المحرر موضوع: الفكر السلفي والفيتو الحضاري  (زيارة 872 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمانويل ريكاني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 147
    • مشاهدة الملف الشخصي
ألفكر السلفي والفيتو الحضاري
ب
قلم
عمانيوئيل يونان الريكاني
ِمعنى السلف لغة.يقول الاصفهاني في مفردات القرأن.السلف المتقدم قالى تعالى(فجعلناهم سلفاً مثلا للأخرين)الزخرف/56 اي معتبراً متقدما. أن السلفيه مصطلح عام ليس فيه مايوحي بفرقة معينه فكل المذاهب والجماعات الاسلاميه يعتبرون القرأن والسنه والسلف الصالح المنبع الصافي لرؤيتهم الى الحياة أما حصر هذا الاسم في فرقه معينه فهو اصطلاح  حديث.أن العلاقه بين الايمان والجهادهي التي ينادي بها السلفيون كان امام هذه الفكره هو احمد بن حنبل 780_855م وامتد هذا الخط الفكري وحمل رايته من بعده عميد السلفيين ابن تيميه 1263_1328م وبعده محمد بن عبد الوهاب مؤسس الوهابيه حاملا لافكارهما كثيره هي الحركات الدينيه التي تطلق على نفسها السلفيه سنحاول القفز فوق فروقات واختلافات هذه التيارات لنمسك بالقواسم المشتركه والقواعد الثابته التي تجمعهم .لها نظره حرفيه متحجره للنصوص الدينيه والمعتقدات الايمانية .يرفضون اي تاويل للنصوص ليتلائم مع معطيات الحضاره المعاصره لأنهم لايستطيعوا ان يتحرروا من هذه القواعد الخانقه .(لااجتهاد فيما فيه نص) لو تعارض النص مع العقل يأخذ بالاول ويترك الثاني ويرفضون مناهج حديثه في النقد التأريخي وعلم اللسانيات والعلوم الانسانية الاخرى لمعرفه علميه ومنطقيه للنص .من هنا يتم اغتيال العقل كقوه في الفهم والتفسير على مذبح الحفظ والترداد والتكرار على منوال هذه الصيغ( قال فولان عن فولان عن فولان.انهم يحاولون اجترارمفاهيم قبليه دينيه سياسيه اجتماعيه اقتصاديه من بيئه صحراويه في شبه الجزيره العربيه في صدر الاسلام وتطبيقها على الحياة المعاصره انها كمحاوله ارتداء شاب يافع ملابس طفولته هذا ضرب من الجنون لانه مستحيل فقياس الجسد لايناسب قياس الملابس لان الكمال عندهم هو في الماضي وليس في المستقبل لذلك لايوجد جديد تحت شمسهم.خذوا الحكمه من الافاعي التي تجدد جلدها للحفاظ على حياتها من الانقراض. يجب تسليط ضوء الحداثةعلى تراثكم الديني والثقافي للتمييز بين الغث والسمين فيه واخذ مايمكن ان يخدم شعوبكم والانسانيه جمعاء. ولكي تواكبو الركب الحضاري والا العزلةالتامه واللجوء الى العنف لتثبيت الذات عما هو منهجكم.تطهروا من براثين العقل الايديولوجي وعقدة تكفير الاخر الذي ترون كل الكمال فيكم والانحلال في الاخر. سنحاول رفع الفيتو الحضاري في وجه بعض المبادئ الاساسيه التي تشكل ذهنيه السلفيين.
1_الارهاب الفكري هو كروموسومات الفكر السلفي الذي يدعي بأنه يمتلك الحقيقه المطلقة وأن الاخرين في ضلال مبين انه صارم في مواقفه لامجال  للنقاش والحوار ولا يساوم على شعيره واحده من افكاره حتى اتفه الاشياء أنه يعاني من استبداد الفكر الواحد ودكتاتوريه المعنى الواحد ونتائجها معروفه على الاخرين وهي العبوديه والذل انه اخطر البشريه من تفجير السيارات والاحزمه الناسفه لان هذه قد تقتل عدد معين من الافراد اما غسل الادمغه فقد يدمر الامه بأكملها لانه يقتل املها في التقدم والنهوض وحقها في الحريه والعيش في المجتمع. ان تعدد الافكار هو ركن اساسي في الحضاره المعاصره ومصدر غنى وليس تهديد للأنا لانه حق انساني وحضاري وحيث يكون صراع الافكار يكون الخلق والابتكار في كل مجالات الحياه .والعكس يتحول المجتمع الى محيط المنجمد الشمالي ان الحقيقه من وجه نظر معاصره ليست شيئاً نمتلكه مثل رزمة نقود اوقطعه عقار.فمنذ فلاسفه الالمان مارتن هيدجر وايمانويل كانت فالحقيقه ليست كشفاً انما بناء وتكوين فكل الاديان والثقافات لها قيم خير واصلاح تساهم بشكل او بأخر لبناء مجتمع انساني فاضل بما انه كل شئ نسبي تضل معرفتنا نسبيه وناقصه لاتكتمل الا من خلال خبرات وافكار ومعارف جديده ان الحداثه تنفي الاعتقاد الذي يعتبر ان بلوغ الفهم الكامل مره واحدة امر ممكن والى الابد وفي السعي لبلوغ الحقيقه اكمل قدراً المستطاع تستدعي كل المعرفه للمنازله بشكل مستمر.
2 النرجسيةالدينيه لدى الفكر السلفي هي امتداد للنرجسيه القبليه من حيث الاستعلاء والانانيه ونبذ الغريب انها تعلي من شأن الامه على حساب الوطن والمواطنة ان الاحتباس الحراري للفكر السلفي يذيب جليد الحقوق والمساواة والاخوه الانسانيه لتكوين محيط الكراهيه الخامس على الكره الارضيه انه يريد ان يقيم دوله دينيه واسلمة الحياة من طقطق للسلام عليكم. واعتبار الاخرين والاقليات الغير مسلمه درجة ثانيه او اهل ذمه عليهم دفع جزيه وهم صاغرون وان يتقبلوا نمط حياتهم الذي فرض عليهم قسراُ شاؤوا ام ابوا وقد قال ابن تيميه اذا رأيت نصراني اغمض عيني كراهة ان ارى بعيني عدو الله. وهو القائل ايضاً ان المؤمن يجب موالاته وان  ظلمك ان الكافر يجب معاداته وان اعطاك.ان العلمانيه عمود فقري للحضار المعاصره وهي حل كل المشاكل التي يعاني منها المجتمعات الاسلاميه فهي قطيعه مرضيه مع عقليه القرون الوسطى وتفصل الدين عن السياسه للحفاض على نقائه وصفائه من الاستغلال والاستخدام السئ من قبل البعض كما يحصل في المجتمعات الاسلاميه ففي الانظمه العلمانيه الكل متساوون امام القانون والافراد متساوون في الحقوق والواجبات.
3_الاله الذكوري انها صوره الله في الفكر السلفي الذي هو انعكاس لرغباتهم واهوائهم فهو يفضل الرجل على المرأه الرجال قوامون على النساء وانهم ناقصات عقل ودين مع الكلب والحمار تبطل الصلاة كما في الاحاديث النبويه ان وضع المرأة مزري جداً فهي تضرب وتهان وتذل كحق الزوج عليها وبمباركه من الاله والدين ان دماء المساواة بين الرجل والمرأة تجري في عروق الحضاره المعاصره لافرق بينهما امام المجتمع والله فهي كامله الانسانيه لها كرامة وعزه نفس مثل الرجل وان اتيحت لها فرص التعليم والتثقيف تتفوق على الرجل كما هي في كثير من الامور فمجتمع يجمدطاقات المرأة الخلاقه يسير بساق واحده ويرى بعين واحده انه لعمري لخساره فادحه للأنسانيه.
emmanuell_y_alrikani@yahoo.com