تعلقٌ في نقطة البـاء
ضياء حميو
قلتُ: "إني أرتجف ،عوضا عن أحبك"
لا مفرد ولامثنى..!
بل واحد أحد عرفته الحب
شفَّ معي بدائرة من الضوء
جناحين صرتها من الحاء والباء
............
خذلتني فراشات الصيف
أعلم..!
والعينان التي اعرفها والشفتان التي تعرفني
أنكرتني....أعلم
وكل مافيكِ أعرفه ويعرفني
الا أنا ..!
بحثتُ عن قبلة كجناح فراشة خفقت
كومضة الضوء واختفت
لم أندهش اذ أنكرتني الخطى والظلال
الا " برتقالة " الروح، سكبتُ لها نبيذا ممزوجا بدموعي ..!
لمَ أنكرتني..!
.................
هدّني التعبُ والحب والريح
الليلة قد أستريح
ماعاد قلبي يقوى على الإرتجاف
خسرت الفراشات والضحكات
وكركرات المساء
أدمتني وأدمنتني الخسارات
أرفع الرايةَ البيضاء
ماانشد سوى نبضات قلبي
لم أعد اتبينها
أكاد أسمعها:" انا هنا ياصاحبي
لاتهنْ ..!
مازال متسع من الحزن والحب لنا
وحين أتوقف يوما..ما
سأتوقف وحسب في نقطة الباء..!
ستكون أنت مثلما كنتَ دوما
جلّ ماتعرفه " إنك لاتعرف شيئا"
لن أعدك حينها بمعجزات
بل بتوقف الخسارات
سأكون الأخيرة".