المحرر موضوع: من نصدق رجال العلم ام رجال الدين ام تجار العصر!  (زيارة 20791 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2492
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من نصدق رجال العلم ام رجال الدين ام تجار العصر؟!
بقلم يوحنا بيداويد
ملبورن استراليا
اكتوبر 2011

عندما يتأمل الانسان في احداث  العالمية الكبيرة التي تجري في هذه الايام، مثل الازمة الاقتصادية العالمية وثورات الربيع العربي  والعلاقات بين الكتل البشرية الكبيرة مثل  الشرق والغرب، المجتمع المنتمي الى الدول الاشتراكية السابقة والدول الرأسمالية، كتلة الشمال والجنوب، الدول النامية والمتقدمة، الديمقراطية و الدكتاتورية او النظام الديني (مثل ايران) بلا شك سوف يشعر بالاحباط بسبب زيادة الهوة بينها يوما  بعد يوم.

كانت هناك مقولة قديمة تقول: " لما جاءوا اصحاب العلم ذهبوا اصحاب الامانة" مع الاسف نشعر احيانا هناك كثير من الصحة في هذه المقولة، لان التخبط الذي يحدث في العالم اليوم والصراعات العديدة التي لا حد لها، لم تجلب نتائجها  للناس سوى القتل والدمار وترحيل القسري من مناطق عيشهم عن طريق الحروب الطاحنة بين الكتل الكبيرة اما بالثوب الاقتصادي او الديني او المعرفة العلمية وتطبيقاتها السريعة ،التي ادت الى قلع السعادة والطمأنينة من عيون الاطفال والاباء ومستقبل عوائلهم.  

فالسؤال الذي يطرح نفسه على البشرية  الان وبكل جدية : " من نصدق اهل العلوم والحضارة ام رجال الدين وقوانينهم المعتقة واحيانا المرقعة  ام مؤسسي نظام العولمة المقلق ؟ " اي طريق يمكن ان يعول عليه مستقبل الانسانية؟ العلوم وانجازاتها الكثيرة التي عبرت حدود المعقولية واحيانا اصبحت فاسدة؟ ام الاديان التي  تراكم الغبار على قوانينها وتعاليم بعضها منذ قرون ام نظام النظام الاقتصادي العالمي الجديد ( العولمة ) الذي بدا يغزو بل يربك اقتصاد الشعوب .

لنعود نضع جواهر العلم والدين والاقتصاد ايهما اثقل في الميزان ويحمل بين طياتها السلع الفاسدة والمسممة وما سببها؟
لنبدا بالعلوم  التي صارعت من اجل كشف حقيقة هذا الوجود منذ كان الاسطورة السومرية عن الكون الى يومنا هذا، الذي  تمكن فيه  الانسان ان يبتكر الموبايل و ipod5   والانترنيت وملايين الابتكارات الاخرى التي يعجز 90%  من الناس فهم نظام عملها او طريقة تشغيلها او اثارها المستقبلية. هذه الانجازات الكبيرة التي امكنت الانسان من ان يخضع الطبيعة لذاته تماما لم تحل المشكلة الرئيسية المدفونة في اعماقه، لم تحل عقدة قابيل التي دفعته على قتل اخيه هابيل. لازال الانسان يتصرف وكأنه في غابة حسب غرائزه الشهوانية، لا زال العدوانية تسود تصرفاته، اما تصرفات  المجتمعات ذات الكتل الكبيرة التي ذكرنا بعضها فهي ليست على مستوى الانجاز العلمي الذي  وصلته و تطبقه، لازالت تعيش في حالة الصراع من اجل البقاء. لهذا اندثرت كل امم والامبراطوريات القوية في الماضي ولن تبقى اية واحدة  منها لا اليوم و لا في المستقبل، لان  في داخلها يوجد صراع مدمر بين الانا الذاتية والانا الشمولية الموضوعية دائماً.

فعلى الرغم من ان هدف جميع العلوم هي خدمة الانسان وحمايته من الطبيعة ، الا ان العلوم لم تستطيع عمل تغير جذري في دوافع الانسان، بل وقفت حائرة امام عملية الجريمة والانتحار والمخدرات والقمار، فكلما سهلت العلوم امور الحياة  للانسان كلما وجد الانسان نفسه في حيرة وارتباك بل في فراغ يعجز تجاوزه او تحمله . لهذا ظهرت الفلسفة الوجودية في القرن الاخير التي حاولت قلع هذا القلق والارتباك واصرت على التخلي عن الماضي وقوالبه، بل جعلت من الذات الفردية  القيمة المطلقة للوجود !

اما الاديان على الرغم محاولاتها الموضوعية في جعل حياة الانسان اكثر طمأنينة وامان، واكثر استقرار، الا انها في الاخير تبدو نظريتها قد هرمت ايضاً،  فصورت الاديان الحياة بسيطة وكأنها جدول  الدروس الاسبوعية لطلبة المدارس، فما على الانسان سوى الالتزام بها ومن يغيب او يفشل في هذه الدروس، سيُحرم من الاحترام بين مجتمعه و سعادة العالم الاخر، عالم الكمال والعدالة والحق . لكن بسبب تقوقع الدين على ذاته وشرنقته في قوالب لا تقبل التجديد ومواكبة الفكر والادراك وحاجات الانسان الحديثة اصبحت مكانة الدين ضعيفة عند الناس، كذلك بسبب ظهور المدارس التعصبية المتزمة، فهي تريد اجبار الناس  على الالتزام بما تؤمن به شاؤا ام ابوا، وكأنهم وكلاء من قبل الله على البشر في معاقبة كل مخالف او مختلف عن رأيهم.

الاديان تجددت شيئا ما عن طريق ظهور بعض مدارس ومذاهب واجتهادات جديدة، بل ظهرت اديان جديدة من بعض اديان قديمة،  لكن  في كل الاحوال لم يستطيع اي واحد منها احتواء اكبر عدد من ممكن من البشرية (مثلا نصفها) على قانعة واحدة في نظرية الوجود والخالق . هكذا اصبح الدين مشكلة عن طريق المعلمين المنحرفين الفاسدين عن فكرة الدين و هدفه  الاصلي . لم يعد يهمهم سوى الاصرار على رؤيتهم الخاصة في تعاليم دينهم الامر الذي سبب ولا يزال يُسبب الاصطدام والحروب والقتال والدمار  بين الناس بإسم الله وشريعته.
اما النظام الاقتصادي العالمي ، حقيقة يعد العامل الاكثر تأثيراً على حياة الانسان  اليوم، كان الاقتصاد هو الوقود اللازم لدفع الحركة العلمية للاستمرار في التطور منذ البداية ، كان له تأثر مباشر على الدين وعلاقته بالانسان، لا سيما اليوم، فقد اصبحت النقود المعيار الاهم في حياة الانسان بعدما كان المعيار الاهم في المجتمع هي الاخلاق وتعاليم الدينية.

النظام الاقتصادي العالمي الحالي هو الذي يجوع نصف شعوب العالم، هو الذي يترك بعض الناس ان  يصبحوا احيانا مجرمين ومدمنين ولصوص وخارجين عن القانون، مع الاسف الانسان في هذا الزمان  يقبل بل يركع او يعشق كل شيء  حديث او جديد باسم الحضارة والتجدد بدون فحصه اومعرفة مساوئه على اساس الكفاءة والنقاوة والجودة. الناس ( الدول) قبلت فكرة العولمة  دون فحصها ودراستها ( بعضها مرغمة)، لكن المحصلة النهائية  اظن هي مضرة اكثر ما هي  مفيدة لان (كما قلنا في مناسبة اخرى) اتت بطريقة غير انسيابية  او غير متزنة ( هذه التغيرات) مع بعضها، العولمة لم تكن وليدة اليوم، فالتجارة كانت  موجودة بين الصين واوربا عن الطريق البري ( طريق الحرير) قبل الف سنة او اكثر. لهذا بدون تقيد ووضع بعض شروط  لتوازن عملها كي تجعلها  تخدم الامم والشعوب جميعا. لهذا العولمة في وضعيتها الحالية  ليست سوى وسيلة لسيطرة اغنياء العالم على الشعوب الفقيرة، الامر الذي يجبر الانسان على الثورة كما حدث في الدول العربية مؤخرا، لكن مع الاسف الايادي المتنفذة وصلت حتى في هذه الثورات فوضعت الافكار المسممة بين كتلها بحيث لم يظهر  برهان لحد الان  يثبت عن اية من هذه الثورات انها تسير على السكة الصحيحة والدليل ما حصل في العراق. بعد عشرة سنوات نجد الفساد والفقر والاحتيال وفقدان الامن  حاله حال زمن النظام السابق ان لم يكن اسوء منه. وان التوافقية التي تسير الان في العراق ليتها لا تحصل في اي من الدول العربية الثائرة او النائمة  لانها افسد من الدكتاتورية.!!!!!

في الخلاصة نستطيع ان نقول هناك حيرة بل قلق كبير على مستقبل الانسانية عند كثير من المفكرين،  بسبب التأثير الكبير التي تركته الانجازات العملية  وسرعة تجديدها على الحياة اليومية، اما الاديان  تبدو ( بعضها) دخلت مرحلة الشيخوخة وان تعالميها قد انحرفت وبعضها غير ملائمة لعصرنا، اما العولمة التي تبدو مقبولة عند الكثير من الناس المساكين ، مع الاسف  لا يعرفون انها خدعة الكبار ذوي الايادي المجهولة للسيطرة على الصغار واسواقهم!.

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز يوحنا
شتانا بين العلم والعلماء وبين الكلام الغير المثبت بالحقائق الدامغة والغالاة على الحقائق الواضحة ، كل الادلة تشير ان الايديولوجية الدينية ، لا تقبل النقاش ولا الحوار ولا التفاهم مع الآخرين ، وانت سيد العارفين وأقرب المقربين لهذه الأيديولوجية العقيمة قبل ولوجك في العلم ، كنت معها ولا زلت على طول الخط ، رغم علمك المسبق هي نقيضة توجهاتك العلمية ومعلوماتك الدراسية وبحوثك الواقعية الملموسة عبر عقود من الزمن ، وللاسفف من الصعوبة جدا ، ان تقول الحقيقة وتقف معها ، لانني اعلم مسبقا ستكلفك الكثير ، ولم تتمكن من أزاحة الستار والشف عن المخفي الذي في داخلك ، للببوح به علنا ، والغالبية العظمى تعاني من ذلك ، وغالبا من تحاول ان تراوس بين الايديولوجية الدينية والعلوم العامة بنظرساتها المختلفة ، التي اثبت العلم صحتها ، كما التاريخ اعطى كلمته المحقة ، بانتصار العلم على الخرافة ، التي تؤمن بها عبر التاريخ من الديانة الصنمية والحيوانية التي لا زالت موجودة كما هو الحال في الهند ، وكم عانى غاليلوا وغيره من العلماء في القرون الغابرة ، من اضطهاد الكنيسة لهم ، وكم عانى الانسان في العالم ، وخصوصا في اوروبا من أضطهاد وسلب ونهب الاموال والخيرات وقوتهم وجهدهم باستغلالها لصالح رجال الدين انفسهم ، ليتحولوا الى أقطاع جشعين مستغلين شعوبهم باسم الدين والله ، ومتناقضين مع الفكر الانساني الذي يضمنه الدين ، وهم بعيدين عنه ولا زالوا هم بعيدين عن الدين ومفرداته الانسانية ، ويأخذون الدين سلاح بأيديهم لضرب الانسان وأستغلاله عنوة باسم الخالق وباسم الدين
اما العولمة فحدث ولا حرج ، من حيث المبدأ هي لصالح الانسان العالمي ولكن جوهرها ، أضطهاد الشعوب ونهبها وسلبها عنوة ، وهذه هي النتائج التي تحصدها البشرية ، بسبب العولمة الاقتصادية الناهبة لخيرات الدول العالمية وشعوبها المظلومة
تحياتي

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكرا للاخ الكاتب يوحنا بيداويد وشكرا لموقع عنكاوا الموقر

ظاهرة العولمة كما هو معروف هي ظاهرة شاملة للاقتصاد والسياسة والثقافة والاخلاق اما الدين يعتبر وعاءا لسلوك وعلاقات الافراد في المجتمع الانساني ومن الملاحظ اليوم ان العولمة اصبحت تشكل اطارا حضاريا وانسانيا جديدا في حياة الشعوب وصارت تحفز مختلف الديانات للتكيف والتعامل مع المعطيات الجديدة التي افرزتها وكذلك دفعتها لتحديد موقف صريح وواضح منه للابقاء على رسالتها فعالة وحيوية لان الثورة العلمية والتكنولوجية في مختلف المجالات احدثت تغيرا كبيرا في واقع البشرية وفي موضوع العلاقة بين الشعوب والاديان بشكل خاص فألاتصال بين الشعوب من مختلف الاديان عبر وسائل الاتصال العلمية الحديثة اليوم تطرح العديد من التساءلات والاستفسارات ما كانت تطرح في السابق عندما كانت حدود الحضارات والدول والشعوب محددا والمعتقدات كانت واصخة ومعترف بها ...

اما اليوم بأعتقادي الامر اصبح مختلف فالجمود والانزواء والتقوقع والتشرنق والتشنج داخل صومعات دينية او مذهبية اصبح لا ينسجم مع التطور والتقدم الهائل في عصر المعلومات في كل اصقاع الارض ان هذا الواقع الجديد يفرض نفسه ويعتبر تحدي بل حافز لكل الديانات للانتقال من مرحلة التنافس والصراع والصدام بينها الى العمل والسعي بجدية لبناء حضارة انسانية مشتركة للبشرية يكون محورها وهدفها الاساسي الانسان كل الانسان والبشرية جمعاء ومن هذا المنطلق اصبحت الاديان كل الاديان مدعوة اليوم لاعادة صياغة خطابها وتوجهها وبشكل خاص في موضوع نظرتها الى الاخر وموقفها منه بعد انحسار المسافات بين الشعوب وتلاشي الكثير من ملامح الاختلاف والتميز والفرقة بينها فالوقت في العصر الحالي اصبح للتلاقي والحوار والتفاعل وقبول الاخر اما الاتجاه المتشدد او المتشنج من الاديان سيدخل في صراع كبير مع الواقع الجديد لعدم قدرتة على التأقلم وفهم واستيعاب المعطيات والتحولات الجديدة التي افرزتها ظاهرة العولمة خلاصة القول من لا ينتصر للسلام والتلاقي والحوار والتفاعل والمحبة وخير البشرية بين ابناء القرية العالمية الواحدة على الكرة الارضية سيكون مصيره العزلة والانحسار ومن ثم الاندثار حتما  

                                                                               انطوان دنخا الصنا
                                                                                        مشيكان 
                                                        antwanprince@yahoo.com

غير متصل talal_raban

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 14
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ يوحنا بيداويد المحترم

اسمح لي بالمرور على موضوع حوارك واعطاء راءي: -

الشعوب بحاجة لهذه النسب من المتناقضات بسلبها او ايجابها ,  لان من غير المعقول ان تسير الامور على وتيرة واحدة وهناك مقولة (

لولا النقيض لما اوجد البديل) اذن البشرية ليست بحاجة الى سوءال تخديرى بقدر ماتكون بحاجة الى صدمات متوازنة للمحافظة على

ديمومتها على ان لاتخلق هذه الصدمات مجتمعات راكدة بعيدة عن علم المنطق .. فعملية التنظيم مدفوعة بنظم طبيعية للاءنسان..

هناك من يتقبلها وهناك من يرفضها ضمن البيئة .. التقاليد .. المجتمع . مثال : - لو وضعنا قطعة سلاح لتكون رشاشة على منضدة

في صالة وجلبنا عشرون شابا من اجناس مختلفة يدخلون الصالة الواحد تلو الاخر وبفترات وجيزة  , هل نستطيع ان نجزم بانهم  

سيقومون بفعل طبق الاصل بالروءية والتصرف ؟؟ اكيد لا .. ولكن كل منهم لو سوءل سيقول انه عمل الشيء الصحيح وهذه هي

الحقيقة ان الفعل المرتبط بسلوك الفرد يجعله يشعر دائما انه على حق . هذه هي المجتمعات لاتستطيع ان تسلم امرها للمطلق

لان هذا هو المستحيل  ونفس الشيء ينطبق على ذوي الاختصاص في موضوع حواركم .. لابد ان يكون هناك مرور يمنى تارة بالفشل

وتارة اخرى بالنجاح  . هكذا هو العالم فالولادة والوفاة هي مستحقات يومية مهما فعلت  (( الانسانية )) تجنبها تبوء بالفشل .


 مع التقدير ..






                                                                                                                         طلال ربان
                                                                                                                      

                                                                                                                     ملبورن - استراليا                

غير متصل thair60

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 949
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ يوحنا بيداويذ المحترم
تحية
راءي بخصوص من نصدق في اصحاب العلم ام الدين ام العولمه؟ وما لخصته عن ذلك براءي، انه لا يمكننا ان نصدق احدا من دون الاخر ، ولانه منطقيا لا يمكننا فصلها بعضها عن الاخر لكونها جميعا من نتاج البشريه . فان استطاع احدا فصلها براءي  فكاءنه فصل الخير عن الشر او الايجابي عن السلبي. فالكل مكمل للاخر في هذا الكون .
الايجابي بالعلم لنصدقه ، هو انه يبحث عن كل مرئي وغير مرئي في هذا الكون ، سلبيته هي انه قد يوصل هذا الكون للنهايه، وهذه توصل البشريه لان لا تصدقه لوحده
الدين ،حتى لغير المؤمن ، ايجابيته كما قلت ، هي انه بايدلوجيته الحاليه يعطي للبشريه هدوؤها النسبي ومن خلاصة ذلك يستنتج العمل العلمي  . لكنه افيون وفناء، عندما تتعمق البشريه بتوجهاته.
 العولمة، ظاهرة حديثة فيها تتوجه البشريه نحو التكامل والتوحد في كل شيئ تقريبا ، فان تحقق ذلك باقل الخسائر ، ستعم الفائدة للبشريه والكون. لكن سلبيتها هي في ان الطمع البشري  الذي ليس له حدود ، والذي هو السائد على هذا الكون حاليا.
لذا جمعها  صعب وتفريقها اصعب إإ فعليه* ان نصدقها كلها على بعضها او لا.  

     ثائر حيدو  
  

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2492
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز ناصر عجمايا
تحية
ان الحقيقة التي تعتقد إنني اتهرب من الاعتراف بها خوفا  او لاسباب خاصة ، سأعترف  بها الان بملء الفم وامام الجميع. انا ارى مهمة الاديان كانت ولا زالت مهمة مقدسة وضرورية اكثر من اي شيء اخر وربما اكثر من الخبز !. لسبب مهم جدا جدا وهو انها مصدر الاخلاق.

 الاخلاق كانت مصدر بل العامل الاهم في مسيرة و سيرورة تحول الانسان من كائن وحشي يعيش في الغابات والكهوف واداوته من احجار واخشاب الى انسان متعلم ويعرف القانون  يسكن ناطحات السحاب ويسوق الطائرات ويصل الى القمر والكواكب ويبحث ف تفسير سر وجود هذا العالم .
 
الاخلاق (اي الاديان) هي التي جعلت العائلة ان تأتي الى الوجود، وجعلت من العائلة الواحدة تتحول الى قبيلة بعد اتحادهم وتقديسهم رابطة الدم  ومن ثم الى قومية او شعب ثم الى شعوب وامم التي جاوز عددهم سبع مليارات اليوم. اي الانسانية هي خليقة الاخلاق او الاديان

بدون وجود شرائع او قوانين (التي هي نتيجة لتعاليم او مفاهيم دينية) او قيم او معتقدات لم يكن يستطيع الانسان معرفة الخير والشر ، الصالح من الطالح. وكانت احدى اهم الديانات التي ظهرت قبل او مع ظهور الديانات السماوية هي ديانة معرفة الخير والشر ( الزرداشتية).

الاديان وجدت في قلب الانسان منذ اكتشافه عبادته النار ، منذ وقف متعجبا امام ظواهر الطبيعة او عاجزا في فهمها،  ظهرت على شكل اساطير في البداية لكن تجددت من مرحلة الاساطير الى مرحلة الاديان  وفلسفات فكرية وروحية وسماوية.

ما كنت اعنيه في نقدي للاديان من خلال المقال اعلاه  هو خمولها  بل ابتعاد رجالها من التزامهم بالهدف الاصلي الذي  جاءت الاديان من اجله ( اي المسبب لظهور اي دين) ، وتوقفها العطاء والتطور وايجاد السبل التي تساعد الانسان في واقعه الجديد الذي هو العيش والتأثر بسبع مليارات نسمة  من خلال دقائق بعد ان تحول العالم الى قرية صغيرة . 

بل بكلمة اخرى، اظن  إن الانسان مهدد ان لم نقل مجبر بسبب هذا الواقع الى التخلي لقيمه واخلاقه وتعاليم دينه او عاداته وتراثه وحتى لغته  وطنيته او قوميته ودينه او اية قوالب كانت موجودة قبل قرن او اكثر.


فإذن ما كنا نقصده هو الدعوة لايجاد بنود وتعاليم جديدة مستنبطة من الواقع والتي يجب ان تكون موافقة من قبل الاديان الموضوعية (1)، هذا التجدد ضروري ان يحصل لا فقط في تعاليم الدينية وانما ايضا في الفكر الفلسفي والعلمي بحيث تجعل من الاخلاق وقيمة حياة الانسان  هي نقطة التلاقي  والانطلاق لهم جميعا.
فإذن هنا هو جوهر الموضوع الذي نقصده  اي يجب ان يكون عمل الحقول الثلاثة الفلسفة والدين والعلم هو لخدمة الانسان تماما وان يؤمن بها كل انسان اينما كان.
عند تلك المرحلة تكون بداية بناء  مدينة الله  (عند القديس اوغسطينوس
)  او المدينة الفاضلة (حسب الفيلسوف الفارابي).
...........................
1 – اود اذكر هنا قبل ايام دعة البابا بندوكتوس السادس عشر خمسة فلاسفة ملحدين للاجتماع مع ممثلي الاديان على الرابد التالي : -

http://www.hozi.org/index.php/home/3432-2011-10-04-17-14-04.html

 عنوان الخبر : "
البابا يدعو ممثلي الأديان و خمسة مفكرين ملحدين الى لقاء السلام ونبذ التعصب بأسم الله "


غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ يوحنا بيداويد

أنا أعتقد بأنه ليس منطقيا أجراء أية مقارنة بين العلم والدين, لأن مجال كل منهما يختلف عن الآخر, فالعلم يبحث الأمور المادية المحسوسة الملموسة والمرئية التي يفهمها عقل الأنسان والذي مهما توسّعت مداركه فأنه محدود ولا يستطيع أن يحوي كل شيىء أو يفهم كل شيىء في هذا الكون. بينما الدين يبحث الأمور الروحية وما وراء الطبيعة , وأمور ليس في أمكانية العقل البشري المخلوق من التراب أدراكها , العلم يتعامل مع أمور يحسّها ويراها ويلمسها الجسد المادي , أما الدين فلا يستطيع الجسد المادي أدراكه , بل الذي يدركه هي الروح التي هي من الله, صحيح أن العلم في تطور مستمر , وقد يتوصل مستقبلا أن يشرح لنا كيف جئنا نحن والكون الذي حولنا الى الوجود , غير أنه ليس بمقدوره ومهما تطور أن يقول لنا لماذا جئنا نحن والكون الى الوجود !!! .

العلم يقف عاجزا أمام آلاف الآلاف من المعجزات التي تحققت منذ الأزل ولا تزال مستمرة , وهو لا يستطيع أنكارها لأنها ملموسة ومحسوسة , هنا يقف العقل عاجزا عن فهمها واستيعابها , الا أن أيماننا يستطيع بكل بساطة أن يفهمها , والدين يُعَرّفه الرسول بولس في الرسالة الى العبرانيين الأصحاح 11 : 1 فيقول (( أما الأيمان فهو الثقة بما يرجى , والأيمان بأمور لا تُرى )) فالدين  يستند على الأيمان الذي هو من الروح  وفيه يثق الأنسان بما يؤمن به , وبما يرجوه حتى وأن لم يراه . وهو نفس الأيمان الذي لازم الشهداء المسيحيون في الأضطهاد الأربعيني للملك شابور والذي منحهم القوة والتحمل أثناء أستشهادهم والذي يقول طقسنا الكلداني في الترنيمة الطقسية في كتاب الحوذرا الصفحة 379 .
(("ان ملك العُلى مع جنده، كان في عون جمع المؤمنين. فقد صدر الامر: ان يقتل الشهداء الابرار بحد السيف. بُهت الكلدان وهم وقوف، ورفعوا الاصبع، قائلين: عظيمٌ إله المؤمنين، فهو يخلصهم وإن هو لا يُرى"))

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2492
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الكاتب اندراوس صنا
 نعم ما قلته :" فالوقت في العصر الحالي اصبح للتلاقي والحوار والتفاعل وقبول الاخر..." هو المطلوب. لان ليس من المعقول ان اسم الله او تعاليم او ارادة الله سبب لصراعاتنا بل لقتل ارواح الناس بإسمه.
بالفعل ان التقوقع ليس بمجدي في زمن يكاد كل شيء معروف للبشرية عن طريق وسائل الاعلام الكثيرة والسريعة.

الاخ طلال ربان
صحيح عالمنا ليس مثالي وحتى القوانين الفيزيائية والكيمائية تجد بعض الشذوذ عندها، وان وجود تنوع بين فئات البشر امر عادي بل  هو احد قوانين الطبيعة هو الاختلاط ( الانتروبي او العشوائية) ولكن العقل والفكر يعمل عكس ذلك ب180 درجة اي للانتظام والهورمونية والتجانس بل التفاهم وذلك ما قصد هيجل في فلسفته ( النظرية الديالكتيكية) . الواقع او الطبيعة تسير بل خاضعة بين التيارين.
 فما نقول هنا يجب ان نكون واعيين اليوم من ان تجر العلوم الى مرحلة اللاعودة ويكون من الصعب ايجاد الحل. او على الاقل مكلف.

الاخ ثائر حيدو
ما تقوله هو صحيح: " لا يمكننا ان نصدق احدا من دون الاخر ، ولانه منطقيا لا يمكننا فصلها بعضها عن الاخر لكونها جميعا من نتاج البشريه..."[/ b][/size ذلك ما كنت اعنيه يجب ان هناك تربط العمل لدى العلماء ورجال الدين وتجار العصر او السياسيين فهم ووعيهم لهذه النقطة.

غير متصل georges oraha mansou

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 21
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ والصديق العزيز يوحنا بيداويد


في الحقيقة يمكن القول بان انسان اليوم يقف حائرا بين كل ما يجري حوله من تحولات فكرية تهدف الى خدمة الأنسان، وهي تحولات ناتجة عن التطور الحضاري الهائل في مجالات الحياة كافة.

 وبالتأكيد فان العلم أو التطور العلمي هو الركيزة الأساسية الذي يقف عليها هذا التطور الحضاري، وهو تطور هائل اذا ما تم قياس حدوثه زمنيا بالأيام أو الساعات، والسبب يكمن في اصرار العلم ورجالاته على الأستمرار وعدم التوقف عند حد معين، وهذا بمرور الوقت سيقود البشرية الى مديات غير منظورة من التطور قد تصل الى حد اللامعقول، وقد يقف العقل البشري التقليدي حائرا غير مصدقا لما يجري من حوله، او لما يرى ويسمع كل يوم لا بل كل ساعة.

أن ما تقدم من كلام هو العولمة بنفسها، ومنافع العولمة أكثر بكثير من مضارها وهي نتاج التطور العلمي الهائل والأنجازات التكنولوجية الكبيرة سواءا التي هي في مجال الأتصالات بكل تفرعاتها الحديثة او التي في مجالات الطاقة النظيفة والطرق الحديثة المبتكرة للمحافظة على البيئة، الى تكنولوجيا تصنيع أدوات ووسائل رفاهية الأنسان وأبتكارات تكنولوجيا التغذية الصحية التي بدأت منتجاتها وأجهزة تصنيعها تغزو عقول العالم المتحضر، وهذه كلها هي من نتاجات العلوم الحديثة  التي تركز اليوم على خدمة الأنسان والمحافظة على صحته كونه الغاية والوسيلة في مسيرة التطور البشري ويستحق ان يسخر العلوم والتكنولوجيات الحديثة لصالحه.

أما الدين ورجالاته هم اليوم جزء من هذا النشاط الأنساني والحضاري الكبير وهم لا يدعون الى مقاطعة العلم طالما هو  - أي العلم – هو في خدمة الأنسان،  وأما خدمتهم للدين ونشر مبادئه السامية وأقوالهم التي يأتون بها من الكتب المقدسة هي بالتاكيد تدعو الى  بناء أنسان داخله المحبة وعنوان حياته نشر كلمة الحق والعيش بسلام والذي من المفترض أن يؤدي الى عالم خال من العنف والأضطهاد.

 أما من يدعو الى غير هذه المبادىء من رجال الدين، أو من منهم يتدخل في السياسة ودهاليزها القذرة فلا يمكن ان نسميهم برجال الدين ولا دياناتهم بالسماوية وعلى الجميع عدم الأستماع اليهم أبدا لا بل يجب فضحهم بالطرق الحضارية ووسائل الأتصال الحديثة التي لها قوة هائلة في التأثير.

 الأنسان مخير بالأستماع الى رجال الدين والمساهمة معهم في تقويم أخلاق البشر وفي مساعدة الأنسانية للوصول الى طريق الخير والمحبة ، ولكن أيضا هنالك من لا يريد أن يستمع الى رجال الدين ولا يعمل بما جاءت به كتبهم السماوية التي تدعو الى تقويم الأخلاق البشرية وخدمة وتسهيل سبل الخير المتعددة،  وهنا نقول لا يمكن أجبار هؤلاء على عمل ما لا يريدون القيام به، او الأيمان بمعتقد لا يقتنعون به سواءا كان خيرا او شرا، طالما وسائل التوعية والتثقيف متوفرة للجميع وهي وسائل كثيرة ومتنوعة ومجانية ويستطيع كل من يريد أن يميز الخير عن الشر وسلك الطريق الذي يريده طواعية، وهو أيضا - أي الأنسان - من سيتحمل نتائج أختياره هذا، والتي ستحدد طبيعة شخصيته امام المجتمع في حالة كونه أيجابيا في تعامله مع الاخرين أو سلبيا في مسيرة حياته.

في النهاية يمكن القول بانه علينا الأستماع الى جميع هؤلاء من رجالات العلم والدين وتجار العولمة، ومن ثم أختيار ما هو مناسب لنا  وما هو صحيح ومنطقي وشكرا لك مرة أخرى يا عزيزي يوحنا.

كوركيس أوراها منصور الهوزي
ساندييكو - كاليفورنيا

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2492
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الكبير بطرس ادم
شكرا على تعليقك

نعم يا اخي كان في الماضي الناس تفكر ان العلم والدين يعملان في حقلين مختلفين لذلك لا يلتقيان لكن في نفس الوقت لا يتقاطعان!.
لكن المشكلة الرئيسية التي نحن بصددها في الالفية الثالثة هو التطور الهائل الذي حصل في العلوم والذي يجعل من الجيل الصاعد ان يتبنى النظرية المادية في الوجود والابتعاد عن الايمان او الاعتراف بنظرية الاديان السماوية بوجود خالق واحد للكون .
 لهذا بدا الحديث في وسط التربويين الملحدين في امريكا ودول اخرى بان يحذفوا درس الدين من المنهاج المدرسي ، لكن قسم اخر يدافعون عن نفس النظام السابق والبعض الاخر يريدون حلا  توفيقي وهو تبيدل كلمة الله بالعقل المدبر والخلاق.

هذه المشاكل هي مشاكل العصر ،هي حقيقة وموجودة، يجب ان نواجهها ولا نتهرب منها ( هي التي جلبت التعصب والارهابيين الى قتل الناس باسم الله الى الوجود) ، الجيل الصاعد لا يفهم الوحي والايمان والاعجوبة ، او ان الانسان هو صورة الله على الارض، ببساطة لان النظريات العلمية كما قلتَ هي  تفهم او تعترف ملموس النتائج  التي يمكن فحصها والتأكد منها لهذا ابنائنا هم ابناء عصر العلوم لا نستطيع ان ننكر ذلك ولا نلومهم ايضا.

من هذه الزاوية نرى حان الوقت لتوحيد الفكر الانساني معا وعلى اسس واهداف ثابتة وقوية  لها شمولية حتى على البيئة وليس حماية حقوق الانسان فقط ، وبثوب جديد كي يستغيسها الجيل الحاضر. الاعجوبة يقبلها الانسان المؤمن الذي يصلي و يتحدث الى الله في صومعته او  تأمله من خلال علاقة طويلة الامد كما حصل لابونا ابراهيم ويوسف وموسى واشعيا ...وغيرهم، لانهم كانوا دائما في انتظار استجابة الله لدعواتهم وتحقيق امالهم كرد لموقفهم الواضح والمعبر عن طريق ايمانهم الثابت بالله.

لا اعني ان الله اختفى كحقيقة من عالمنا، لكن ثقافة الجيل الحاضر مبنية على نتائج العلوم تماما . مثلا  قانون حفظ المادة  الذي اتى به ايشتاين الذي يدرسونهم طلاب المتوسطة في بداية توغلهم في دراسة علم الفيزياء والكيمياء (قانون حفظ المادة :  المادة لا تفني ولا تستحدث) هذا القانون بمفهومه المجرد ينكر وجود اي شيء غير المادة والطاقة. والطاقة هي طور من اطوار المادة.

يعني اطفالنا يعيشون ثقافة بعيدة عن مفاهيم وتعاليم الايمان التي تربى عليها اباؤنا قبل نصف قرن في قراهم.
هذه مشكلة كبيرة وخطيرة اخي ابو وميض، وان الكنيسة الكاثوليكية لها محاولات كثيرة لتحدي المشكلة ولكن الناس العاديين لا يبحثون او يعرفون مواقف الكنيسة المعلنة حتى بين رجال الاكليروس لا يواكبون التغير الذي يجري على فكر الكنيسة وموقفها من القضايا الجوهرية مثل مسألة موقف الكنيسة من نظرية التطوروالاخلاق..

غير متصل د. عبدالاحد متي دنحا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 61
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز يوحنا بيداويد
تحية طيبة
شكرا على الموضوع القيم
احب ان اشارك في مناقشة الموضوع وذلك بتعليقي على ردك على تعليق الاخ العزيز ناصر عجمايا وفيه لاتفصل بين الدين والاخلاق وتعتقد بان مصدر الاخلاق هو الدين, ادناه  بعض ماذا ذكرت في ردك:
اقتباس " الاخلاق (اي الاديان) هي التي جعلت العائلة ان تأتي الى الوجود، وجعلت من العائلة الواحدة تتحول الى قبيلة بعد اتحادهم وتقديسهم رابطة الدم  ومن ثم الى قومية او شعب ثم الى شعوب وامم التي جاوز عددهم سبع مليارات اليوم. اي الانسانية هي خليقة الاخلاق او الاديان

بدون وجود شرائع او قوانين (التي هي نتيجة لتعاليم او مفاهيم دينية) او قيم او معتقدات لم يكن يستطيع الانسان معرفة الخير والشر ، الصالح من الطالح. وكانت احدى اهم الديانات التي ظهرت قبل او مع ظهور الديانات السماوية هي ديانة معرفة الخير والشر ( الزرداشتية)." انتهى الاقتباس.
فحقيقة لم اقتنع بهذا الراي فلذا فبحثت في الانترنيت, واستنتجت بان الاخلاق تسبق الدين واقتبس هنا بعض مقاطع من مقالة السيد عماد رسن تحت عنوان:
جدلية الدين والاخلاق من يصنع من؟ (2)
المنشورة في 23/11/2010  في الرابط ادناه:
http://www.elaphblog.com/posts.aspx?u=260&A=69267

"إن التصور الديني (وأقصد بالتصور الديني أي ماهو متعلق في المعاملات والسلوكيات كنتاج للفكر الديني وتفسيرات النصوص أيضا ًفما يخص السلوكيات, وليس ماهو عقائدي) يعتمد إعتمادا ً كليا ً على الغيب كمصدر رئيسي في إنتاج الأخلاق ويغلف هذا الإنتاج بالمقدس فيصعب الوصول إليه لحساسيته. لكنه يبقى محصورا ً بالتجربة الذاتية للإنسان بعيدا ً التجربة الموضوعية التي ينتجها البشرمن خلال التجربة والخبرة. ينطلق كل ماهو ديني من فكرة المطلق والأوحد والثبات ويبدأ من الغيب كالوحي أو الروح, بالخصوص في الديانات الروحانية, وينتهي إيضا ً بالغيب كالحياة الآخرة ويوم الحساب. في أحيان كثيرة لايقبل الديني التعدد ويسقط في فخ الدوغما فيتحول إلى أيدلوجية تحكم المجتمع بما ينبغي أن يكون حسب رؤية الدين وليس بما هو كائن. وعندما ينزل الديني متسلحا ً بالغيب والقدسية يصتدم بالنسبية في الواقع الاجتماعي لأختلاف الاذواق والتجارب والعقول, ويصتدم بالنسبية في تعدد الثقافات والعادات والتقاليد.
أما التصور الأخلاقي فهو نسبي غير مطلق معرض للتغيير ويقبل التعدد بحكم العقل والتجربة, إضافة لكل ذلك فإن الأخلاقي لايرتبط بالمقدس لذلك يمكن مناقشته وتغييره بحكم الخبرة في الحياة. يبدأ الأخلاقي بالعقل والتجربة ويحسب حساب العاقبة المباشرة للفعل إو الحافز المؤدي لذلك الفعل, فهو خاضع للتغير بحكم الزمان والمكان. إن كل ماهو أخلاقي يرتبط في ثقافة المجتمع أو الثقافات المتعددة للمجتمع ويحسب حسابها فيُكون منظومة من القيم داخل تلك الثقافات ويعيد إنتاجها بعد التعديل مع كل جيل جديد."
"ما أريد أن اصل أليه هو أن التصور الأخلاقي أشمل وأوسع من التصور الديني ويمكن أن يكون قاعدة له,"
"فالدين يمكن أن يبعث الروح في السلوكيات الأخلاقية ويعطيها قيمتها الحقيقية وليس كمصدروحيد للسلوك الإنساني بعيدا ً عن الخبرة والتجربة والعقل من خلال التشريعات التي تصتدم بالواقع فتجعل الإنسان والمجتمع ينفر من الدين باعتباره عائق لايمكن تجاوزه."

مع تحيات

عبدالاحد

غير متصل نيسن يوخنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 195
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد يوحنا بيداويد المحترم
تحياتي الخالصة
انا ساطرح رأي المتواضع في هذا الموضوع الذي طرحتموه للمناقشة الهادئه
انك تتكلم عن ثلاث انظمة (العلمية – الدينية –العلمانية) والانظمة الثلاث هي انظمة اجتماعية ارضية وليس لله دخل فيها وانما مؤسسيها هم البشر انفسهم او بالاحرى الذين كانوا في مراكز سلطوية فاتخذوها وسيلة لتقوية سلطانهن، او من هم من خارج السلطة فاتخذوها لكسب ود  مؤيدي هذه الانظمة الى جانبهم ليستطيعوا ان يحققوا مبتغاهم السلطوي.
قد توافقني في اثنين منها (العلمي والعلماني) على انهما من صنع بشر ، فيطورها ويحسنها بحسب متطلبات الحياة الزمنية. وحتما ستعارضني في النظام الديني، على اساس المفهوم السائد ان الدين هو علاقة الانسان بالله. ولكني ساثبت لك ان الدين وسيلة اتخذها الانسان منذ عصوره الاولى لتقوية سلطانه، بحسب المبدأ – احترام السلطة هو احترام للدين- واصبح هذا المفهوم سائدا منذ العصور الاولى. وقد وصل احيانا ان رجل الدين هو نفسه الملك  او الرئيس واحيانا اخرى يعبد( بضم الياء) على انه اله ، والنظامان (الديني والدنيوي او السياسي) يسيران جنبا الى جنب يقوي ويعضد احداهما الاخر، والامثلة كثيرة،وعلى سبيل المثال وليس الحصر خذ قديما اجدادنا البابليين والاشوريين، وكذا الفراعنة،اما حديثا خذ ايران والسعودية.
فالدين ليس من الله وانما من صنع البشر نفسه، وحاشا لله ان يكون(بشدالواو) او يؤسس او يبعث (سمها ما شأت) اديان مختلفة بعضها عن بعض!!!، واذا اصر البعض على انها من الله، هل الله حاشا ذو وجهين لكي يأتي بأديان او عقائد تخالف بعضها البعض؟
الان ساتكلم عن المسيحية بحسب ايماني المسيحي ويقيني ان الكتاب المقدس هو كلمة الله الحية والفعالة وامضى من كل سيف ذو حدين (والقصد هنا سيف روحي وليس سيف مادي ) وكلمة نبوية موحى بها بالروح القدس الى رجالات الله من الانبياء والرسل غايتها قديما انتظار المسيح الفادي وحديثا قبول عمله الفدائى لكي ينالوا الخلاص الابدي.  وكلمة الله كونها حية فهي صالحة للتعليم والتوبيخ والتقويم والتأديب الذي في البر. فالمسيحية الحقيقية ليست دين وانما علاقة الشخص بالمسيح كعلاقة الابن بالاب او علاقة الميت المحي بالذي احياه، اي انه لا يستطيع ان يفارقه البتة. والكنيسة تكون قوية حين تبتعد كليا عن السلطة الدنيوية اوالسياسية وتسلم ما لقيصر لقيصر  وتتمسك بتعاليم سيدها وحينها سترى الكنيسة عمل الله العجائبي فيها. اما اذا انحازت الى السلطة الدنيوية او السياسية والمال والمناصب ايا كان فويل لها من العواقب.
نيسن يوحنا

 اتيت بمفهوم ايتين من الانجيل المقدس الاولى من الرسالة الى العبرانيين12:4 والثانية من 2 تيموثاوس 16:3  لعلم القارئ الكريم
 

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2492
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز كوركيس اوراها منصور

شكرا على تعليقك الجميل المنطقي. نعم لا نستطيع ان نناقض المقولة المشهورة " العلم نور والجهل ظلام". لا اعتقد سيأتي يوما ننسى جهود  العالم توما اديسون في اختراعه المصباح التي يعطي الضوء، ولا ستيف جوبس الرجل الذي توفي قبل ايام الذي  ترك اثرا على حياة البشرية جمعاه  عن طريق  وسائل الاتصالات وتطبيقاتها  وغيرهم من العلماء مثل الذي وجد المخدر والبنسلين واللقاحات ضد  مرض الكوليرا

 لكن ما كنت اعنيه في نقدي للعلوم هو انها لا تضع في اولوياتها اي ربط بين منتوجاتها  واثارها على حياة الاجتماعية والاقتصادية والروحية . كثير من منتوجات التي اتت تطبيقا لمباديء العلوم بدات تترك اثرا  كبيرا على المجتمع والدول بل ربما تنقلب سلبيا ، اي  ان دور علم الاجتماع ليس كبيرا لدى رجال العلوم التكنولوجية التي قصدناها في نقدنا.

الامر الاخر  نحن نقصده الذي كتبنا عنه مرارا هو عدم حصول انسيابية بين المنتوجات التقنية وتطبيقاتها وبين امكانية المجتمع وثقافته وهويته واستقراره الاجتماعي. فانا اعيد تشبيه الذي اعطيته سابقا انها كالمياه الفيضانات لا فائدة منها بسبب كثرتها. حقا انا احس هناك ابتعاد بين الناس اكثر بسبب وجود هذه الاجهزة حتى افراد العائلة  الواحدة اصبحت علاقاتهم متأثرة بالوضع المادي ، بل اصبحوا غرباء في بيوتهم.

اخي كوركيس انت محق جدا حينما تقول العلوم ابهرت العالم بخدمات جلية في مجالات كثيرة مثل التغذية، هذا صحيح لكن خوفي ان ينسى الانسان ذاته ويصبح عبيداً او سجيناً لهذه الابداعات ويبتعد عن انسانيته ويقوم بتقليد الربوط الذي صنعته يديه ويفقد عواطفه واحاسيسه الانسانية والقيم الاخلاقية الشيء  المهم الذي يميزنا عن بقية المخلوقات والموجودات الاخرى

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2492
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز الدكتور عبد الاحد متي دنحا
شكرا لتعليقك القيم
الحقيقة هناك كثير من التشابه في ما تقوله وما كنت انوي ان اعبر عنه. نعم ليست جميع القيم الاخلاقية نابعة من الاديان، لكن بالعكس معظم الاديان ان لم نقل كلها  تشرع قوانين  هدفها لاصلاح المجتمع وبتالي تحقيق الهدف الارضي والسماوي معا.

النسبية في الاخلاق  التي تحدثت عنها هي حقيقة ، لا بل الان الحقيقة نفسها اصبحت نسبية على اثر فلسفة عمانوئيل كانت  ونظريته في المعرفة والنظرية النسبية  للعالم الفيزيائي اينشتاين التي جعلت من المكان والزمان نسبياً ومختلف من نقطة الى اخرى حسب سرعة وسكون المراقب ( الرجل الذي يقيس المعرفة).

لم تعد الموضوعية امرا مقدسا  كما كانت في السابق ،بل يمكن ان نقول انها الحالة السامية من  مراحل التي تصلها الذاتية، وهي امر عادي حسب ديالكتيكة هيجل، لان حسب هذه النظرية  في نهاية المطاف وعندما تبلغ الذات الدرجة الكاملة من الوعي  وحرة تماما يعني انها مستقرة ومتوازنة ومثالية وهي نفس المواصفات لتحقيق الموضوعية.

لكن يجب ان لا ننسى في نفس الوقت في المجتمعات التقليدية اوالمغلقة او المتاخرة او الرجعية او الدكتاتورية التي تدعي انها تمتلك كل المعرفة او المعرفة المطلقة الباب مسدود امام الذات لتعبير عن نفسها، والاخلاق والقيم هنا هي عملية ميكانيكية وليست شعورية ووجودية.
 كذلك يجب ان لا ننسى ان التعاليم  تأخذ هويتها  المقدسة اما بحسب الشرع الديني  او اجتهاد رجل الدين.

 اما الاخلاق  فإنها تتغير شيئا فشئيا تحت مطرقة احتياجات الحياة العصرية ومشاكل المجمتع التي ترافق مسيرة  الانسان من خلال كفاحه في الحياة سواء  من قساوة الطبيعة  او في صراعه مع اخيه الانسااي تثبت قدسية الاخلاق حينما تكون  مبنية على مبدئ ديني ، اما الاخلاق التي لم تنبع من القيم الدينية فهي تصبح  على شكل عادات وتراث وقيم اجتماعية ، التي تهلهت وتمزقت في العصر الحديث من جراء توحد البشرية في كتلة واحدة عن طريق وسائل الاتصال الحديثة بالاخص الالكتورنية والبصرية  و حركة الاقتصاد بثوب العولمة

لكن يبقى ان  نقول الاخلاق هي اكثر انتشارا وامل الانسانية فيها، والا العلوم لا تستطيع تعليم ام فرض الاخلاق

غير متصل abed-kullo

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 258
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز يوحنا
تحية عطرة ابعثها اليك وانا كلّي متتبع لمقالاتك ولقاءاتك مع المختصين والتي تذكرني بالايام التي كانت تجمعنا سوية واخوة اخرين تحت خيمة اخوية بشارة العذراء في كنيسة ام المعونة ببغداد والتي كنا جادين في لقاءاتنا للبحث عن الحقيقة التي اقتنعنا بها ونحن في جدال مستمر مع كهنتنا والمختصين لنتجاوز الموروث في ايماننا  بل أدراك  ماكنّا نؤمن به . وليس بالعجب ان ترد على الاخ ناصر الغريب في حكمه عليك(مكنا" له الاحترام) وقد اعلمته بأن الدين(والقصد هنا الدين المسيحي) الذي هو مصدر للاخلاق والذي من خلاله اصبح العالم اجتماعيا تسوده علامات الرضا والاحترام من خلال القيم التي تدعو الى الخير والمساواة المنبثقة من مصدر المحبة الذي هو الله خالقنا. وقد رأينا كيف ان الدول الغربية المتأثرة بقيم المسيحية قد استحدثت الامم المتحدة بعد حروب مميتة عقيمة بعيدة عن محبة الله وعملت لجان حقوق الانسان وحقوق اللاجئين التي تحتظنهم الدول المستمدة في تشريعاتها من التعاليم المسيحية السمحاء ولكافة البشر وبمختلف انتماءاتهم العرقية او الدينية وغيرها وكذلك منظمات اليونسكو واللجان الداعية الى مساعدة الفقراء والمحتاجين في ارجاء المعمورة ودون تمييز . الم يكن هذا كله من مقولة سيدنا المسيح (من ضربك على خدك الايمن فدر له الاخر ) اي المسامحة(فدر له الاخر) بأستخدام العقل، نعم لان العالم الغربي سيطرة على العالم بأستخدامه للعقل الذي صنع كل ماهو متطور وفي كل المجالات وليس اتباع اسلوب الظالم الذي ضربك صاحب القوة الجوفاء المعتدية دائما. وعلى مر العصور فقد تهاوت الامبراطوريات الدكتاتورية المقيتة وكما حدث ذلك في بلدان الاشتراكية وبلدان العالم الثالث وستتهاوى ايضا الدكتاتوريات في العالم العربي والاسلامي ايضا بعد ان اصبحت الشعوب داركة لأنسانيتها من خلال التطورات والنهضات الحاصلة في العالم التي افاقتهم عن غفلتهم ومذكرة لقادتهم النائمين على الكرسي (بأن الشعب ان اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر).
لذلك بالعودة الى الموضوع فأننا لانستطيع التفريق بين اهل الدين واهل العلم(وليس فقط رجال العلم والدين لكي لانزعل النساء)وتجار العصر لهم حسناتهم ومساوئهم وكل يعمل في مجاله وان عملوا جيدا استبشرت البشرية بالخير واعطو ثمارا صالحا اما ان كانت اعمالهم منفعية مستغلين مجال عملهم ان كان دينيا او علميا او تجاريا يتعلق بمصدر رزق الانسان وسلامة حياته، فان ذلك سيكون سلبيا ومضرا على البشرية. ربما يكونون متساوين في تأثيرهم ان كان ذلك بالسلب او الايجاب الا ان مجالات عملهم هي مختلفة تماما بالاسلوب وسيكون نتاجهم جيدا باستمرار عندما يكون هدفهم هو خدمة البشرية لأرضاء الله خالقهم. هذا بأختصار ودمت لنا اخينا يوحنا متمنيا لقائك يوما ما!
               E-Mail: abedkullo@yahoo.com                       اخوك عبدالاحد قلو / هاملتون ، كندا

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2492
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز عبد الاحد قلو
حقا كانت ايام مثمرة في حياتنا مع الاخوة الكثيرين في اخوية ام المعونة الدائمة في بارك السعدون  التي كانت احدى اقدم اخويات في بغداد . مع الاسف حصل ما حصل لاخوية ام المعونة والكنيسة (التعدي الذي حصل لابناء الكنيسة سنة 1993 ) الذي ادى تشرد اعضاء المهمين الرئيسين مع كاهن الرعية الاب كمال بيداويد  من قبل ناس لم يتعودوا على احترام خيار الاخرين وحقهم في القضايا الخاصة .
نعود الى موضوعنا ونقاشنا

 المشكلة  التي نتحدث عنها في نقاشنا يا اخي عبد الاحد هو تفكك القيم  و الخوف من زوال المصدات و السدود والموانع التي تعود المجتمعات الاتكال عليها.

هذه التفكك الذي حدث ليس فقط بسبب الحاجة كما كانت القاعدة السابقة تقول : " الحاجة ام الاختراع"  لكن بسبب المعرفة، بسبب احتدام الصراع بين البشرية اكثر فأكثر على موارد الرزق وغيرها .  الاديان كان ولا زال لها دور رئيس في احداث الحروب على مدى التاريخ لا حاجة لشرح عن هذا الموضوع الان.

اذن فقدان البوصلة هو المشكلة، بل هو امر خطر على البشرية، السؤال االذي ينتظر الاجابة من كل مفكر او مثقف او رجل دين هو ( باي مقياس نقيس قيمة  الامور الان او كيف سيقيس الاجيال القادمة جواهرهم؟ ما هي المسطرة او المعيار   الذي  سيعتمد بين الناس ؟) او ما الذي سيكون حجر الاساس في حياتهم.

ليس هناك شك  عند احد (حسب ظني)  في ان القيم الاخلاقية كانت هي المصدات للمشاكل، هناك اليوم  شك في القيم الدينية ،بسبب تأخرها او  بسب موقف رجال الدين المتخلف  او عدم مواكبة تعاليمها للعصر، هناك شك في رجال السياسة وقراراتهم البراغماتية ؟ هناك شك في العولمة (فكرة  العولمة بحد ذاتها ايجابية)  لكن المشكلة انها مفتوحة بدون قيود ونظام ولا نعرف من يديرها ا الامر الذي يهدد استقرار الاقتصادي للدول.
 تصور الدول الرأسمالية الكبيرة تخسر 50 او 100 مليار دولار في اليوم الواحد في البورصة!!! كم هذا الرقم كبير مقابل الامكانيات الاقتصادية للدول الضعفية والتي هي في الحروب الاهلية. وهل سيقبل اصحاب النفوذ اعني الاغنياء حصول مثل هذه الخسائر بدون تدخلهم بطرق شرعية وغير شرعية لتفاديها؟ من يدفع الفرق اليس الفقراء الذين يقمون بالمظاهرات في انحاء العالم لا سيما في البروصات بسبب الفساد الاداري كما قلت  .

اذن المشكلة الرئيسية هي فقدان الانسان الشعور بالمسؤولية اتجاه حقوق اخيه الانسان الاخر اوالمجتمع بكامله، لانه يفضل مصلحته الخاصة ( ذلك ما حصل في العراق بالفعل كل سياسي يهمه نفيه وحزبه وطائفته بل كلها يوظفها لاجل مصلحته ومفهوم المجتمع او الشعب العراقي اندثر في قاموس السياسيين العراقيين)، ان الاديان التي تقبل التاخير او لا تقبل التجديد او التكيف او اعادة النظر في مشاكل الانسان العصرية وايجاد الحلول المعقولة حسب الواقع الجديد تلك الاديان اجلا ام عاجلا سوف تتحول الى اساطير. لان اصلا  الاساطير القديمة نفسها هي كانت موقع الاديان ( مثل الاسطورية السومرية للخلق والبابلية )
في النهاية اشكرك على متابعتك لمقالاتي

غير متصل myacob

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3218
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ يوحنـــــــا بيداويـــــــــد
يسعدنـــــــى ويشرفنــــــــى ويرســــــــم
البسمــــــــة فـــــــــى عيونــــــــــى
ان ارحــــــب بــــــــك اخــــــــا
غاليـــــــا وقلمــــــــــا راقيـــــــا
ساكتــــــب كــــــل العبــــــارات فـــــي ورقٍ مخطـــــــوطْ
لأجعــــــل منهــــــــا أروع أكليـــــــل
من الحــــــــــروف والكلمــــــــات
والزهــــــــــور والأنغــــــــــام
وألحــــــــــان الشكـــــــــرِوالاحتــــــــرامْ
لأقدمهـــــــا لـــــــــكَ تعبيـــــــراً عـــــــن
اعجــــــابي بقلكـــــــك الرائــــــــــــع
تقبـــــــل خـــــالص احترامــــــــي
ميخــــــائيل الهــــــــوزي

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2492
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ نيسان يوخنا
الاخ ميخائيل الهوزي

شكرا لتعليقكما

الحقيقة نحن امام مفترق الطرق
من جانب نشعر بعض الاديان هي سبب لكوارث منذ بدايتها ولحد الان ومن جانب الاخر نشعر الانسان بدون ميزان واثقال متفقة عليها لا يستطيع الانسان ان يتفاهم مع اخيه الانسان وان الاديان او الاخلاق هي التي تعطي هذه الشريعة لهذه الاثقال وقيمتها اي معيارها.

من جانب العلوم لا اعتقد احدا يكره او يستطيع ان يستغني عن الانجازات العلمية التي تحققت في الواقع اليوم والتي جلبت كثير من السعادة للانسان ولكن لا اعتقد هناك من لا يتفق معي بأنها وضعت جدران سميكة بين الانسان واخيه الانسان . مثلا يقضي المتقاعدين في الدول الغربية ااغلب نهارهم مع كلبهم او قطتهم بدون يروا شخصا ما!.  هذا ما عدا الخطورة الموجودة في التطبيقات العلمية كقضية صناعة الخلية الصناعية اقرا مقالنا تحت عنوان:  
 موقف الكنيسة من الخلية الصناعية  
على الرابط التالي : http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=491894.0

اما قضية العولمة وفتح الاسواق العالمية بين الامم والشعوب والدول قد تكون مفيدة من ناحية النظرية ولكن مادام هناك امكانية لتلاعب بالاسواق  المالية اذن هناك خطر.

غير متصل habanya_612

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4805
    • مشاهدة الملف الشخصي



       كلما قل دل  . . .
 
         اوروبا فصلت الدين عن الدولة ...!

        والبقية هي التطور  ووووووووووو ...!

 

غير متصل صفاءجميل الجميل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 164
    • مشاهدة الملف الشخصي
بعد التحيه والسلام ..الاستاذ العزيز يوحنابيداويد..الحقيقه يجب ان تقال ..ان موضوعك قيم جدا ولهذا كثير من الاخوه حاول ان يدلو بدلوه في هذا الصدد .واعتقد ان شخصيا ان محورك في الموضوع الثلاثي الابعاد .هو جوهري لان البشريه سائرة على هذا المنوال كل حسب نظرته للحياة ..وانا استطيع ان اقول وهذا راي ربما لاتشاركني فيه ..تكتمن مقالتك {المصير المجهول أو المستقبل المجهول } الاشياء الثلاثيه التى ذكرتها لايوجد ترابط بينها مطلقا .فمثلا ماهي العلاقه بين الدين والعلم .او القتصاد..الاول غيبيات والثاني نضريات ضمن المختبرات والثالث اقتصاد..وان اعتقد شخصيا النقطه الثالثه هي التي برزت الى الوجود لتكون نظرية اشمل لخدمة البشر .كونها الشيء الرئيسي  التي يحتاجها الانسان قبا الاشياء الاخرويمكن ان تفتقر الى الاخلاق ..ام العلم فحدث ولاحرج فهناك تطور سريع في العلم ولقد اصبح العالم بفضله قرية صغيره ..اما من الناحيه الدينيه ..فهناك من يريد ان يسيسه لصالحه متناسيا الهدف أو الجوهر الحقيقي ..ولنبقى في مسيحيتنا او ديننا ..حتى لانخدش الاخرين .بالمناسبه ممكن تقرأ مواضيع دينيه كثيره لي في الموقع أو موقع بغديدا فانا أقولهاانا لست مؤمنا بمعنى الكلمه ويمكن ان اكون صاحب فكر...المهم استاذي العزيز انت تعرف وقد ذكر بعض الاخوه هذا ايظا ماقام به رجال الدين في القرون الغابره بحق الرجال والنساء بالسجن والقتل والتعذيب وكان  الضحيه في هذا غاليلو ..الخ فهنا الدين براء من  تلك التصرفات الحمقاء .واعتقد اعتراف البابا الراحل انذاك دليل على وعيه للبعد الديني للانسان .فالدين وجد  لخدمةالانسان كي يربو نحو القيم الاخلاقيه والروحيه ....كما قال يسوع ..كونوا كاملين كما ان اباكم السماوي كامل.. فهذه فلسفة الدين ..واما ماتبقى فهي مسائل تنظيم الحياة التي شعارها الاخلاق ..وكي لاانسى ان المسيحه لها طريقان حسب ماقال بولس ولكن لااذكر حديثه بالظبط ومعناه ..الذين يعيشون في التقوى يظطهدون .واما الدجالون فينعمون ..ام ماتبقى من الصلاة والصوم هي للشخص نفسه وهي امور ايمانيه لاياخذ اجرا عليها في هذه الدنيا ..وقد ذكر احد الاخوان عن الايمان بما كتبه كاتب العبرانين  بقوله {الايمان هو الوثوق بما نرجوه والتصديق بما لانراه وهكذا شهد القدماء ..لاحظ ذيل الايه رجع الايمان الى شهادة القدماء ..والرب يبارك الجميع ..تحياتي