المحرر موضوع: الى السيده او الانسه soraita  (زيارة 1304 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل bet nahrenaya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 500
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى السيده او الانسه soraita
« في: 07:35 25/10/2011 »
الى السيده او الانسه soraita

من الواضح أن ما إقتبسته من الوثيقه كان يتحدث عن مذاهب وليس قوميات، فادرج الكلدانيه كمذهب مع النسطوريه واليزيديه، لانه ان كان النساطره كلداناً  كما يدعي البعض لما كانت هناك حاجه لذكرهم كونهم كلداناً ايضا.
  ثم عندما تتكلمين عن المعاني السلبيه التي الصقها الاقوام والامم المجاوره على اسم آشور والآشوريون هي ايضا حقيقه لم ينكرها الآشوريين ابداً بعد سقوط امبراطوريتهم بل قبلوها رغم مرارتها وحتى انهم كانوا نفسهم يلعنون اشور في طقوسهم وصلواتهم الى فترة متأخره، فلا يمكن إطلاقاً عدم الاعتراف بأن الامبراطوريه الآشوريه كانت عظيمه وجباره في كل شئ، من قسوه وعنف وايضا من ثقافة وعلم.  فقد سحقت بجبروتها عدة امم واقوام ولكنها ايضا في نفس الوقت صنعت التاريخ باعظم صوره، فثقلها عليه لا يمكن لاحدٍ أن ينكره، وأحب ان اضيف ايضا بانه ومنذ بدء التاريخ والى يومنا هذا لم ولن نجد أمة بعظمتها وانجازاتها، طبعاً هذا مع إحترام الزمن وبمقارنة مع الامم والثقافات المحيطه والمعاصره لها.
   وهكذا ومما جاء اعلاه وباختصار ظل الآشوريون المتبقين بعد سقوط مملكتهم يخفون أصلهم خوفاً من الاقوام المجاوره لشدة حقدهم عليهم من جهه، وخوفهم لإعتقادهم بغضب الله عليهم عند إطلاعهم على ما إحتوته كتب العهد القديم بحقهم بعد إعتناقهم المسيحيه من جهة اخرى  ، فبقوا على هذه الحال لمئات السنين حتى فترة الانبعاث القومي التي إجتاحت العالم الجديد فنفضوا غبار النظره السلبيه عن انفسهم وأعلنوا وجاهروا باصلهم رغم كل المصاعب التي واجهوها بعد ذلك من الأمم المحيطه بسبب تلك التَرِكه الثقيله من السلبيه التي حملتها عليهم  وبلا حق تلك الأمم ضد اشور ولعشرات القرون.
 وأزيدكم علما بان البعثه البروتستانتيه لم تمنح أو تهب التسميه الآشوريه للنساطره كما تعتقدون، ولكنها كشفت حقيقتهم المخفيه، فكان ذلك عاملا ساعد على اعادة الثقه اليهم ومنحهم الشجاعه الكافيه للإشهار والإعلان عن أصلهم رغم كل السلبيات التي أمست مقترنه باسمهم القومي التاريخي، سيما ان الكنيسه البروتستانتيه في حينها كانت اكثر إنفتاحا وتنوراً من الكاثوليكيه المستبده في حينها أيضاً.