المحرر موضوع: المالكي: العراق محصن ضد رياح التغيير التي تضرب بالمنطقة  (زيارة 849 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمار الدراجي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 51
    • مشاهدة الملف الشخصي

أكد رئيس الوزراء نوري المالكي الأسبوع الماضي أن العراق محصن ضد رياح التغيير التي تشهدها دول المنطقة، مشيرا إلى أن العملية السياسية حتى الآن مستقرة وتحتاج إلى التكاتف.

وقال المالكي خلال لقائه مع العديد من شيوخ العشائر ووجهاء محافظة بغداد وحضرته وكالات الأنباء العراقية إن "الرياح التي تهب إلى دول المنطقة إلى الآن ولا أقول إلى الأبد حتى لا أغالي، إن العراق محصن منها رغم ما يظهر هنا وهناك," مبينا أن "ما يجري في المنطقة والذي يسمونها ربيع العرب لا نعرف متى ستسقر بها الأمور، وماذا سيكون البديل, ولكن نتمنى أن يكون البديل ديمقراطيا يعطي للناس الحريات كما ننعم بها اليوم."
وأكد المالكي أن "الرياح لو هبت في زمن النظام المقبور لكان العراق أكثر الدول اضطرابا في ظل القمع والدكتاتورية التي عاشها في تلك الأيام"، مضيفا أن "العملية السياسية في العراق إلى الآن مستقرة ونحتاج إلى التكاتف والوعي وليس بالمجاملات والمهادنات."
يبدوا واضحا أن الديمقراطية في العراق هى السبب الرئيسي والوحيد الذي حافظ على العراق وصان وحدة العراقيين خلال تلك الأوقات الصعبة التي تشهد فيه العديد من دول المنطقة الكثير من الأضطرابات واصبح العديج من تلك الدول على شغى الأنهيار. لقد كان من المستحيل على العرب عدة أعوام مضت وخلال الفترة التي حكم فيها صدام العراق تصور أن بأمكانهم الثورة أو التفكير في أزالة أنظمتهم الطاغية. ولكن ديمقراطيتنا التي أعقبت أزاحة نظام صدام حسين ألهمت العديد من هؤلاء الشعوب في ليبيا وسوريا واليمن ومصر والعديد من الدول الأخرى ودفعتهم إلي الثورة ضد أنظمتهم الطاغية والأطاحة بهم.
لقد ألهمت ديمقراطية العراق وساعدت العرب على الأطاحة بأنظمتهم الطاغية ومحاسبة هؤلاء الذين قاموا بأستغلالهم لسنوات طويلة. ولقد حافظت تلك الديمقراطية على العراق وحمت العراقيين من الموت والدمار الذي صاحب الاضطرابات والمظاهرات التي حدثت في تلك البلدان.
وقد جعلت تلك الديمقراطية العراق على رأس قائمة البلدان الأمنة بالمنطقة اليوم وهو ما شجع الكثير من اللاجئين العراقيين على العودة إلي القرى والمدن العراقية بعد أعوام عديدة من الغربة خارج العراق. يحب علينا حماية هذه الديمقراطية وتشحيع المزيد من الحوار والوحدة بين الطوائف والجماعات العراقية لأن هذا هو الطريق الأمن والوحيد لبناء مستقبل أمن ورخاء أقتصادي.