نداء لمختطفي الاب سعد سيروب
يدعو الاتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا من مختطفي الاب سعد سيروب في منطقة الميكانيك/دورة/بغداد اطلاق سراحه كي يعود الى عمله فيخدم الله والشعب العراقي الجريح.
لا يخفي على احد ان المسيحيين على مر العصور لم يشكلوا خطرا على اي فئة اواي حزب اواي قومية اوقبيلة. انهم يعبدون الله ويتوكلون عليه ولايهمهم سوى ايجاد مصدر الرزق لاولادهم وعوائلهم ومخلصين لوطنهم وجدوال الشهداء باسمائهم في دوائر الحكومة العراقية و الصليب الاحمر تشهد على ذلك فليس لهم عداوة او ثأر مع اي مجموعة في العراق.
نحن ندرك جيدا الوضع العراقي الصعب والظروف القاسية التي يمر فيها شعبنا العراقي من العرب السنة والشيعة والاكراد و شعبنا المسيحي وبقية المجاميع ، نعلم جيدا ايضا هناك تعارض وخلاف بين هذه المكونات بعد التغير الذي حصل في العراق، لكننا فقد نذكر المختطفين ان خطف كاهن لن يغير محصلة القوى ولن ياتي بحل لهذه المشاكل ، مع العلم انتم بانفسكم تعرفون وظيفة هذا الكاهن لم تكن سوى تمجيد الله وتهذيب عباده في صلواتهم لله وحده، لم يكن ينتمي الى اي فئة سياسية ولم يكن مترجم او موظف للقوات المحتلة، رجل ديني مسيحي كاي رجل من رجال الدين الاسلامي.
ان اطلاق سراحه ربما تكون وسيلة لتعبير عن مواقفكم واراءكم والاخلاق الحميدة التي فيكم والتي اتصف بها الشعب العراقي على مدى كل العصور، نعم ربما اطلاق سراحه يجلب لكم موقفا مشرفا في الغد ترفعون رؤوسكم به.
باسم كافة الجمعيات والنوادي الكلدانية في فكتوريا استراليا نسال الاخوة العراقيين الذين شاركناهم في مر الحياة وحلاوتها لا سيما في خنادق ومعارك الحروب الطاحنة التي مزجت دماء ابناء الشعب العراقي كله بدون تمييز في معاركها ندعوكم ان تسرحوا هذا الكاهن ان يعود الى كنيسته كي يخدم الله ويشارك في تهذيب ابناء العراق من اجل غد مشرق لكم ولنا ولكل العراقيين الشرفاء.
اكيد ستحصدون اكثر بكثير من ابقاء هذا الكاهن بين ايديكم، وربما يأتي يوما تلتقونه وهو طليق حر فتعرفون كيف سيعيد اليك فضلكم. نعم كلنا عباد لله الواحد ولا نعتقد انكم سوف تخالفون شرعه اي كان مصدر هذه الشريعه التي تؤمنون بها .
لا تنسوا ان مسيحنا قد ذكرنا في قوله ( طوبى لساعي السلام لانهم ابناء الله يدعون) وان نبيكم محمد وكتابه القران الكريم قد اوصى باهل الكتاب (المسيحيين) .
املنا ان يكون لكل هذه النداءات اثرا في قلوبكم فتنظروا بنظرة الرأفة للاب سعد سيروب كي يعود الى كنيسته بيت الله ويزاول عمله. وشكرا
الاتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا
18/8/2006