المحرر موضوع: من ينقذ ملائين العوائل التي هي بحاجة لأنقاذ ؟؟  (زيارة 833 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف الو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 300
    • مشاهدة الملف الشخصي

 من ينقذ ملائين العوائل التي هي بحاجة لأنقاذ ؟؟
علمت من قناة الشرقية التي يملكها سعد البزاز الذي يعيش خارج العراق وبالتحديد في احدى دول الخليج بأنه اهدى احدى العوائل العراقية التي كانت تعيش في مقابر النجف دارا سكنية لأنقاذها من معاناتها من مرارة العيش وصعوبته ( حسب الشرقية ) عملا بما كان يتصرف به المقبور صدام لدى زياراته لبعض المناطق وأهدائه سيارات ومسدسات وأموال لبعض المواطنين العراقيين الذين كان يختارهم او تقع عينه عليهم من من بين الملايين التي كانت تعاني من شغف العيش انذاك وهاو المنظر يتكرر من جديد بواسطة رجل تعلم نفس سياسة المقبور !! والذي كان احد تلاميذه لفترة غير قليلة من الزمن الأسود الذي مر على العراق بصعوبة وقساوة حتى اتت رياح التغيير التي لم تكن برغبة الشعب وتسلط على العراق والعراقيين نخبة من الطائفيين والوصوليين واصحاب المصالح الخاصة وتعشعشت العشائرية والمشايخية من جديد كي تفتك بالطبقة المسحوقة من الشعب والتي تمثل اكبر نسبة من شعب العراق المظلوم .
هناك سؤال مهم بودي ان اوجهه لسعد البزاز الذي اهدى العائلة العراقية دارا سكنية وقد يكون فعلها مع عوائل عراقية اخرة قد لاتتجاوز على عدد اصابع اليدين او مضاعفة !! سؤالي هو انت اهديك عائلة عراقية دارا سكنية وبأعتقادك ادخلت الفرحة لقلوب افراد تلك العائلة وانا معك نعم دخلت الفرحة والبهجة لقلب عائلة واحدة من مجموع مئات الآلاف ان لم نقل الملائين ممن هم بأمس الحاجة لمثل هديتك التي لاتعني شيئا امام ذلك الكم الهائل من محتاجيها لابل ادخلت الحزن والغم على قلوب تلك العوائل التي تتمنى ان تفعلها أنت او غيرك او الحكومة معها !! هل تتمكن بكرمك ان تسعد جميع تلك العوائل ام انها ضربة حظ لعائلة واحدة او لنقل عشرون عائلة دخلت البهجة لقلوبهم مقابل التشائم والخيبة التي ادخلتها لقلوب تلك الآلاف الباقية والمتلهفة ليس لدار سكنية بل لغرفة جيدة تقيهم من حر الصيف وبرد الشتاء لابل الى لقمة العيش الرغيد التي يتمناها كل عراقي ممن يعانون الفقر والجوع والتشريد ؟؟
ما اريد قوله هنا بأنك بالتأكيد لاتستطيع فعل ذلك حتى لو كانت اموال الطاغية جميعها تحت تصرفك وحتى لو كانت مفاتيح بنوك بعض الحكومات العربية بيدك من اجل غاية في نفسها لأذلال العراق وشعبه , لذا على الحكومة العراقية ان تراقب مثل هذه التصرفات التي تخلق البلبلة والفتنة بالمجتمع العراقي وان تكون المبادرة من قبل الحكومة جماعية وليس فردية لوئد اي فكر متطرف واي تصرف اهوج هدفه اذلال شعبنا واضافة معاناة اخرى لمعاناته التي لايمكن حسبانها !!
على الحكومة العراقية ان تسارع ببناء المجمعات السكنية الكبيرة كي تحتضن الآلاف المؤلفة من العوائل العراقية التي تعيش في بيوت من الصفيح والعلب الفارغة والخيم الممزقة وبين الأزبال والأوحال وقد اصبحت تلك البيوت اوكارا للجراثيم والحشرات والفئران المسببة للعديد من الأمراض التي تفتك بالمواطن العراقي وفي مقدمتهم الأطفال الذين حرموا من الرعاية الحكومية بشكل يكاد ان يكون معدوما تماما وفي مقدمتها الرعاية الصحية الصحيحة .
ان خيرات العراق يا سعد البزاز هي كثيرة جدا وان احسنوا استخدامها فلا حاجة للشعب العراقي ان يستجدي منك او من غيرك دارا او شقة او رواتب للمكفوفين في الموصل او اي مدينة عراقية اخرى وهذه الأموال هي ملك الشعب وعليه ان يتنعم بها كما هو الحال مع باقي شعوب العالم المتحررة والتي قد لاتملك أغناها نصف واردات العراق وأمواله !! .
ليكن ما يفعله البزاز وآخرون ممن يجيزون او يسمحون لأنفسهم أذلال الشعب العراقي بتلك السخرية العارية من اي غطاء قانوني درسا للحكومة العراقية وللسياسيين المتناحرين فيما بينهم على الكراسي الخاوية التي لم يملكها احد ولن يملكها أحد وهي ابدا ما دامت لأحد حتى لأشرس طغاة العالم المعروفين ومنهم المقبور صدام وغيره ! كي يعيدوا النظر بحساباتهم وتصرفاتهم قبل فوات الأوان ثم بعد ذلك لاينفع البكاء والعويل على الكراسي الخاوية التي سيسحبها الشعب منهم بالتأكيد في لحظة لايحسبون لها حساب , امنحوا الشعب حريته في التعبير عن رأيه فهذا حق من حقوقه المشروعة الذي كفله له الدستور وأعيدوا النظر في كل ما تفعلوه وفي كل تصرفاتكم الطائفية وانهوا المعارك الكلامية والأعلامية التي تحاولون من خلالها اقناع شعبكم الذي لفظكم مهما كانت حملاتكم وادعائاتكم ولكي تعيدوا الثقة التي منحا لكم شعبكم عليكم البدء فورا بتلبية مطاليبه وبالسرعة الممكنة كي تفتحوا صفحة جديدة في حياتكم السياسية اساسها رضا شعبكم عليكم ووفائكم بوعودكم التي قطعموها على انفسكم ابان الأنتخابات وان تبعدوا اللعنة عنكم وان تبعدوا شبح ما هو اعظم وهو الأنقلاب الشعبي عليكم وهذا امر لامحالة منه . 
                                                       يوســـف ألـــو   8/11/2011