كل لحظة في ايامي الاثني عشر التي مضت، لم يفارقني التفكير بمالذي يفعله اخي الكاهن المختطف! تلقيت اليوم خبراً بانه سيرجع الى ناسه وحياته الكهنوتية لكن سرعان ما تلاشى وصار اشاعةً لا حقيقة لها...
ايها الاخوة ما جعلكم ان تختطفوه ليس إلا اغراء الشيطان لإنسانكم الداخلي، قفوا لحظة وفكروا بعمق ما صنعتموه مع هذا الانسان البريء( و اخرون غيرهم من اخوتكم في ارجاء العراق)، لرأيتم كم كانت بشعة يد الشرير التي اغوتكم لتلك الافعال التي طالما انتهت بكم الى طرق مسدودة لارجوع عنها...
أي انسان يتلذذ بموت وارهاب الاخرين ممن خلقهم خالقكم وربكم؟
افكر بك يا اخي العزيز الاب القدوة والمعلم، ما اعظم ما تتحمله اليوم! صرت شاهدا جباراً لنا وانت في هذه المرحلة الصعبة، اعرف انك تفكر بالهك الذي صلب غدراً ومنه تتخذ قوتك وتعزيك، واعرف ايضاُ بان صلاة كل من عرفك وتعرف عليك هذه الايام هي غذاءك الروحي الذي يسند جوعك وعوزك هي الايام ...
اخي العزيز تقوى ! تقوى! لاني اثق بأنك قادر على شرب هذه الكأس، لا تزال الحياة تحبك كما تحبها انت...
يا ليتك تصلي من اجلنا وانت في موضعك فصلاة رجل مثلك في تلك الضروف الصعبة هي خلاصٌ لنا جميعاً ... ليعرفك الجميع يا ايها الكاهن المحب ويمجدوا اباك السماوي.
كهنا كلدايا