عيون المها
بدونة المجتمع العربي....القضيه التي تحدث عنها و بإسهاب كبيرو حذر منها الكثير ...تتبلور و تأخد أشكالا اكثر وضوحا في عامنا هذا 2011.
العشائر تعود للواجهه و بقوه و تملا فراغ الايديولوجين بإيديولوجياتهم المنتهية الصلاحيه....
لا حاجه اليوم للاجتماعات و الجلسات و الخطط لحل مشكلات الامه فعلى دق المهباج و رائحة الهيل ستُحل المشكلات.
فعشائر الاردن مازالت تُساند الملك و لن يسقط هذا الملك إلا بقرار عشائريه... و ما دام التمثيل العشائري متوازان فلا مشكله.
عشائر اليمن السعيد تتطاحن و انقسمت بين مؤيد للثوره و مساند للسلطه و الشعب المسكين يُعلن ولاءه للعشيره الحاضه له و لعائلته.
في زنقات ليبيا سمعنا عن إنضمام عشائر، كانت محسوبه على العقيد، للثوره المجيده في ليبيا.
لن ننسى جمعة العشائر في سوريا و التنافس الحاد على إستقطاب شيوخها على تلفزيونات المعارضه و السلطه.
و الجميع يعرف دور العشائر في تاريخ العراق الحديث , أي بعد الإنتداب الاطلسي, و كيف أن الانتماء العشائريه اصبح أكثر أهميةً من الإنتماء الوطني.
ظننا خطأً أن مداركنا توسعت بأفكار الثوره و التقدم و الحريه من ماركس و لينن و تشي جيفارا الخالد مرورا بهوشي منه و ماو و ستالين و تروتسكي و جورج مارشيه و روزا لوكسمبوغ و برلينغوير و دوبريه و الكثير غيرهم......
ألم تستطع كل هذه الافكار و التي إحتوت كل ألوان الطيف اليساري ان تمحو البدونه فينا؟
ألسنا جديرين بأسلوب حياة افضل و أفق أرحب؟
هل كُتبت علينا ان نكون بدو في صحراءنا و التي تتوسع كل سنه بسبب تحويل الانهر و ندرة الامطار.
واليوم يعود ابن الجهم للقول:
أَنت كالكلب في حفاظك للود وكالتيس في قراع الخطوب
بعد ان قال:
عيون المها بين الرصافـة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
ملاحظه: لمعرفة حكاية ابن الجهم يمكنكم مراجعة كتب الادب العربي او الغوغل