المحرر موضوع: ألقـوشيون في سيدني رجال في عـنفـوان الكهولة  (زيارة 985 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Issa Qillo

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 36
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألقـوشيون في سيدني
رجال في عـنفـوان الكهولة
                                                                                                              بقلم عيسى قلو/سدني
فـكـَّـرتُ في حال الرجال ما بعـد السبعـين من عـمرهم من أبناء جاليتـنا الألقـوشية في سيدني وتأمَّـلتُ الفـرق الكبير بين الحـياة التي يعـيشونها هـنا وحـياة أقـرانهم في وطـنـنا الأم وخاصة في بلدتي ألقوش الحـبيبة . فـبالرغـم من تمتعـنا اليوم بنعـمة الصحة والعافـية فإن القادم من الأيام كـفـيل في إنحـدارنا شيئاً فـشيئاً ولن نبقى كـما نحـن الآن ، ولكـنـنا والحـمد لله والشكـر لهـذا البلـد أستراليا فهـناك مَن يسند خـطواتـنا في خـريف العـمر ونبقى واقـفـين كالأشجار .
لمحـتْ عـينايَ رجلاً كهلاً من إخـوانـنا جالساً عـند موقـف للسيارات يلهو ببعـض الأشياء بـين يديه يراقـب مرور المركـبات أمامه ، أشبه بجـريان السنين أمام ناظريها ، سألتُ نفسي إنْ كان يفـكـِّـر في سنينه الماضية أم يتأمل الأيام الباقـية من حـياته الفانية قـبل رحـيله بتـذكـرة سفـر غـير مرجـِّعة آتية ! رأيتُ رجالاً من جاليتـنا وهـم في عـنفوان الكهولة ذوي ذاكـرة قـوية وتـفكـير سديد يمَكـِّـنهم من إتخاذ القـرار حـين يحـتاجـون إليه .
إن الرجال الألقـوشيّـين الأستراليّـين في العـقـد الثامن من العـمر ( أو أكـثر ) يحـيطهم الأمان ويتمتعـون بالإستـقـرار بعـد قـلق الأيام وصعـوبة الظروف التي أمضوها في البلد الأم . لقد وجدتُهم أثـناء مجالستي لهم واثـقـون بأنـفـسهم ومهـتمون بهندامهم ويشاركـون مجـتمعـنا أفـراحه وأحـزانه فـهـنيئاً لنشاطهم .
رأيتُ من بـينهم مَن يخدم في الكنيسة وهـذا يمارس رياضة المشي وقـراة الكـتب وذاك يكـتب الشعـر وآخـر يزاول أعـمالاً حـرة ، وقـد واكـبوا العـصر فـرَدَموا الهـوّة التي تـفصل بين جـيلهم وجـيل الأبناء من حولهم بالحـوار والعـمل .
رغـبتُ في  زيارتهم للتواصل معهم وزرع البهجة في نـفـوسهم وكـلنا متـفائـلون بالحـياة معهم فـرافـقـني في أغـلب جـولاتي صديقي مايكل سـيـﭙـي من محـلتي التحـتانية - ألقـوش العـزيـزة والتي ترعـرعـتُ فـيها ، فـرأيناهم مثـلما وصفـتـُهم متمنـين لهم عـمراً طـويلاً وحـياة سعـيدة ، وهـم كـل من السادة :
السادة : أسعـد متي هاويل - متي يونس ساكو - رحيم عـوصـﭽـي - يوسف ياقـو شامايا - - بحو ﮔـردي - حنا صادق شدّا - داود أبونا - داود دﮔالي - أسمرو أسمرو - بنيامين جلو - غالي غـزالة - نافع ﭽـنو .

وهذه بعض الصور للسادة التي ذكرناهم في مقالنا هذا


داؤود دكالي



الدكتور نافع جنو



اسمرو اسمرو



يوسف ياقو شامايا



بنيامين جلو



حنا صادق شدا



غالي غزالة




داؤود ابونا



 رحيم عوصجي مع عيسى قلو ومايكل سيبي



بحو كردي