ما بِكَ يا شاعِرُ المَآسي
أراك مُكتئِباً كاللَيَلِ الدامِسِ
أِرْفَع رَاَسَكَ وكَلمْني قليلاً
أتُباري؟ بِحُبٍّ صَعْبٍ شامِسِ
أمْ أِنَّكَ رُوِيتَ بِماءٍ جُلَّنارٍ
فَحَذَارِ أنْ تَشعُرَ ذاكَ الهاجِسِ
فَقُلتُ لَها
ما ليِ أحذَرُ ذَاكَ الهاجِسِ
فَهَلْ ؟ فَقُرَ الحُسامُ بِيميِنِ الفارِسِ
أمْ أِنَّني أخافُ صُعودَ العُلا
أم أنْقَرَضَ فينا خَطْو النافِسِ
سأقولُها وأنا لستُ بِرهبةِ
أُحِبُكِ يا صَاْحِبةَ الخُصْرِ الماْئِسِ
فقالت~~~
أ !!!يُمْكِنُ أن نبقى؟
رفيقينِ للهوى
نتضاحْكُ بوجْهٍ وطرْفٍ عابِسِ
وأكونُ أنا مُلهِمةُ أشعارِكَ
وتُلهِمُني أنت بوجوهِ العرائِسِ
نَمْ بِمأواي يا روفيقَ الصِبا
سأجمِعُكَ نوماً بِجفني الناعِسِ
فَقُلْتُ لْها
وكيْفَ أسْتجمِعُ مْنامي بليلٍ
ولسْتِ أنتي بِبيتي الجالِسِ
وكيفَ أُلْقِبُكِ بِرفيقتي ولقد
صُيِّرَ أِسمُكِ بِدمي الغارِسِ
أنْتِ وأنْتِ وأنْتِ وأنْتِ
أصْبحتِ نوراً بِطريقي الدامِسِ
وأنْتي بُتَّي لِلداءِ عُشْباً
أصحو بِشرْبتِك مِنْ خُبثٍ ناخِسِ
وأنْتِ بِأِدماني تِرِياقي ولُفافتي
فْتَعالَيَّ وتَأكَّدي بِقلْبي لامِسي
وَغرَّسِي حُبَّكِ بِقَلْبي غَرْسهً
وشُقَّي طرِيقِكِ ونِعم الغارِسِ
وللحديثِ بقية
بِإمضاء
الشاعِرُ الخالِد