ملف "الذكرى الاولى لمذبحة كنيسة سيدة النجاة و مستقبل المسيحيين في العراق"
لا مستقبل للمسيحيين في العراق...
"عنكاوا كوم" تلتقي ضحايا مجزرة سيدة النجاة من المصابين...
عنكاوا كوم – باريس – اميل حبش اجرى موقع "عنكاوا كوم" لقاءات قصيرة مع عدد من ضحايا مذبحة كنيسة سيدة النجاة الذين اصيبوا بالحادث، ونقلوا للعلاج في مستشفيات باريس. وبدى الاشخاص الذين التقاهم الموقع، وقد تماثل معظمهم للشفاء "يائسين" من مستقبل المسيحيين في العراق، رغم انهم ما زالوا يحملون عن الوطن، ذكريات وصور، لا تقدر الذاكرة على نسيانها او تناسيها.
اذ قالت
نجاة ام الشهيد الاب وسيم والدموع والخلجات تضيق على صوتها، "مرت سنة والحادث كأنه البارحة لاني لم انس وسيم لحظة واحدة ولن انساه بقية العمر فهو دائما معي ليس بصورته فقط بل احسه معنا دائما..لم اغفل عن ذكره ليلا او نهارا، وانا امام صورته او بدونها احسه مرسوم امامي دائما واي شئ اطلبه منه يستجيب لي".
واضافت "لقد مررت بجملة صعاب وكل مرة اتوجه اليه بالسؤال، ليأتيني الجواب سريعا واجد ان الصعاب ذللت واختفت، ولست انا الوحيدة التي يستجيب لها وسيم، فكل العائلة تتوجه اليه بالطلب وهو لا يخذل احد منهم".
وتابعت "نشكر الله ونحمده على كل حال فهو في السماء مع يسوع والقديسين".
ووصفت نجاة مستقبل المسيحيين في العراق بـ "الغامض"، اذ قالت "لا نعلم مصيرنا او ما سيحدث لنا بعد قليل كما لم يعلم ابونا وسيم لدى دخوله الكنيسة ليصلي ان هناك من سيدخل وراءه ويقتله وهو في أأمن مكان في الارض ..بيت الله..وهو ليس بسياسي اوخطر بل مجرد رجل دين يصلي لله ..اسكتوه برصاصة مثل يسوع صلبوه ليسكتوه...فلذلك اقول مستقبلنا ومستقبل كل المسيحيين في العراق هو مبهم ومصيرنا مجهول".
لنا انسى ابدا ما جرى...
وقال
قصي شندخ الذي كان قد اصيب اثناء الحادث وتماثل للشفاء، "انني متأثر جدا رغم مرور عام كامل على الحدث لكني لن انساه وكأنه حدث قبل رمشة عين لم اتوقع يوما ان يدخل الكنيسة شخص ليقتلنا ولهذا فاني متشائم من اوضاع المسيحيين في العراق. صحيح ان العراق بلدنا نرفع علمه ونرتدي قلادته ونفتخر به ولكن الوضع العام للمسيحيين خطر فما زال القتل والخطف والتنكيل يطال ابناء شعبنا المسيحي هناك لذلك انا ادعو كل المسيحيين في العراق الى الهجرة لانه لا توجد حماية لهم والسياسيون مهتمون بمصالحهم الخاصة تاركين الشعب بين ايادي العصابات لتخطف وتنهب وتقتل به".
وتساءل شندخ، قائلاً "أين هي الديمقراطية والحرية التي يدعون بها، ليأتي هؤلاء الى هنا ليعرفوا كيف هي الحرية والديمقراطية وكيف يعيشها الناس بكرامة. انا متفائل هنا بمستقبلي خاصة بعد ان اجتمعت بعائلتي التي انظمت لي قبل فترة قليلة واتمنى من كل قلبي الخير لجميع المسيحيين في العالم".
المسيحييون في مأساة...
وقالت الانسة
احلام بني التي كانت مصابة وما زالت تتلقى العلاج، "ليس هناك مستقبل لنا وللمسيحيين العراقيين فنحن في مأساة مستمرة منذ فترة وخاصة منذ عام وكل يوم هناك خبر حزين وجرح جديد يضاف الى جروحات قديمة لم تندمل بعد ولا يوجد شئ بوسعنا عمله سوى الصلاة ليحل الامن والسلام بيننا".