المحرر موضوع: العراقيون يدينون ويرفضون أي دعوة لتقسيم العراق  (زيارة 783 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فلاح عمر

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 36
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

صرح أسامة النجفي رئيس البرلمان العراقي لقناة الحرية منذ عدة أيام أن السنة في العراق يعانون من الأحباط بشكل كبير وأدعى النجفي أنه لو لم يتم معالجة مصادر تلك الأحباطات فأن السنة العراقيين قد يسعون إلي الأنفصال داخل العراق. وقد أثار تصريح النجفي الكثير من الجدل داخل العراق وخارجه وهو ما يعد وبكل المقايس علامة أيجابية على أصرار العراقيين على التمسلك بوحدتهم وبناء عراق موحد وقوي.
وقد علق نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي للصحافة العراقية على تصريح النجفي ووصفه بأنه كان مفاجأ وغريب لأنه أعاد الحديث عن التقسيم الطائفي داخل العراق. وأدعى المالكي أن البيان يأتي في تناقض واضح مع اليمين الذي أقسمه النجفي عندما تولي منصبه وفي تناقض كذلك مع مبادئ العملية السياسية الجارية في العراق الأن.
كما أدانت كذلك القائمة العراقية التي يرأسها علاوي البيان وأعتبرته دعوة لتقسيم العراق. وقال بيان الجماعة أنه وبالرغم من أن عمليات تهميش وظلم السنة لا تساعد على بناء عراق موحد وقوي إلا أن تلك الأسباب لا يجب أن تكون قاعدة لدعوات تقسيم العراق. ودعت القائمة كل الأطراف العراقية الى الجلوس معا وحل المشكلات العالقة من خلال المفوضات وبواسطة البرلمان العراقي.
وقد قام العديد من السياسيين والأحزاب العراقية كذلك بأدانة البيان ودعوا العراقيين إلي اللجوء للوسائل الديمقراطية لحل المشاكل الموجودة في العراق حاليا. وحذرت تلك الجهات وبشكل جماعي من خطورة التعرض للوحدة العراقية التي أعتبروها من المسلمات السياسية في العراق غير قابلة للنقاش أو الأنتقاد من قبل أحد.
 لقد أحتفى كل العراقيون بتصريحات كل هؤلاء الذين قاموا بأدانة بيان النجفي وأسلوبة الفقير في حل مشكلة تهميش بعض قطاعات الشعب العراقي. وشعروا بالشكر والأمتنان كذلك لزعماء العراق الذين شجعوا على اللجوء للحوار والمفاوضات لحل المشاكلا ت العالقة بدلا من التهديدات التي تمس الكيان العراقي.
يشعر العراقيون ومعهم كل الحق بالضيق والخوف من أي دعوة لتقسيم العراق وبخاصة في ظل أنتشار الجماعات المسلحة التي تحاول التحكم بالعملية السياسية في العراق وارجاعه إلي الوراء. ويجب أن نعرف أن الأحباط الذي يعاني منه السنة وبعض قطاعات المجتمع العراقي الأخري هى شيئ طبيعي ومفهوم لايجب التعامل معه باللحول الأنفعالية والسريعة ولكن وعلى العكس يجب التعرض لتلك الأحباطات والمشاكل وحلها من خلال المفاوضات والحوار بين كل العراقيين.