المحرر موضوع: من هو ياقو مالك اسماعيل.  (زيارة 2417 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل michaelgewargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 214
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من هو ياقو مالك اسماعيل.
« في: 16:39 06/08/2005 »
هو الابن الاصغر لمالك اسماعيل رئيس عشيرة تياري العليا.كانت نشاته عادية فلم يدخل اي مدرسة خاصة في صغره ولم يتلقى اي تعليم عالي في كبره ولم يتميز بمواهب خاصة ولم يتحمل اي مسؤولية خلال مسيرة الشعب الاشوري الكبرى من حكاري الى بعقوبة ولم يعرف بين الاشوريين الا بعد تطوعه في الليفي وعرف بكونه من انصار العائلة المارشمعونية الاقوياء امينا في تنفيذ اوامرها اذ كان يظهر ثقة عالية وطاعة مطلقة للعائلة.قل شانه حتى بين اتباعه بعد تحميله مسؤولية احداث 1933 وبعد اكتشاف قلة خبرته بامور القيادة وتسرعه بالطاعة لاوامر العائلة دون تقدير خطورتها على شعبه لذلك لم يتدخل في شؤون الامة ولم يكون له اي دور بعد تلك الاحداث عدا عودته ثانية للخدمة في قوات الليفي ملبيا دعوة الانكليز له بعد حركة مايس 1941.مما حدا به للهجرة والاستقرار في كندا بعد ان ترك سورية التي لجا اليها وترك اتباعه على الخابور مثلما فعل قداسة المار شمعون وسورمة خانم.
وكان لمالك اسماعيل اربعة اولاد وهم دنخا وشليمون ودانيال وياقو وثلاث بنات. وقد تزوج شليمون من السيدة رومي اخت سورمة خانم وعمة قداسة المار شمعون. وتزوج دانيال من السيدة بتي وهي خالة قداسة المار شمعون وشقيقة المطران يوسف خنانيشو. وبحكم مصاهرة اولاد مالك اسماعيل مع عائلة قداسة المار شمعون وتوافق النوايا الشخصية للعائلتين كان الارتباط بينهما قويا ومصيريا لذا نرى ان ثلاثة من اولاد مالك اسماعيل تسلموا مناصب قيادية في الليفي وكان التعاون بينهم وثيقا لحماية مصالحهم لان امكانياتهم الخاصة بالمقارنة مع العشائر الاخرى كانت ضعيفة فكان اعتمادهم كليا على مساعدة الانكليز لهم سياسيا وماليا.
وقد تقدم العمر بمالك اسماعيل ولم يعد قادر على الحركة فاستقال او سرح ابنه ياقو من الجيش الليفي بامر من قداسة مار شمعون ليتولى قيادة اتباعه فترك الخدمة في الفوج الثاني المعسكر في قرية ديانا بقضاء راوندوز في شهر كانون الثاني سنة 1933 وجاء الى لواء الموصل وسكن قرية السميل في قضاء دهوك حيث ضمه الى داره السيد عوديشو ناثان الذي هو من اشد انصارهم وكان قداسة مار شمعون قد عينه ضابطا في الجيش الليفي.وكان الاشوريون الساكنون في قرية السميل خليطا من مختلف العشائر الاشورية الا انه اكثريتهم كانوا من عشيرة باز واقليتهم من عشيرة تياري العليا اذ ان الغالبية من هذه العشيرة تسكن في القرى الواقعة على الطريق العام بين دهوك والعمادية . فاتخذ ياقو من السميل مقرا لسكناه اولا لانها واقعة في مركز منطقة سكنه الاشوريون وثانيا لانها قريبة من الحدود السورية التي كانوا قد خططوا النزوح اليها في حالة فشل حركتهم في العراق.وبعد وصول ياقو الى سميل اخذ يتجول في القرى الاشورية المنتشرة في الاقضية والنواحي الشمالية الموالية لقداسة مار شمعون لتحريض الاشوريين على عدم قبول مشروع الاسكان ما لم يكن مقرونا بموافقة قداسة مار شمعون وكان يعرض عليهم امالا براقة لتقوية معنوياتهم وعدم قبول مشروع الاسكان ثم عمدا ياقو الى التجوال في المنطقة الشمالية على راس جماعات مسلحة من اتباعه معتقدا بانه سيؤثر بذلك على الحكومة والاشوريين الرافضين لارائه والموافقين على مشروع الاسكان.

الموضوع يتبع

ميشيل كيوركيس زكريا
اكاديمي مستقل.

المصدر.
حقيقة الاحداث الاثورية المعاصرة ـ يوسف مالك خوشابا