عتاب أخوي لإدارة موقع عنكاوا كوم
شخصياً لا اجادل بعض مواقع شعبنا المسيحي والتي تعود ملكيتها لأحزاب قومية شمولية فهذه لا تقبل سوى الرأي الواحد ، وهي تملك الحقيقة واليقينيات ، ولا تقبل بالرأي الآخر ، وتلصق به تهم التخريب والتخوين وهلم جراً . وموقع زهريرا التابع لحزب الزوعا وموقع عشتار التابع لحزب المجلس الشعبي مثال للمواقع التابعة لاحزاب قومية متشددة ، فهذه لا نناقشها وأمرها منتهي ، وهي في حكم الميئوس منها .
اما موقع عنكاوا كوم فهو قد سلك صراط الحيادية والموضوعية في مجمل مسيرته التي واكباناه قبل سنين لحد اليوم .
لكن في الآونة الآخيرة لا اخف استغرابي من موقع عنكاوا ، للحساسية من اي مقال يدافع عن حقوق الشعب الكلداني المهضومة في اقليم كوردستان وعموم العراق ، وإن مقالاتي اصنفها في هذا المضمار لكن موقع عنكاو يصنفها على انها الكلام عن التسمية ، وهذا غير صحيح ، لاني اكتب عن حقوق الشعب الكلداني فحسب ، واحترم كل مكونات شعبنا وتسمياتهم إن كانت سريانية او آشورية ، ولا أؤمن ولا أقبل بالتسمية السياسية القطارية التي تشوه تاريخنا ، ولا يوجد آشوري واحد يقبل بها ، ولا يقبلها ايضاً اي كلداني حر مؤمن بقوميته الكلدانية الأصيلة ، هذا رأيي وينبعي ان يُحترم وكما تحترمون الآراء الآخرى .
في توضيح سابق اشرت الى مقالاتي التي حجبت عن الصفحة الرئيسية دون وجه حق ، ولا داعي للاشارة اليها اليوم ، لكن فقط اشير اليوم الى مقالي الموسوم :
عزيزي نبيل دمان لا يجوز الكتابة مع ميلان الريح ، وكان مقالي هذا رداً على مقاله : قصة اول مغترب الى امريكا . حيث الغى الأخ نبيل دمان هويته الكلدانية .
إن بوصلة الكاتب الحر تتوجه نحو رصد وتشحيص الأخطاء والتعصب والسرقات والفساد وو.. وعليه ان يضع هذه المثالب تحت موس النقد . وانا شخصياً مؤمن بهذا الطريق وأكتب بهذا الأتجاه .
أقول :
إن الأخ نبيل دمان يستطيع ان يدافع عن نفسه ؟ فلماذا يحجب موقع عنكاوا مقالي ولا تمنح لمقالي نفس الفرصة التي منحت لمقال نبيل دمان ليطلع عليه القراء ؟
الحيادية تقضي ان تمنح لي نفس المساحة من الحرية التي تمنح للاخرين ، بالأمس سمحتم للسيد يوسف شكوانا بالرد على مقالي ، فلماذا لا تسمحون لي اليوم بالرد على مقال نبيل دمان او غيره ؟ وبصراحة لم اكتب رد على يوسف شكوانا خوفاً من عدم نشره ؟
تحياتي لإدراة موقع عنكاوة وتمنياتي ان يستمر قراره ونهجه المستقل والحيادي وان يقف على مسافة واحدة من الجميع .
ومقابل ذلك تسطيعون ان توصدوا أبواب موقع عنكاوا في وجوهنا كلياً وكما تفعل مواقع الأحزاب الشمولية الأديولوجية التي اشرت اليها في بداية مقالي هذا .
تحياتي
حبيب تومي / اوسلو 27 / 08 / 11