المحرر موضوع: اسباب تأسيس جيش رجال الطريقة النقشبندية  (زيارة 5379 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل duraidabid

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 36
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
aأعلن رسميا إنشاء جيش رجال الطريقة النقشبندية بعد اعدام صدام حسين يوم 30 ديسمبر 2006 ، ينتمي النقشبندويون إلى الطريقة النقشبندية في التصوف الاسلامي. ورغم ان للطريقة النقشبندية كغيرها من الطرق الصوفية الاسلامية لها أتباع من جنسيات وقوميات متعددة ، لكن بعض عرب العراق أدلجوا الطريقة واستغلوها لاقامة علاقات سياسية وتجارية. استطاع اتباع الطريقة النقشبندية ايصال عزة الدوري في ظل النظام البعثي الى منصب نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس مجلس قيادة الثورة ليمثلهم ويتكفل دعمهم.ونتيجة لنشاطاته التبشيرية في اواخر السبعينات واوائل الثمانينات تم ترقية عزة الدوري الى شيخ الطريقة النقشبندية فادعى انتسابه الى سلالة النبي محمد (ص). أستطاع عزة الدوري ان يستقطب كثير من ضباط الجيش العراقي ويضمهم الى الطريقة النقشبندية اثناء الحرب العراقية الايرانية  وأثناء حملة أسلمة حزب البعث في تسعينات القرن الماضي فيما سمي ب"الحملة الايمانية" ومع هذا لم يكن اتباع الطريقة النقشبندية من البعثيين والضباط معترف بهم على نطاق واسع خلال السنوات الاولى للارهاب في 2003-2005. لكن تزامن عدد من الأحداث في الفترة مابين 2005-2006 أوجدت عذرا وارضية للدوري ليوحد اتباعه في حركة ارهابية جديدة اسماها "جيش رجال الطريقة النقشبندية" وأهم هذه الاحداث هي حادثة اعدام صدام حسين. خلال عام 2006 ، اشتبك الجيش الاسلامي وهو مجموعه من السلفيين  مع تنظيم مع تنظيم القاعدة وانشق عنها. فمنذ عام 2006 فصاعدا بدأ جيش رجال الطريقة النقشبندية يجمع تحت لواءه  شتات الجماعات السنية المسلحة التي تفرقت او حلت نتيجة للضربات التي تلقوها من افواج الصحوات والقوات الامريكية التي تم زيادة اعدادها . في السنوات التي تلت عام 2007  انظمت الى المجموعه مجاميع اخرى من تنظيم القاعدة فاصبحت اكثر قوة وتنظيما. تقول التقديرات ان حجم مجموعة يتراوح بين 1500الى 5000 عضوا يأتمرون بأوامرعزت ابراهيم الدوري. كل لقطات الفيديو الهجوم التي ينشرها جيش الطريقة تظهر فقط الهجمات على قواعد القوات الأمريكية وتتنصل عن مسؤوليتها عن الهجمات بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة لترهيب الناس العزل وقوات الامن لترك الباب مفتوحا للتفاوض السياسي. يحاول جيش رجال الطريقة النقشبندية استغلال ثغرة قانونية وهي جدلية شرعية مقاومة المحتل فقط وعدم استهداف العراقيين لتوحيد العديد من الجماعات الارهابية  بهدف طرد "المحتلين" من العراق ثم الاطاحة بحكومة العراق واعادة حزب البعث الى الحكم أو تأسيس نظام اسلامي اشبه بنظام طالبان. لان القوانين العراقية تشدد على الملطخة ايديهم بدماء العراقيين فلا يعامل مجرمي مايسمى ب"المقاومة" أو الذين يستهدفون القوات الامريكية كما يعامل الذين يرتكبون جرائما ضد العراقيين, يتعمد رجال الطريقة النقشبندية عدم ترك اي دليل او اثر وراءهم يقود الى معرفة مسؤوليتهم عن السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاغتيالات التي تستهدف العراقيين. تتم عملية تمويل المجموعة الارهابية من أعلى إلى أسفل ويعتبر ابتزاز المقاولين ومتعاقدي المشاريع الكبيرة من اهم مصادر تمويلهم اضافة الى الاموال التي يرسلها كبار البعثيين وضباط الحرس الجمهوري السابقين المتواجدين في الاردن وبدرجة اقل هؤلاء الذين في سوريا واليمن. يعزوا عدد من المحللين الامنيين جزء من اغتيالات بغداد إلى عناصر جيش الطريقة النقشبندية لان هذا النوع من العمليات مؤثر ولايتطلب جهودا تعبوية كبيرة ويحتاج دقة تخطيط وهذه سمات عمليات المخابرات الصدامية الذي ينتمي بعض عناصرها الى هذا التنظيم. من الواضح ان هدف هذه المجموعة النهائي هو اسقاط النظام الديمقراطي الجديد واعادة النظام البعثي الديكتاتوري الذي كان فيه شيخ الطريقة عزة الدوري نائبا للرئيس الجمهورية ولرئيس مجلس قيادة الثورة. بعد ان تاكد من استحالة كسب المعركة ضد غريمين عنيدين متحالفين هما قوى الامن العراقية والقوات الامريكية, كغيره من المجاميع الارهابية, شن جيش رجال الطريقة النقشبندية حملة دعائية لاقناع الشعب العراقي بأنه لا يستهدف في عملياته سوى "الاحتلال" لخلق انقسام بين قوى الأمن العراقية والقوات الامريكية ، وحشد التعاطف الشعبي مع عملياته الارهابية.  لكن سيصابون بالاحباط  عندما يعرفون ان حليفا ثالثا انظم للتحالف الثنائي بين القوات العراقية والامريكية وهو اقوى من الاثنين مجتمعين الا وهو الشعب العراقي الذي سوف لايسكت جيش رجال الطريقة فحسب بل سيسكت والى الابد كل المجاميع الارهابية الاخرى مهما حاولت اخفاء جرائمها ضد العراقيين العزل لاستمالة او خداع الشعب.