المحرر موضوع: ماذا يعني اعتذار اوردوغان للاكراد لاحداث وقعت بين 1936- 1939 ؟؟  (زيارة 1203 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل البرت ناصر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 220
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني




ماذا يعني اعتذار اوردوغان للاكراد لاحداث وقعت بين 1936- 1939 ؟؟
[/size]

البرت ناصر

هكذا وبكل بساطة اعتذر اوردوغان رئيس وزراء تركيا لمقتل 14000 كردي تركي في احداث وقعت في الفترة ما بين 1936 و 1939 في الوقت الذي ما زالت الايادي التركية ملطخة بدم مليون اشوري وارمني لم يتم الاعتذار لهم حتى لحظة كتابة هذه السطور.
من خلال أستقراء الحدث الذي يتلبس صيغة الاعتذار يمكننا ان نتلمس حيثيات التغيير المفاجيء في عقلية المؤسسة التركية التي لا تقدم على خطوة تندم عليها مستقبلا او يتم تحميلها تبعات المسؤولية التاريخية التي تترتب عليها ما يثقل كاهل تركيا وهكذا يأتي الاعتذار للاكراد ضمن هذه المواصفات في صورة نخب صداقة مستقبلية لا اكثر ولا اقل غير مثقل بأي نوع من الالتزامات... صورة نخب صداقة مستقبلية تتجمع تفاصيلها الان ضمن الاطار العام للتغيير الحاصل في المنطقة ليعلن لنا بصورة غير مباشرة ان الاكراد في طريقهم الى الاعلان عن دولتهم والاتراك مجبرون على التعامل معها تنفيذا للتعليمات الصادرة من الذين يلعبون دور الله على الارض في اللعب بمصير الشعوب هذا يصعد وذاك ينزل وما بينهما يبقى منتظراً لحين يجف الدم في اوردته!!
أن الاعتذار الذي جاء على لسان اوردوغان حيث يقول “إن كان ضروريا الاعتذار نيابة عن الدولة .. فسأعتذر.وها أنا اعتذر” لم يكن لينطقها لسواد عيون الاكراد بل أن الاحتمالات التي يمكن الاستعانة بها لتحليل اسباب الاعتذار عدا كون الاكراد قد تم فرضهم فرضا على المنطقة هي :
1- الاكراد متجهين صوب تحقيق حلمهم في الدولة الكردية.
2- تركيا تحاول تجميل صورتها امام الرأي العام من خلال أضفاء رتوش رخيصة بعد التشويه الحاصل في قضية الابادة الجماعية للارمن.
3- أمريكا تتوقع من تركيا ان تلعب دورا افضل في المنطقة وما عليها سوى تقديم بعض التنازلات التي لا تقدم ولا تؤخر في السياسات التي تتبعها تركيا.
والسؤال الذي يطرح نفسه
لماذا لم يتم الاعتذار للاشوريين والارمن حتى الان في مقتل مليون أنسان من الشعبين كانوا تحت سلطة الاتراك العثمانيين ؟؟
طبيعي ليس هناك اجابة شافية الا ان المواقف المخزية التي تقفها القوى التي تلعب دور الله على الارض لها حساباتها الخاصة التي تتقبل ان تنحني بقبعتها لكل جلاد مارس الاضطهاد ضد الشعب الاشوري ولا تتقبل أن تمارس الانسانية دورها في الاعتذار لأمة آشور المضطهدة منذ ما يقارب الألفي عام ... أنه منطق اللامعقول الذي يراد منه تركيع ارادة الشعوب والاشوريون أحد ضحايا اللامعقول فيما يحدث الان!!ا [/b]


http://www.atour.com/forums/arabic/97.html