مشروع ترفيهي في بغديدا ... يمتع اهلها ويفتح الباب لزوارها
عنكاوا كوم - بغديدا - خـاص رغم أن مدينة بغديدا تعد مركزاً لقضاء الحمدانية لكنها كانت تفتقر إلى أماكن ترفيهية وخصوصاً للأطفال، إلا أن أزدياد أعداد القاطنين فيها، دفع الفرد الخديدي بالسعي الى تطوير منطقته وفي مختلف المجالات.
المواطن سعد بهنام يقول لموقع "عنكاوا كوم"، ان "الأماكن الترفيهية كانت شبه معدومة في بغديدا، والحدائق التي أنشأتها الدولة قبل ثلاثة عقود اهملت بسبب غياب الصيانة والادامة عنها".
ويضيف ان الحال تطور في البلدة الان بعد ان قام احد أبنائها ببناء مدينة للألعاب كبيرة وحديثة لأهالي القضاء حيث يقضون أوقاتهم الجميلة فيها هم وأبنائهم.
المواطنة سهاد وعد الله تقول " قبيل أحداث عام 2003 كان الناس يذهبون إلى مدينة ألعاب الموصل ولكن بسبب الظروف الصعبة أصبح من الصعب أن نقصد المدينة للترفيه عن أطفالنا ".
وتضيف وعد الله " الآن عندما تم بناء هذه المدينة العصرية في بلدة بغديدا أصبحنا نذهب نحن وأطفالنا حيث الهدوء والأمان وقضاء الأوقات الرائعة ".
بناء تلك المدينة لم يكن سهلاً فصاحب المشروع هاني سولاقا لـ "عنكااو كوم" يقول "إن أزدياد أعداد السكان في بغديدا من الوافدين وغيرهم، وكذلك توافد المواطنين من البلدات الأخرى إليها للتبضع وغيرها من الأمور، ولدت لدينا فكرة إنشاء هكذا مشروع ترفيهي للأطفال وكذلك للعوائل بعد أن كانوا يقصدون مدينة أربيل للذهاب إلى هكذا أماكن بعد عدم تمكنهم من الذهاب إلى الموصل ".
ويتابع سولاقا " قمنا بإستيراد الأجهزة من جمهورية الصين الشعبية والآن مدينتنا مجهزة بأهم الألعاب المسلية لأطفالنا وهي لخدمتهم ونطمح بأن نطور المدينة كل عام بأجهزة أفضل ".
وتقع المدينة في الجهة الشمالية لبلدة بغديدا بجوار حدائق واسعة بحيث تهيئ أفضل الأجواء للأطفال للعب والمرح.
وتذكر المواطنة سناء خالد ان افضل مشروع ترفيهي قدم للاهالي كان "المتنزه ومدينة الألعاب، إذ نستطيع أن نخرج من جو الروتين والعمل اليومي في البيت ونتمنى أن يطور المشروع بحيث يدعم بألعاب عالمية مشهورة وأمينة ".
بغديدا صارت المنفذ الوحيد لأبناء قضاء الحمدانية من كافة القوميات والأديان، حيث تطورت المدينة في السنين الأخيرة الماضية بشكل ملفت للأنظار وبجهود أبنائها مما جعلها قبلة أبناء سهل نينوى.
وبغديدا (بالسريانية: ܒܓܕܝܕܐ) هي مركز قضاء الحمدانية، وهي مدينة عريقة تقع في محافظة نينوى شمال العراق على بعد نحو 32 كم جنوب شرق مدينة الموصل، على الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يشكل مع نهر الخازر المنطقة الجنوبية من سهل نينوى. وتتوسطها سبع كنائس وعدداً من الأديرة التاريخية والتلال والمناطق الأثرية.
وتعتبر البلدة كذلك مركز قضاء الحمدانية أحد الأقضية الخمسة للمحافظة، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب من خمسين ألف يشكل أبناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني ما يقارب من 97% من مجموع السكان.
