المحرر موضوع: حبيب تومي مابين الكتابة وألسياسة والدبلوماسية.. سمفونيةّ كلدانية  (زيارة 1253 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل لجنة محلية صبنا الكلدانية

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 106
    • مشاهدة الملف الشخصي
بكل خير وأطمئنان وراحة بال وأمل يملئ نفوسنا والكثيرين من ابناء قوميتنا  أنتهى مؤتمر نهضة الكلدان في سان دياكو من شهر نيسان من هذا ألعام ونقلت بشراه ألى كل كلداني مخلص في كل المعمورة.وكانت  أيام أنعقاده وبنود عمله وتوصياته  تدعوا ألى ألأفتخار بها وألأطمئنان الى المستقبل الذي رسمها له  المؤتمر للأجيال ألقادمة من خلال ألحضور الكبير من الكتاب والمثقفين والسياسيين وألمختصين في الشان القومي الكلداني وألأعلاميين الذين حظروا  المؤتمر واغنوه بكل ما يمكن أن يكون سندا وداعما لقضيتنا ألمشروعة على أرض الوطن..فكان لأتحاد أدباء و كتاب ألكلدان العالمي ألدور ألمشهود والحركه  المباركة و الحضور ألذي أغنى ألمؤتمر والمؤتمرون وورقة عملهم أكدت مشروعية أفكارهم لينطلق بعد ذلك كل واحد منهم وبعد أنتهاء ألمؤتمر مباشرة عائدا ألى بلده حاملا ألى اهله ومحبيه بشرى نجاح أكبر تجمع كلداني في ألتاريخ المعاصر فكان للمخلصين بحق عرس قومي سيذكره ألتاريخ وستتناقله ألأجيال..فأبتداء رئيس أتحاد أدباء وكتاب ألكلدان ألسيد حبيب تومي رحلته الحقيقية وأبى أن تكون تلك المقررات والتوصيات ألتي تمت صياغتها لأجل ألوطن وألمواطن الكلداني في الوطن ألأم بعيدة وغير وافية ألشرح بالنسبة للكثيرين ممن لم يحضروا المؤتمر من أبناء قوميته وأيظاّ للأحزاب الرئيسية ألعاملة في أقليم كردستان ألعراق.وكعادته ألمعهودة  وألذي لا ينفك جاهدأ من زيارة ألوطن من كل سنة للأطمئنان أولا على ألأوضاع ألسياسية لأبناء شعبه وأيظا لحث أبناء قوميته على التمسك بحقوقهم والدفاع عنها فكانت زيارته  لهذه السنة ذا طابع أشبه ما تكون بالدبلوماسية الكلدانية الفريدة  ألتي أستطاعت بقليل من الصبر وألكثير من الجهد من أيصال وشرح لأهداف المؤتمر على أرض العراق وبألأخص اقليم كردستان .فأبتدأء من القوش بلدته ألأم الحنونة ألتي لابد له في كل سنة من الرجوع أليها وألأرتماء في احضانها ليرمي باثقالة وهمومه بين ذراعيها فتعود السكينة الى قلبه الذي يعتصر الماّ كلما أبعدته رحلة العودة الى بلده الثاني ..وهكذا وبين فرحة ألأهل وألأصدقاء بعودته وفرحته الغامرة برؤئيته لبلدته واهلها جميعأ لاينسى حبه الكبير وافراطه أللأمحدود بقلمه وكتاباته فنعرف جميعا ان الكاتب الكبير موجود في القوش عندما نقراء له موضوعأ جديد يتبعه بعد ذللك أسمه  ومكان تواجده..ومن بلدته واحضانها وسهولها الخضراء الواسعة ابتداء كاتبنا  جولته ألدبلوماسية  مبتدأء في عنكاوه وهناك اقام الكثير من الندوات والمؤتمرات بشان القومي  واعطي شرحأ وافيا لأسباب انعقاد مؤتمر نهضة الكلدان والنواحي ألأيجابية التي تمخضت عنه.وكانت الكثير من تلك الندوات والمؤتمرات بدعاوات وجهت له  شخصياّ وهناك  وبكل تواضع ومحبة توجه الى الكنيسة الكلدانية والتقى راعي ألأ برشية في اربيل  للتهنئة وألتبريك بالمنصب الجديد  وايضا لأيضاح فكرة ووجهة المؤتمر وأسباب انعقاده وما تمخضت عنه من نتائج ايجابية على الساحة السياسية لأبناء قوميتنا  ..وفي اربيل لم يئل جهدا من زيارة  المسؤليين  البارزيين في حكومة الأقليم وكلنا يعرف ألعلاقات الحميمة التي تربط كاتبنا مع الكثير من ألأخوة ألأكراد ابان ثورة التحرر الكردية ضد الظلم والأستبداد  فاعطى  شرحا وافيا لأسباب انعقاد المؤتمر وخدمته في ترسيخ مفاهيم الديمقراطية في ألأقليم ويلتقي بشخصيات سيايية وحزبية..من هناك يتوجه كاتبنا الكبير بالعودة الى القوش لتكون انطلاقته التالية الى أحضان صبنا وقراها الجميلة ويعيد بعض من ذكريات الشباب الجميلة ألتي عاشها أثناء زياراته ألى مصائفها الخلابة في سبعينيات القرن ألماضي ألى أينشكى وسولاف وارادن فتوجهة برغبة يملئها الشوق لرؤية صبنا وقراها ألجميلة وأبنائها أللذين وجهوا الدعوة له من لجنة محلية صبنا الكلدانية لزيارتهم..فوصل الى هناك واستقبل بحفاوة وتجمع كبيروبعد أستراحة قليلة بداء الحاظرون بطرح اسئلتهم فأجاب عنها جميعا وبصراحته المعهودة غير مستهين بالصعاب التي تواجهنا في هذه المرحلة وبالأخص في تلكاء بعض من أحزابنا القومية وما يشوب عملها القومي   بسبب المادة التي تقف حائلا في طريقها وضعف أرادتها ألقومية في التحمل والصبر على الشدائد..فاكانت زيارته ألى صبنا بحق كمن يلتقي بأهله ومحبيه فكانت فرحة وبهجة كبيرة لكلا الطرفين وودع بحفاوة كبيرة وأملّ كبير في ان تعاد هذه الزيارة وبالتأكيد لم يكن كاتبنا ألقدير لا زائراّ ولا ظيفاّ بل كان في نظر الجميع أخا كبيرا وعزيزا طال فراقه وأشتاقت ألعيون لرؤياه..ويغادر صبنا متوجهاّ ألى محافظة دهوك حيث ألأصدقاء هناك بألأنتضار ليحكي لهم حكايته وعشقه الجديد مع صبنا بجبالها ووديانها وجداول مياهها ألعذبة وكثافة أشجارها من الجوز وأللوز وألبلوط  لتكون مقالته الجديدة عن صبنا وقراها الجميلة ألتي كتبها من بلدته القوش خير دليل على عشقه ألقديم الجديد بهذا ألوادي ألأخضر ألذي يحتضنه ألجبلان الكبيران كاره ومتينه..وكانت لقصبات ونواحي وأقضية شعبنا في سهل نينوى حصتها  من زيارات الكاتب الكبيرلما يكنه له أبناء قوميتنا من ألحب وألتقدير للدور الريادي ألذي يقوم به في أعلاء الشأن القومي ألكلداني.. حبيب تومي ألأنسان ألمتواضع وألصوت ألهادء قوي كالفولاذ رغم كبر سنه . لهيب حبه لقوميته أحمر كالجمر .بقائه في اكمال مسيرته كالسنديان  .عميق بحبه أللأمحدود لوطنه . مجيب جريئ في الكلام . وألمدافع وألدبلوماسي المتنقل وألمرحب به اينما حل . وألناقد بدون خوف وتردد . وحبه لبلده لايساوره اي شك كلها صفات اجتمعت في كاتب غيور لم يكتب غير الحقائق ألملموسة وأن كانت هذه ألكتابات قد أعكرت صفو حياة بعض ممن أعتقدو أن الدهرقد عفى علينا و مضى فالحقائق في نظرغيرنا هي جحيما لاتطاق..وهكذا أجتمعت الصفات اثلاثة ألكتابة والسياسة والدبلوماسية في شخص حبيب تومي فغدا امل لأشراقة شمس فوق ارض ألأباء وألأجداد...

ماجد يوسف  ..لجنة محلية صبنا الكلدانية
ألحزب الديمقراطي الكلداني