السيد ميشال كيوركيس المحترم
إن استعمال القوسين حول كلمة "آكاديمي" ليس بدافع الإستهزاء بشخصك، بل فقط لتذكيرك بأنك آكاديمي وعليك أن تركز على أمور أهم... وفي النهاية القرار لك ولا أحد يملي عليك كيف تكتب.
ولكن أسلوبك في ذكر الشخصيّات الآشورية في بداية القرن العشرين، يجرّ الناس إلى نقاشات عشائرية وليس نقاشات حول ما كان يجب أن يتم المطالبة به أو كيفية التصرّف، وأكرّر وأقول بأنك قمت بمداخلات عديدة خارجة عن الموضوع المطروح وكلها على نفس النغمة (المار شمعون ... مالك ياقو... الإنكليز ...)، وها أنت الآن تخرج من هذا الموضوع فجأة لتدخل في موضوع يونادم كنا والتجمّع الوطني الآشوري والإنتخابات.
لو أردت الحديث عن الإنتخابات، فأرجو أن تقرأ هذه المقالة في البداية:
http://www.nohra.ca/Writers/Ashur%20Giwargis/0011.htm لتعرف لماذا تأسس التجمّع الوطني الآشوري وغيره من المؤسسات المناهضة للحركة الديموقراطية الآشورية، ولتعرف على من تقع المسؤولية.
مبروكة لي ولك ولكل آشوري، أية مؤسسة تعمل على الحفاظ على الهوية الآشورية ونبذ الطائفية والأسماء الكنسية (مشرقيين، سريان، كلدان .. ) حين تكون في صدد الطرح القومي - مبروكة لي ولك ولكل آشوري كل مؤسسة تعمل على المطالبة بالحقوق المشروعة للشعب الآشوري.
ولكن الخلاف هو خلاف مبدأي هو مفهوم "الهوية" و مفهوك "الحقوق" وكيف يفهمها كل من الأطراف المتناحرة، لذلك فإن الوحدة لا تأتي بضعة أيام قبيل الإنتخابات أو بسبب تصريح بطريركي أو بيان بائس من إحدى الأحزاب المناضلة في سبيل قضية لا يفهمها كوادرها ... فالخلاف هو خلاف مبدأي حول النقطتين (الهوية والحقوق)، والوحدة يجب أن تكون مبدأية، وغير مرقعة كما حصل مع الناخبين الـ 36.000 الذين يندبون حظهم اليوم.
أمّا بالنسبة للمؤتمر القومي الآشوري، فلا تنسى بأنه الأول من نوعه في العراق، وليكن بعلم الجميع بأن هذا المؤتمر لم يأتِ تحدياً لأي طرف آشوري، كنسياً كان أم سياسياً ... بل تمّت دعوة كافة الأطراف للمشاركة وبدون اسثناء، وقد ولد المؤتمر من أجل الإصرار على تنفيذ بنود بيانه الختامي مهما كانت العراقيل، لذلك يا سيّد ميشيل كوركيس، أنا لا أنظر إلى الأصوات وإلى ربطات العنق، بل إلى المطالب لأن القضية التي من عادتك أن تعود بها إلى العشرينات والثلاثينات، تبنى على "المطالب"، وليكن بمعلومك بأن ليس هناك "نضال" بدون أن تكون هناك مطالب - أيضاً ليكن بمعلومك بأن الأحزاب "المناضلة" لم يتم تأسيسها لتتحوّل إلى "مسيحية" رسمياً (كما حصل في تسمية مقاعد الجمعية الوطنية) ولم يتم تأسيسها من أجل فتح غرفة للغة مسماة "سُريانية" في جامعات ما يُسمّى "كردستان"، وجامعة بغداد، بل هناك أبعد من ذلك.
آشور