يارب...... يارب أستجب لدعائنا
أحبك يارب , ياقوتي , الرب صخرتي وحصني ومنقذي , ألهي صخرتي به أحتمي
ترسي وركن خلاصي , وقلعتي الحصينة , أدعو الرب الجدير بكل حمد فيخلصني من أعدائي
قد أحدقت بي حبال الموت , وأفزعتني سيول الهلاك , حاقت بيّ حبال الهاوية , وأطبقت عليّ
فخاخ الموت , في ضيقي دعوت الرب وصرخت الى ألهي , فسمع صوتي من هيكله , وصعد صراخي
أمامه , بل دخل أذنيه . عندئذ أرتجت الآرض وتزلزلت , أرتجفت أساسات الجبال وأهتزت , لآن الرب
غضب . نفث أنفه دخانا" , وأنقذفت نار أكلة من فمه , وكأنها جمر ملتهب , طاطأ السماوات ونزل
فكانت الغيوم المتجهمة تحت قدميه , أمتطى مركبة من ملائكة الكروبيم , وطار مسرعا" على أجنحة
الرياح , جعل الظلمة ستارا" له , وصار ضباب المياه وسحب السماء الداكنة مظلته المحيطة به
من بهاء طلعته عبرت السحب أمامه , حدثت عاصفة برد وبرق كالجمر الملتهب ,
أرعد الرب في السماوات , أطلق العلي صوته فأنهمر برد , وأندلعت نارا" , أطلق سهامه فبدد أعدائي
وأرسل لروقه فأزعجهم , ظهرت مجاري المياه العميقة , وأنكشفت أسس المسكونة من زجرك يارب
ومن أنفك اللآفحة , مدّ الرب يده من العلى وأمسكني , وأنتشلني من السيول الغامرة .
أنقذني من عدوي القوي , ومن مبغضي , لآنهم كانوا أقوى مني , تصدوا لي في يوم بليتي
فكان الرب سندي , وأقتادوني الى مكان رحيب , أنقذني لآنه سرّ بيّ , يكافئني الرب بمقتضى ,
برّي ويعوضني حسب طهارة يديّ , لأني سلكت دائما" في طرق الرب ولم أعص ألهي , جعلت
أحكامه دائما" نصب عيني , ولم أحد عن فرائضه , وأكون معه كاملا" وأصون نفسي من أثمي
فيكافئني الرب وفقا" لبرّي , بحسب طهارة يديّ أمام عينيه.
أنك يارب أنت منقذي من أعدائي , رافعي على المتمردين عليّ , ومن الرجال الطغاة تخلصني , لهذا
أعترف لك بين الأمم وأرتل لأسمك .
يامانح الخلاص العظيم لملكه , وصانع الرحمة لمسيحه , لداود ونسله الى الأبد
أستجب يارب.... أستجب يارب
الشماس
أمان توما بهنام