الاخبار و الاحداث > أخبار شعبنا

الســابع من آب /2005/... يـوم الشــهيد الآشــوري

(1/1)

Shoraya:
بيــــان

الســابع من آب /2005/... يـوم الشــهيد الآشــوري
حــزب شـــورايــا
المكتب السـياسـي


إلـى أبنـاء أمتنـا الآشـوريـة،
فـي كل سـنة وفـي مثل هـذا اليـوم، يحتفل الشـعب الآشـوري حيثمـا كـان وبمختلف انتمـاءاتـه وتوجهـاتـه، بـهذه المناسـبة التاريخيـة المقدسـة [ سـِميليـه _ 1933م. ] التي هـي من الركائز الأسـاسـية لمقومـات وجوده ولاسـتمراريـة بقائـه تمـامـاً كما هـي السـبيل الأمثل نحـو ترسـيخ وحـدتـه وضمـان كيانـه وصون هويتـه وحمايـة لغتـه وتاريخـه وإرثـه الحضـاري.

إننـا فـي حزب شـورايـا، ننحني اليـوم وفي كل يـوم، إجـلالاً وإكبـاراً أمـام تلـك الهـامـات التي سـقطت علـى مـذبح الحـرية والكرامـة والعنفـوان وبسـقوطهـا العظيـم هـذا، سـطرت وبأحرف من الدمـاء والدمـوع تاريخ شـعب عريق تمكـن وبفضل إيمـانـه القـوي بعقيـدتـه ومبـادئـه، من المحافظـة على اسـتمرايـة بقائـه رغم كل المجازر التي تعرض لهـا، قبل وبعـد هذه الذكرى الأليمـة.

لكـن للحقيقـة وللتاريـخ نقول: "يتواجـد اليوم بيننـا بعض قليلـي الإيمـان الذين يحاولون دك الإسـفين بين أبنـاء الشـعب الواحـد، فتأتينـا تلك الإشـارات المسـمومـة تـارة متخفيـة بزيّ مدنـي وتـارة أخـرى بـزيّهـا الكهنوتـي، وأمـا المطلوب فواحـد، ضرب البيت من الداخـل طالمـا لم يتمكنوا ولسـنين طويلـة من ضربـه من الخـارج. وإذا مـا نجحت هذه المحاولات المشـبوهـة (لا سمح الله)، سـيلعن التاريخ هؤلاء السـماسـرة ويرميهم في مزبلـة النسـيان كمـا وسـينبذهم أبنـاء أمتنـا دون تـردد".

إنـه الواقـع الأليم الذي تعيشـه أمتنـا الآشـوريـة، فبـدلاً من أن يوفروا الأرضيـة الصالحـة من أجل تعزيز الوحـدة والتضامـن بين أبنـاء البيت الواحـد، نراهـم يطلبون وبشـكل علني الانتمـاء إلى العروبـة ورفـع رايتهـا الوهميـة حينـاً وإلـى تنصيب أنفسـهم أباطـرة علـى الحجـر والبشـر حينـاً آخـر.

يا أبنـاء شـعبنـا،
فـي خضـم هـذا الواقـع المرير، نسـمع ونقرأ بين الفينـة والفينـة، مبادرات يتيمـة وخجـولـة تتمحـور حول كيفيـة الخـروج من المـأزق الـذي حشـَرنـا البعض فيـه، ولا تلبث هذه المبادرات أن تتحطم علـى وقـع البيـانـات الصـادرة من هنـا وعظـات بعض النسّـاك من هنـاك. فـالمطلوب أكـثر بكثير، أقلـه وقفـة عـز وعنفوان من قبل جميـع المخلصين الشـرفـاء (وما أكثرهم) وعـدم إفسـاح المجـال أمـام هـؤلاء الذين مـا لبثوا أن قسـموا البيت على أبنـائـه تحت حجج وذرائـع لم تعـد بخـافيـة علـى أحـد..

فـالمأزق بنظرنـا أكـبر ممـا يتصوره البعض، ولاجتيـازه يجب على الجميـع التحلـي بروح المسـؤوليـة العاليـة ووضع مصالحهم الظرفيـة جانبـاً، واعتمـاد أسـلوب المصـارحة في كل الأمـور خاصـة المصيريـة منهـا، لنتمكن من تحقيق ما يتطلـع ويطمـح إلـى تحقيقـه أبنـاؤنـا. لكـن إذا مـا بقينـا نتغنـى بمبادرات يتيمـة من هنـا ومحاولات خجولـة من هنـاك، فعجلـة التاريـخ سـتكمل دورتهـا ولـن ترحـم أبـداً من بـاع نفسـه بثلاثـين من الفضـة....

يـا أبنـاء أمتنـا الأحـرار،
إن "مسـودة الدسـتور العراقـي" ـ موضوع السـاعـة ـ في طريقهـا إلـى النهـايـة المؤقتـة برأينـا، وأمـا حقوقنـا وهويتنـا ولغتنـا وتـاريخنـا فمتروك لمشـيئة أو رغبـة "اللجنـة الكريمـة" المولجـة بكتابـة هـذا الدسـتور.. علمـاً أن النتيجـة المرتقبـة فمعروفـة لأغلبيـة أبنـاء أمتنـا تمـامـاً كما هي معروفـة الأسـباب التي أوصلت الأمـور إلى ما هـي عليـه. فلا حـاجـة بعـد اليـوم لرفـع علامـة النصـر من هنـا أو شـرب نخـب بعض مقـاماتنـا الأشـاوس من هنـاك، فمـا كتب قـد كتب.!!.

لا نقول هـذا تشـاؤمـاً لواقـع أو قـدرِ شـعبنـا الذي اخـتبر ومـارس مثل كل هـذه الحـالات وعلـى مـر مئـات السـنين، سـواء جـاءتنـا من الخـارج أم صنعت مـن الداخـل، فالجبـابرة قادرون على صنـع أقـدارهم والتأقلم مع كل الأحـداث وفي النهـاية يخرجون منتصرين.. وأمـا الجبنـاء فإلـى مزبلـة التـاريخ فـي كل زمـان ومكـان.

واسـتطراداً للوضع الحالـي في الوطن، لا يسـعنا إلا تقديم الدعـم والتأييـد لموقف "الحركـة الديمقراطيـة الآشـوريـة" الرافض لمشـروع قانون "منح الجنسـية العراقيـة" لتجاهلـه الأعـداد الضخمـة من المهجـرين والمهاجرين الآشـوريين منـذ العام 1933 إلـى سـوريـا وفرنسـا، وضـرورة إعـادة حقوقهـم المـدنيـة والمـاليـة.

إن المسـتقبل أيهـا الإخـوة أمـامنـا، فدسـتور العراق الجـديد ـ أو دسـتور في العالم ـ لـن يكـون فـي مطلق الأحـوال شـهـادة ميـلاد لأيـة قوميـة أو مجمـوعـة، وإنمـا مـاضي الشـعوب وحـاضرهـا كفيـلان ببنـاء مسـتقبلهـا على أسـس ثابتـة ومتينـة، شـريطـة أن تترفـع قيـاداتنـا إلـى أسـمى درجـات الرقـي والتقـدم والحكمـة والاحــترام المتبـادل فيمـا بينهـا وبالتـالـي أخـذ العـبر والدروس من تجـارب الماضي.

عاشـت أمتنـا الآشـوريـة
المجـد والخلـود لشـهدائنـا الأبـرار
05 / 08 / 2005

تصفح

[0] فهرس الرسائل

الذهاب الى النسخة الكاملة