراتهما المكتوبة ولكن ليس بصيغة مشروع متكامل ، وكذلك الاتحاد الاشوري الذي كان له تصوراته المحررة ايضآ ..
وفي النهاية سارت الامور في الاجتماع بانسيابية وبروح من الديموقراطية واحترام للرأي والرآي الاخر ، وتم التوافق على الموضوعين الاساسيين وهما الدستور العراقي والحقوق الادارية . حيث اتفق الجميع على صياغة مذكرة تحوي جميع ما لها من مآخذ ومقترحات على الدستور تقدم الى الدهات المعنية في الموضوع ، كما تم التوافق مبدئيآ على صياغة مشروع يعبر عن رؤية الاحزاب المشاركة في المؤتمر حول اقامة منطقة ادارية او الحكم الذاتي لشعبنا تضم مناطقه التاريخية في سهل نينوى والمناطق الاخرى ، واما موضوع القيادة الموحدة ، فلم يتم الخوض في تفاصيله لضيق الوقت حيث تم ترحيل الموضوع الى الاجتماع القادم .
واما موضوع التسمية فلم يتم الخوض فيه حيث لم يكن ضمن اجندة المؤتمر إذ اعطيت الاولوية لتثبيت الحقوق الادارية وموضوع تعديل الدستور، ولو ان السيد عمانوئيل قمبر ابدى في كلمة افتتاح المؤتمر عدم ممانعة AUA في الاشارة الى شعبنا بتسمياته الثلاث رغم تمسكهم بالتسمية الاشورية في الاتحاد الاشوري .. وكان الرآي السائد في المؤتمر ولدى معظم المشاركين هو لكون العديد من الاحزاب المشاركة في المؤتمر تحمل التسميات المتعددة لشعبنا مثل تجمع السريان المستقل والمنبر الكلداني واحزاب ذات تسميات اشورية عليه يمكن الاشارة اليها جميعآ بصيغة يتفق عليها.. ( وقد شد عن هذا الرآي السيد يعقوب يوخنا ممثل السيد سركون داديشو الذي كان له رآيه الخاص حول الموضوع حيث اعترض على اي تسمية خارج التسمية الاشورية ولكنه رغم تحفضه فقد التزم بالمشاركة والمساهمة الكاملة في المناقشات وعبر عن موقفه دون تردد وهو موقف يشكر عليه حتمآ ..
نتائج المؤتمر
خلال جلسات المؤتمر التي استمرت ليومين كانت قد جرت مناقشات ومشاركات جادة من قبل جميع الاطراف ولم تسجل اية تجاوزات او ممارسات سلبية.. وان اسلوب احترام الرآي الاخر كان السائد ، وبتوافق جميع الاطراف تم الاتفاق على :
1 ـ عقد اجتماع لاحق خلال مدة لا تتجاوز ستة اسابيع اي منتصف شهر مايس 2006 على ان يقوم السيد قمبر باعتباره رئيسآ للمؤتمر بتحديد زمانه ومكانه بالتنسيق مع الاطراف الاخرى على ان لا تتجاوز المدة المتفق عليها .
2 ـ يقوم ممثلي الاحزاب المشاركة في المؤتمر بعد العودة الى قياداتهم والتشاور معهم بتقديم مشروع متكامل حول الدستور والمنطقة الادارية تعبر عن رؤية احزابهم حولها ، على ان ترسل الى السيد رئيس المؤتمر خلال مدة مناسبة قبل انعقاد المؤتمر اللاحق اي قبل انقضاء مدة ستة اسابيع .
3 ـ يقوم السيد عمانوئيل قمبر باحالة جميع ما يستلمه من مشاريع وافكار الى كافة الاحزاب المشاركة قبل انقضاء المدة المحددة في الفقرة الاولى وهي ستة اسابيع من اجل الاطلاع عليها لتكوين صورة واضحة حول جميع الافكار .
4 ـ في الاجتماع القادم الذي من المقرر ان يتم قبل انقضاء مدة ستة اسابيع اي قبل منتصف شهر مايس 2006 تدرس وتناقش جميع الافكار المطروحة ويتم الخروج بما يلي :
أ ـ مذكرة باسم كافة الاحزاب المشاركة في المؤتمر يثبت فيها رؤيتها وملاحظاتها حول الدستور والمقترحات الظرورية لاجراء التعديل تكون موجهة الى الجهات ذات العلاقة .
ب ـ مشروع متكامل للحكم الذاتي او الادارة الذاتية باسم كافة الاحزاب المشاركة يعطي صورة واضحة لرؤية تلك الاحزاب حول الحقوق الادارية لشعبنا الواردة في المادة 121 من الدستور وكيفية تطبيقها وممارستها على الارض .
ج ـ تشكل لجنة من الاطراف المشاركة في المؤتمر ، تكون مهمتها متابعة تنفيذ مقررات المؤتمر وفي مقدمة تلك المهمة هي ان تقوم بزيارة الى العراق لطرح ما تم الاتفاق عليه بخصوص الدستور والحقوق الادارية امام كافة الاطراف المعنية في العراق والاطراف الدولية الاخرى والدخول في حوارات معها بهدف تحقيق ذلك .
ملاحظة : تبنى الحظور فكرة اجراء اتصالات مع الاطراف التي قاطعت المؤتمر في هولندا للمشاركة في الاجتماع القادم وهي زوعا والاتحاد الكلداني بغية الخروج باجماع قومي لاهمية الموضوع ...
ماذا بعد هولندا
بصراحة وامانة اقولها ان ما لاحظته واستنتجته من خلال تعاملي مع الاخوة جميعآ هو ان الاخوة في AUA وعلى راسهم الدكتور عمانوئيل قمبر بعد انقضاء مؤتمر هولندا لم يحافظوا على نفس المستوى من الحماس والاندفاع الذي كان لديهم قبل المؤتمر وخلاله ، وهذا ما كان واضحآ من خلال الاتصالات معهم لانجاز المهمة التي وعدنا بها انفسنا وشعبنا وهذا لامر مؤسف حقآ ، وهنا تبرز اكثر من علامة استفهام في الافق حول النوايا والدوافع لدى البعض ...
انقضت المدة المحددة لانعقاد الاجتماع الثاني والمتفق عليها في الاجتماع الاول المنعقد في هولندا وهي ستة اسابيع تنتهي في منتصف شهر مايس 2006 دون ان يلوح في الافق شئ ، وتم تحديد موعد جديد وهو الاسبوع الاخير من نفس الشهر ودون نتيجة وعند الاتصال بالسيد عمانوئيل قمبر ذكر ان سبب التاجيل هو ان جميع الاحزاب المشاركة لم تلتزم بتعهدها بتقديم ورقة عمل او رؤيتها حول المواضيع المتفق عليها في الاجتماع الاول وهي ( الدستور والحقوق الادارية ) باستثناء اتحاد بيث نهرين الوطني الذي كان قد ارسل مشروعآ متكاملآ حول الموضوع في شهر نيسان الماضي .. عليه وجد السيد قمبر ظرورة اتاحة المزيد من الفرصة والوقت لجميع الاطراف لتقديم ما لديها ..
اخيرآ قام الدكتور قمبر بتسمية يومي 8 و 9 من شهر تموز كموعد للاجتماع المنتظر في العاصمة السويدية ستوكهولم وقد تبنى الاخوة في حزب تحرير اشور ( فرقونو ) مشكورين مسؤولية استضافة المؤتمر وتهيئة مكان الاجتماع والسير بمعاملة ( الفيزا ) للوفود القادمة من سوريا والعراق .... القصة لم تختم هنا فالموعد الجديد لم يتم احترامه ايضآ .. الاخوة ليسوا في عجلة من امرهم وان القضية القومية في حساباتهم مضمونة فلا حاجة للعجلة ،،وعند الاستفسار من السيد قمبر عن اسباب التأجيل الجديد قدم تفس التبريرات السابقة واضاف عليها ان الاطراف المدعوة لم تكتفي بالتنصل عن التزاماتها بخصوص تقديم ورقة عمل ، وانما لم يكلفوا نفسهم بالرد على رسائله الموجهة اليهم.. ( واخيرآ وانا اكتب هذا الموضوع خطرت في بالي فكرة الاتصال بالسيد كارلو كنجي وهو احد النشطاء في الاتحاد الاشوري ، وفعلا اتصلت به يوم 25 تموز الماضي وان ما فهمته منه كان ان اسباب التأجيلات المتتالية ليست فقط ما كان قد ذكره السيد قمبر ، وانما هناك سبب اخر وهو دخول ( فيروس التسمية في اجندة المؤتمر ) . هنا قد اصبح الامر واضحآ عن وجود اطراف تمارس الضغط وتسعي لمنع اي اتفاق بين الاطراف السياسية للخروج برؤية موحدة حول المواضيع المطروحة في المؤتمر ..
هنا يبدو ان الاخوة في الاتحاد الاشوري قد إنزلقوا في موقع محرج يصعب عليهم الخروج منه وهو التوفيق بين الاحزاب التي شاركت في المؤتمر وخاصة الاحزاب القومية العراقية التي لها امتداد ونشاط في الوطن والتي في معظمها لا تتحسس من التسميات المتعددة المتداولة ( كلدانية ، اشورية ، سريانية ) وبين موقف قيادة كنيسة المشرق الاشورية التي تعتبر اي تلاحم او انسجام سياسي وايدولوجي يضم التنوع الحضاري والمذهبي لشعبنا خارج التسمية الواحدة الموحدة هو من المحرمات وامر غير مسموح به بالنسبة لها ، وهنا اصبح الاخ عمانوئيل قمبر بين امرين احلاهما مرآ .. وهما اما الخضوع لارادة الزعامة الدينية مع بعض الاحزاب التي لا وجود فعلي لها في الوطن تحت راية القيادة الكنسية التي لها طموحاتها المعروفة ، والتخلي عن الاحزاب اللبرالية العاملة في الوطن والتي قد تجاوزت عقدة التسمية وترى المصلحة القومية في احترام التسميات الثلات ، فالقيادة الكنسية لم تفرش الارض بالزهور امام قيلدة AUA حبآ لهم ولكي تخرج هي في النهاية من المولد بدون حمص ... اما الخيار الثاني امام السيد قمبر فهو الانحياز الى الاحزاب العاملة في الوطن متجاوزآ موضوع التسمية لصالح السعي نحو انتزاع الحقوق القومية اي رفع شعار ( الحقوق القومية اولآ ) وفي هذه الحالة يكون امامه الكثير مما عليه فعله كي يتسنى لــ AUA مجارات العمل السياسي في الوطن وتثبيت موقعه هناك ، وفي مقدمتها اعادة هيكلة الاتحاد وتحريره من نفوذ الكنيسة وسلطتها ، وادخال تغييرات مهمة واساسية في رؤيته وبرنامجه كي يستوعب التنوع المذهبي والسياسي لشعبنا والتخلي عن المفاهيم القديمة البالية والنظرة الفوقية التي لازمت الكثيرين من اعضاءه لعقود طويلة من السنين وعندها عليهم تحمل اللعنة التي سوف تنزل عليهم وتبعاتها .
من يتحمل مسؤولية الفشل
في الحقيقة ان المسؤولية في ما وصلت اليه الامور في هذا الحدث وغيره وما يحيط بها من ملابسات وكذلك حالة التشتت التي تعيشها نخبنا السياسية ومؤسساتنا القومية تتحملها العديد من الاطراف وكما يلي :
1 ـ بالتأكيد هناك اطراف لا يسرها بلورة موقف قومي موحد وخطاب سياسي تحوم حوله مجموعة من الاحزاب السياسية العاملة في الوطن ويضم بين تناياه التنوع الحضاري والمذهبي لشعبنا الكلدوآشوري السرياني .
2 ـ الاتحاد الاشوري العالمي صاحب المبادرة الى عقد المؤتمر .. بسبب تشتت قيادته بين العديد من الدول وميولهم وانحيازهم المذهبي وخضوعهم الى نفوذ الزعامة الدينية الاشورية .
3 ـ بعض الاحزاب التي لا وجود فعلي لها في الوطن ، والتي كل ما يهم قياداتها من القضية القومية هو استمرارية وجودهم في الخط الاول وحضورهم كزعماء ورموز في المناسبات والمؤتمرات لا غير ..
4 ـ القيادة الكنسية ... بسبب ابتعادها عن المبادئ السماوية وتخليها عن رسالة السيد المسيح عليه السلام ، وممارستها لسياسة الفرق تسد من اجل تشتيت القوى القومية ، ومساهمتها المباشرة في زرع مفاهيم الحقد والكراهية وتعميق العصبية المذهبية بين ابناء الشعب وتحويلها الى صراع قومي وهمي من خلال عبارات التخوين التي تطلق من دون وجه حق ضد من لا يطاوعها الرآي ، بدلآ من السعي الى بناء روح المحبة والتآخي والتسامح وقبول الاخر التي تعتبر عظمة قيم مبادئ الديانة المسيحية .
4 ـ الحركة الديموقراطية الاشورية ... ان مشؤولية زوعا لا تكمن في المساهمة المباشرة في افشال المؤتمر او التسبب في عدم انعقاد الاجتماع الثاني المنتظر ،، فربما قيادة الحركة كانت على يقين من عدم قدرة AUA على انجاز اي عمل قومي بهذا المستوى بسبب تجاربها السابقة معه ، غير ان ذلك كله لا يبرر مسؤوليتها الاخلاقية تجاه المؤتمر ، لان مشاركة زوعا لربما كانت قد قللت من فرص الفشل .
كما ان مسؤولية زوعا تكمن في تقاعس قيادته عن تحمل المسؤولية القومية وبلورة الالتفاف الجماهيري حوله الى فعل على الارض بسبب وقوعها في الكثير من الاخطاء والسلبيات ، وعدم انفتاحها على الاطراف الاخرى وعدم السعي الى توحيد الخطاب السياسي وصول االى اقامة عمل قومي مشترك ، مما فتح الباب امام من هب ودب لتشتيت ساحتنا القومية ..
يليه القسم الثاني ( مشروع اتحاد بيث نهرين للمؤتمر )
[/size][/font][/b]
تصفح
[0] فهرس الرسائل
الذهاب الى النسخة الكاملة