المحرر موضوع: الى كل العراقيين - مقالة جديرة بالقراءة  (زيارة 1387 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جميل جمعة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قراء موقع عنكاوا الكرام !
بعد قرائتي للمقال المنشور ادناه واهميته ونظرا الى مايمر به شعبنا الجريح من معانات نتيجة دجل بعض الساسة الذين يحكمون البلد باسم الدين والدين منهم براء وهذا ما تؤكده المعانات التي يعانيها هذا الشعب جراء حكومة المحاصصة  ومنذ عقود طويلة وخاصة خلال السنوات الماضية الاخيرة  والتي تقوم على مشروع وتعاليم الحاكم المحتل بول برايمر وتوجيهات اسيادهم في البيت الابيض التي ادت وتؤدي الى خراب هذا البلد الغني وتحطيم بنيته التحتية نتيجة الفساد المستشري وسرقة المال العام. اتوجه الى القراء الافاضل في موقع عنكاوا الغراء وخاصة العراقيين اصحاب الحق الشرعي بموارد وخيرات وطنهم الى قراءة هذا المقال لمعرفة حقيقة ودور المتاجرين بالدين للكسب حتى لو كلف ذلك دماء العراقيين وخسارة الوطن . واخير شكري وتحاتي للكاتب.
مقال جدير بالقراءة !!!


نقطة نظام: الأمام الحسين يعترض مقال الكاتب سمير عبيد
أن قضية أستشهاد الأمام الحسين بن علي بن أبي طالب، بن فاطمة الزهراء عليهم السلام جميعا في معركة الطف في 61 هجرية، وتحديدا في مدينة كربلاء العراقية ماهي إلا ملحمة تجسدت فيها معركة الغبار والتزوير والنفاق ضد الوضوح والصدق، أي معركة الباطل ضد الحق، الحق الذي كان يمثله الأمام الحسين والباطل الذي كان يمثله يزيد بن معاوية. فالأمام الحسين كان معروفا و للجميع من ناحية نسب الأم ونسب الأب، ومعروفة نهايته سلفا هو وشقيقه الأمام الحسن عليهما السلام، أي هما في الجنة وبشهادة أستباقية من جدهما رسول الله صلى الله عليه وإله وسلّم، فهل يوجد وضوح أكثر من هذا ،ولكن مع ذلك وقفت قوى الشر والتزوير والنفاق بزعامة يزيد بن معاوية فأرادت تعتيم هذه الصفحة وطمرها، والمضي قدما في تزوير التاريخ، ولكن الله تعالى هو القادر على كل شيء، فأنطمر يزيد وتاريخه المزور، وأنطمرت معه عصبة الباطل، وبقي شموخ الأمام الحسين وذكرى أستشهاده الى أبد الآبدين. فيُفترض أن نحتفل فرحا بخلود قضية الأمام الحسين وطمر ونسيان أسم و تاريخ يزيد بن معاوية، ويفترض أن نزين الطرقات، وننظف المدن، و نوزع الحلوى، ونذبح الذبائح ونرتب الولائم ،ونطلق الزغاريد، ونزوج العرسان، ونطعم الأيتام، ونكرم العائلات الفقيرة ،وكله بمناسبة فوز الخلود الذي مثله الأمام الحسين، لنؤسس الى مجتمع شيعي ينظر الى الحياة نظرة الأمل والسعادة والتفاؤل، وليس نظرة التشاؤم والقنوط والميل نحو الحزن والألوان الداكنة المعتمة، ونحو جلد الأجساد وبحجة أستشهاد الأمام الحسين، لنسحب البساط من تحت أقدام الغشاشين والنصابين والسارقين لجيوب الناس ونطوق مُنظري الخرافة والتخديرفي العراق وفي الوسط الشيعي، فلنؤسس الى مراقد مقدسة تتحفنا بالأفراح والتفاؤل، وعندما ندخلها يفترض نختلي من خلالها مع الله تعالى من أجل غسل الأرواح والضمائر وبطقوس طاهرة تليق بهذه المراقد، فالمراقد أصبحت تصدر الأحزان والمصائب من خلال أنحرافات يصر عليها البعض لأسباب نفعية، فهؤلاء الأوغاد الذين أحتكروا المراقد المقدسة وأخيرا الدولة العراقية قد حولوا المراقد المقدسة الى سوبرماركت وبنوك محتكرة لهم ولعائلاتهم وأصهارهم. ، فقضية أستشهاد الأمام الحسين هي فوز وليست خسارة بدليل خلود ذكراها وبطلها الخالد، وحتى الأمام نفسه وعندما كان يحتضر أوصى شقيقته السيدة زينب "أختي أوصيك : لا تمزقي عليّ جيبا ،ولا تخدشي عليّ خدا، فأنا ذاهب الى جوار جدي رسول الله" أي أياك والعويل ،وشق اللباس لأني سعيد كوني ذاهب حيث الجنة حيث رسول الله، فلماذا لا نقتدي بأمره وأخلاقه وسموه؟. فالدين الإسلامي دين أجتماعي وحضاري ويؤمن بمحتمع صحي وينظر للغد ويؤمن بالحياة ومن هنا نهى عن أيذاء الجسد والروح، وحرّم الإنتحار أو تعذيب الذات أو خدش الخدود وتمزيق الجيوب والملابس، ومن هنا قال الرسول عن العرب " لنباهي بكم الأمم" ومن هنا كان يفترض بالعرب بناء القبة الحديدية الحامية لهذه الأمة ونوعيتها لأنها سوف تنافسها الأمم لأنها مصدر المباهاة، ولكن عندما تركت الأمة دون قبة حديدية تحميها غزتنا الأمم ولعبت فيها و فينا شذرا مذرا، فحتى الأنسان العادي الذي يمتلك مجوهرات أو أموال يذهب فيؤسس الى طريقة أمينة يحميها فيها ،ولكن العرب لم يستوعبوا قول الرسول "لنباهي بكم الأمم" فأخذ البعض يستهزأ بأن المباهاة بتعدد الزوجات، أو بالقوة الذكورية ..الخ من الخزعبلات فتقهقرت الأمة وأصبحت في ذيل الأمم المحطمة. وبالتالي فقضية أستشهاد الأمام الحسين هي فرصة للنهوض والإستنباط، وأعادة التفكير بكل شيء من أجل تصحيح الأخطاء والإنحرافات نحو التقرب من الله والحق والوضوح، وهي فرصة لتعميم خصال ونهج وصبر ودبلوماسية وتفاوض الأمام الحسين قبيل وأثناء المعركة، وفرصة للتعلم من الأمام الحسين عندما ثبت ولم يساوم ، وعندما قرر شراء الآخرة بدلا من الدنيا، ناهيك أنه كان جبلا من الصمود ودروسا بالتضحية وهو يقدم أنصاره وأبناء عمومته وأبنائه قربانا لمواقفه الثابته، وهو الشامخ الرافض لجميع أنواع الإغراءات التي قدمت، وقبلها صبر أمام جميع الحروب النفسية التي حورب بها منذ دخوله أرض العراق حتى مدينة كربلاء وصولا لحرب الماء، والأرزاق، والمؤمن، والإمداد، والتجاوز اللفظي والمعنوي، ناهيك عن التشفي في عملية القتل ولجميع أنصار الأمام الحسين. والسؤال الكبير: لأجل من صمد الأمام الحسين؟ ألم يصمد من أجل أحقاق الحق؟ ألم يصمد بوجه الظلم والباطل والأنحراف ليكون رمزا ودرسا؟ ألم يصمد من أجل التاريخ والدين والأصول؟ الم يصمد لكي تتعلم الأجيال الإسلامية؟ فاين نحن الآن من الأمام الحسين؟ وأين هؤلاء المتاجرين بالدين ليلا ونهارا من مبادىء وقيم الأمام الحسين؟ فهم يتفرجون بعمائمهم ومراكزهم على السبي التلمودي للعراقيين، فالأمام الحسين يعترض وبشدة ضد " الحكومة العراقية، والبرلمان العراقي، وضد المرجعية الشيعية، وضد الحوزة العلمية، وضد جميع أصحاب الرأي والمعارضة" لأنه لن يقبل، لا بل يرفض رفضا قاطعا أن يتحول الى ( حائط مبكى) على الطريقة اليهودية، وبمخطط صهيوني أنتمى له بعض الساسة ورجال الدين العراقيين، فهؤلاء ومن خلال أستنزاف الدولة العراقية، وأستنزاف 60% من الشعب العراقي، وتعطيل دوائر الدولة، وأشغال الأجهزة الأمنية بمناسبات لا تنتهي ماهو إلا غش وتلاعب ومن خلال أستخدام قضية الأمام الحسين، والغاية هي تخدير الشعب العراقي، وأمتصاص نقمته ضد البطالة، والأمية، والمخدرات، والفشل السياسي، والفساد الأداري والأخلاقي، وضد الهيمنة الحزبية والقومية الشوفينية في العراق، فهم يخافون ثورة الشعب العراقي التي سيفرح بها الأمام الحسين، فراحوا لينشروا جميع أنواع التجهيل والخرافة والأمية ويزجوها على أنها مراسيم حسينية لكي تستنزف نقمة الشعب العراقي ضدهم، فتكون ضد أجسادهم وجيوبهم وقواهم وتفكيرهم، أنه مخطط ( صنع في مدارس الصهيونية) نعم في مدارس الصهيونية والغاية تحول الشيعة الى قطيع تارة يركضون شرقا وتارة يركضون غربا، وتارة أخرى شمالا وأخرى جنوبا، وهم يتفرجون وهم فرحين في قصورهم ومكاتبهم ويعتبرونها نصرا من الديمقراطية أن يكون الشغل الشاغل للدولة والشعب هو (اللطم، والتطبير، والمشي، وتجسيد القنوط والأكتئباب في نفسية الأنسان الشيعي، أي تفريغه من أي سعادة وأمل!) وهو الأعتداء الصارخ على أنسانية هذه الملايين التي جردوها من عقولها وآدميتها وأصبحت مسيّره بخزعبلات ينسبونها للدين والأمام الحسين ، فحاشا الأمام الحسين وحاشا الدين الإسلامي فهما يكملان بعضهما البعض بالسمو والخلود.. فالأمام الحسين يعترض، لأنه لا يريد الخنوع والقبول بالذل، بل يريد البناء النفسي والعقائدي النظيف ،والذي ينهل من مدرسة أهل البيت التي تثقف على "العدل ،والتضحية، والإيثار، والصدق، وحب الوطن، والأمانة، والمحبة، والتآخي ، ورفض الذل والعبودية والأستعمار والفساد والأنحراف، والعيش بكرامة وإباء" والسؤال: فهل يوجد أنحراف وفساد أكثر من الذين مورس و يُمارس في العراق وللسنة الثامنة على التوالي؟ وهل توجد عبودية وذل أكثر من الذل والعبودية الذي يعاني منهما العراق والشعب العراقي، حيث المحتل الأميركي الذي وضع السيادة تحت حذائه " بسطاره" و إسرائيل التي تطعم العراقيين ومنذ سنوات غذاءا مسرطنا وأدوية منتهية الصلاحية، والمافيا التي يعج بها العراق والتي هيمنت على الأمن القومي والأجتماعي في العراق، وفرسان مالطا وأعوان الكنيسة المعمدانية الذين هم ينصبون القادة في العراق، وأرباب السوابق والمرتزقة الذين يشكلون جيشا رديفا للمحتل الأميركي ولإسرائيل في العراق والذين مارسوا ويمارسون أبشع أنواع الجرائم ضد الشعب العراقي؟ فلماذا لا تكون المسيرات المليونية نحو القواعد الأميركية والمطالبة بأغلاقها؟ لماذا لا تكون المسيرات المليونية أعتصاما في الشوارع من أجل تحرير العراق؟ لماذا لا تكون المسيرات من أجل الكرامة المهدورة؟ لماذا لا تكون المسيرات المليونية ضد الهيمنة الكردية بدعم إسرائيلي على مفاصل الدولة العراقية؟ فهل يوجد أكثر من هذا الذل والشعب العراقي يُذبح أبنائه كالنعاج وبين يوم وآخر، والكل يتفرج على مسرحية الدم العراقي، والحكومة لا تحرك ساكنا، والمحتل يحتفل بنخب الدم العراقي المهدور؟ شعب يبكي ويتألم على خسارة مباراة كرة قدم خسرها المنتخب العراقي ولا يبكي ولا يتألم على كرامة العراق المهدورة، ولا يغضب على حياة العراقيين التي أصبحت لا تساوي ثمن، ولا يتألم على العشرات الذين يذبحون يوميا بماكينة الأحتلال التي أطلقوا عليها تسمية القاعدة والخلايا الإرهابية. فالحسين يعترض، وينتقد جميع الذين يصدقون رجال الدين، ورجال السياسة في العراق ويذهبون زحفا ومشيا نحو كربلاء والنجف والكاظمية، لأنه لا يريد أستنزاف طاقة هذه الملايين المسلمة من أجل بقاء الساسة في الحكم ، وبقاء رجال الدين " وعاظ السلاطين" أعوانا لهم ، بل يريد الأمام الحسين ومن هذه الملايين الزحف نحو أوكار الشياطين من ( قادة وساسة ورجال دين، يتفرجون ويضحكون على هذه الملايين) أي سعداء بأستنزاف طاقة هذه الملايين المغدورة بحجة أستشهاد الأمام الحسين. فالأمام الحسين لا يرضى بالزحف نحو الجلد، ولا يرضى بأن يكون حاط مبكى عراقي، والشيعة مجرد يهود جُدد، بل يريد الزحف نحو تحرير العراق من المحتل وأعوانه، ونحو تنظيف المدن من النفايات وضمن شعار " النظافة من الإيمان" يريد زحفا نحو العمل الشعبي لكري الأنهر المطمورة ،ولترميم المدارس التي تحولت الى خرائب ، ويريد الزحف نحو أفشال برامج الأحزاب الطائفية والقومية الشوفينية من خلال مسيرات مليونية نحو المدن السنية لأعلان المصالحة الجبرية، وتعرية هؤلاء الساسة ،وبعض رجال الدين المرضى بداء الغلو والطائفية ،وضد الحالمين بدويلات طائفية وحزبية وقومية ومذهبية وعشائرية، هذا مايريده الأمام الحسين. فالحسين اليوم تونسيا، فهو سعيد بالشعب التونسي، وسعيد هناك بقدوم الشهيد محمد بو عزيزي الذي جسد رفض الأمام الحسين، وعندما رفض ذل وعروض يزيد بن معاوية وبقي رافضا حتى الموت. فالحسين في قلوبنا وضمائرنا ولسنا بحاجة الى وسطاء الغش والتزوير والخرافة لكي يعلمونا صمود وخلود الأمام الحسين، فهو يحيا فينا ولا يبرح عقولنا وأرواحنا، ولن نقبل أن يُستهان بالحسين من قبل مصاصي دماء وجيوب الشيعة العراقيين ،ويحولونه الى سوق بازار يسرقون من خلاله جيوب البسطاء والزائرين، ويحولونه الى مسلخ بشري تتفرج عليه الأمم من خلال فضائياتهم البائسة وفضائيات أسيادهم، ويحولونه الى صالة تعذيب مجانية لخدمة الساسة ورجال الدين الفاشلين. فلنبني دولة الأمام الحسين، ولِما لا؟...فهل توافقون؟ ولكنهم سيعترضون لأن دولة الأمام الحسين لا تقبل النهب والسلب والنصب والفساد، ودولة الأمام الحسين تحارب الفتنة والنعرات المذهبية والقومية والطائفية، وتؤمن بالجماعة والعصبة والتآخي ورباط الخيل ،وهذا لن يخدم مشاريعهم التي كلفوا بها، وبالتالي هم يريدون تغطية دولة" الشيطان" برداء الأمام الحسين ليخدعوا الناس والبسطاء، تلك الدولة التي أسسها لهم سيدهم بريمر و بحراب أميركية . فلك التحية والسلام سيدي أبا عبد الله الحسين.... وأعلمك أني أرفض رفضا قاطعا أن يحولك البعض الى " سوبر ماركت" لبيع كل ماهو مخدر ومتلف للشعب وللأجيال، وكل ماهو مستنزف للدولة وخزائنها وأمنها