قداسة البطريرك مار دنخا الرابع، يفتتح ويبارك مركزاً للتعليم المبكر وقاعة، ومكتبة في سيدني
زيارة قداسة البطريرك إلى مدرسة القديس ربان هرمزد
نظمت مدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية الآشورية في سيدني، احتفالاً خاصاً لمناسبة زيارة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم، ونيافة الأسقف الجليل مار عمانوئيل يوسف الوكيل البطريركي للكنيسة في كندا، إلى استراليا، في قاعة أديسا، بحضور غبطة المطران مار ميليس زيا، الوكيل البطريركي لأبرشيات استراليا، نيوزيلاند ولبنان، وآباء كنيسة المشرق في سيدني: الخور اسقف اشور لازار، القس موشي برخو، القس كيوركيس أتو، القس يونان داود، القس جون خوشابا والقس نرساي يوخانس والسيد جون حزقيال، مدير كلية مار نرساي الاشورية وعدداً من الضيوف.
في بدء الاحتفال جرى عزف اناشيد، الوطني الاسترالي، كنيسة المشرق والأمة الآشورية، ليفتتح الاحتفال بعدها بصلاة تلاها القس نرساي يوخانس، الذي أعقبته فرقة المدرسة الموسيقية التي أنشدت أنشودة مدرسة القديس ربان هرمزد.
في كلمة المدرسة، عبر السيد سركيس مكو، مدير المدرسة، عن سعادته والكادر المدرسي لهذه الزيارة المباركة، ليستعرض بعدها النتائج الطيبة لجهد سنين من الصبر والاهتمام للمدرسة والذي أثمر عطاءاً، وحَصَدَ تميزاً.
في خاتمة كلمته، طلب السيد مكو من قداسة البطريرك وعلى شرف زيارته الى استراليا وبعد الانتهاء من الحفل، افتتاح قاعة المدرسة والمكتبة المدرسية ومركزاً للتعليم المبكر للأطفال.
وتوالت فعاليات الطلبة بعدها حيث قدم طالبان، صورة مصغرة من الفعاليات اليومية الإيمانية من خلال قيام مراحل المدرسة بتأدية صلوات مختلفة التي تتلى في المدرسة في بدء اليوم الدراسي.
وقدمت المرحلة الثالثة لوحة " alep -bet" لوحة الاحرف الهجائية بمدلولات مبسطة تعريفية بإيمان وتراث وتاريخ أجدادنا، أعقبتها رقصة فلكلورية تراثية أداها طلبة المدرسة.
واستعرض غبطة المطران مار ميليس زيا في كلمة مقتضبة، أهمية تأسيس المدرسة للمجتمع والجالية في استراليا، ورغبة الكنيسة في التواجد في مساحات حاجة أبنائها.
وأعاد غبطته الذاكرة الى عشر سنوات مضت، إلى يوم افتتاح المدرسة وكيف كان الحلم ينمو ويكبر ليصل عدد الطلبة في هذا اليوم الى أكثر من 600 طالب وطالبة في هذه المدرسة فقط، وأصبح الأمر يتطلب البحث عن بديل لإنشاء مدارس أخرى لبلوغها طاقتها الاستيعابية القصوى، وانه اليوم وبعد هذه السنوات العشر، يتم افتتاح أقسام جديدة في المدارس الآشورية لتنظم الى منشآتها التربوية الفاعلة.
ثم قدم غبطته شكره للحكومة الفيدرالية الاسترالية وحكومة الولاية، على دعمها المتواصل للمدارس الآشورية، وبالأخص الدعم الاخير للمدرسة بمبلغ 3 ملايين دولار، مثمناً في الوقت ذاته مشاركة الأفراد في المساهمة في التبرع ودعم قدرات المدرسة بشتى السبل.
كلمة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع تطرقت الى واجبات الكنيسة في احتضانها لابنائها، ومسؤوليتها لتعليمهم الديني والقومي الصحيح، شاكراً غبطة المطران مار ميليس زيا على مثابرته وتفانيه الدائمان في هذا الاتجاه، ولتبنيه استراتجيات مدروسة في خدمة رعيته ومجتمعه، مباركاً جهوده والكنيسة لمجد اسم يسوع المسيح في كنيسة المشرق الاشورية. وقدم قداسته ايضاً شكره للحكومة الاسترالية على مساعدتها الدائمة للمدارس الآشورية.
ثم أعرب قداسته عن فرحته للأنشطة المدرسية المتنوعة وتسلح الطلبة بالصلاة لتكون رفيقتهم في دروب الحياة، متحدثاً عن هدف الكنيسة الكامن في المحافظة على أبنائها أينما حلو والمحافظة على هويتهم الدينية والقومية وصون تراثها، داعياً الى الافتخار بسيرة الآباء وسيرة الكنيسة المقدسة التي لم تقوى عليهم أبواب الجحيم.
وشدد قداسته على أهمية اكتساب التواضع والمحبة في الحياة المسيحية لكي نعكس المسيح في حياتنا، حاثاً الطلبة على الاقتراب الدائم من الكنيسة لكي يحفظنا المسيح على الدوام، موجهاً للطلبة توجيهات تربوية وإيمانية تلائم حياتهم واعمارهم.
وفي خاتمة كلمته، قدم قداسة البطريرك مار دنخا الرابع بركته الى السيد سركيس مكو لجهوده في ادارة المدرسة واخلاصه في عمله.
وصادف هذا اليوم عيد ميلاد قداسة البطريرك، لتحتفل المدرسة بهذه المناسبة طالبين من الرب القدير، ان يحفظه ذخراً لكنيسة المشرق الآشورية وللأزمنة القادمة، وعمراً مديداً في قيادة كنيسة المشرق الآشورية صوب ميناء الأبدية.
افتتاح ومباركة مركز القديس ربان هرمزد للتعليم المبكر للاطفال
ثم قام قداسة البطريرك بزرع شتلة زيتون امام مركز القديس ربان هرمزد للتعليم المبكر للأطفال “Early Learning Centre” لتعطي خضاراً دائماً، قبل ان يزيح الستار عن لوحة تمثل هذه المناسبة التي تصادف في يوم عيد ميلاد قداسته.
ثم جرى بعدها افتتاح المركز ومباركته، وهذا المركز ضمته كنيسة المشرق الآشورية في سيدني، الى منشآتها التربوية والتعليمية الأساسية الأخرى، حيث يستقبل الأطفال للفئة العمرية (4 – 5) أعوام، ويعمل على إعدادهم وتهيئتهم للمرحلة الابتدائية المقبلة. وتستند برامج هذا المركز، على تعليم الأطفال من خلال أنشطة ذاتية تطويرية لقدراتهم، لتعزيز نموهم المعرفي والعاطفي والجسدي.
ومن اجل استثمار مثمر لأجواء مدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية، افتتح هذا المركز في المدرسة أعلاه، لشد أواصر الألفة بين الأطفال وبيئتهم التعليمية المستقبلية.
افتتاح قاعة البطريرك مار دنخا الرابع
بعد ذلك جرى افتتاح قاعة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع للأنشطة الرياضية والمدرسية، وهي منشاة حديثة انتهى من تشيدها مؤخرا، حيث جرى افتتاحها من قبل قداسة البطريرك مار دنخا الرابع وغبطة المطران مار ميليس زيا.
افتتاح مكتبة المطران مار ميليس زيا
بعدها قام نيافة الأسقف الجليل مار عمانوئيل يوسف، بافتتاح مكتبة المطران مار ميليس زيا، وهي بناية حديثة أخرى تم إضافتها إلى المدرسة لكي يستعين بها النظام التعليمي للتغلب على المشكلات التعليمية، كمركز ثقافي ورقي والكتروني، يعمل على بناء شخصية الطلبة الثقافية والعلمية، وزرع الإلهام والمهارات المكتبية لديهم.
وفي كلا القسمين الذين تم استحداثهما اخيراً، قدم غبطة المطران مار ميليس زيا، شرحاً عن الدور الذي يمكن ان تضطلع به هذه الاقسام الجديدة في خدمة طلبة المدرسة.
جدير بالذكر، ان كنيسة المشرق الآشورية في سيدني تسعى الى رعاية جاليتنا كنسياً وتربوياً، منذ لحظة النشء الأولى ولغاية فئاتهم العمرية المتقدمة، وتقدم لهم أجواء مناسبة بما يلائم تميزنا الحضاري والديني، حيث أكملت الكنيسة احتضان الفئات العمرية المختلفة في المؤسسات التالية:
دار رعاية الأطفال " النعمة " – للفئة العمرية ( 2 – 4 ) أعوام.
المركز التعليمي المبكر للأطفال – للفئة العمرية (4 – 5) أعوام.
مدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية، للفئة العمرية ( 5 – 12 ) أعوام.
كلية مار نرساي الآشورية للفئة العمرية ( 12 – 18 ) أعوام.
إضافة الى القرية النموذجية التي تضم (50) وحدة سكنية، والتي تستقبل كبار السن والمتقاعدين.
والرب يبارك الجميعاللجنة الاعلامية المركزية لكنيسة المشرق الاشورية - سيدنيالصور بعدسة الشماس روني اسرائيلللمزيد من الاخبار:http://ar.news.assyrianchurch.com/موقع اخبار كنيسة المشرق الاشورية في العالم على صفحة التواصل الاجتماعي - الفيسبوك:https://www.facebook.com/groups/207092429326665/